عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-11-2024, 08:16 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

" فَقالَ أَلا لا تَجزَعي وتُكذِّبي مَلائِكَةً مِن رَبِ عادٍ وجُرهُمِ (7) "
ولا ذكر في السورة لرب عاد وجرهم وحتى جرهم المزعومة لا وجود لها في القرآن كاملا
ثم قال :
أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ بابنَمِ (8)"
ولا ذكر للانابة واعطاء السؤال في سورة مريم إطلاقا وإلا كان السكندرى ذكر تلك النصوص ولكن كعادة القوم يذكرون أمرا عاما دون ان يفصلوا لأن التفصيل يكشف كذب ما يقولون
ثم قال :
فَقالت لَهُ أَنّى يَكونُ ولَم أَكُن بَغيّاً ولا حُبلى ولا ذاتَ قَيّمِ (9)"
ولا يوجد في السورة ذكر حبلى في كلامها مع جبريل(ص) وهو قوله تعالى :
"قالت أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا"
ثم قال :
" أَأُحرَجُ بالرَحمنِ إِن كُنتَ مُسلِماً كَلامِيَ فاقعُد ما بَدا لَكَ أَو قُمِ (10)"
قطعا لم تذكر مريم ولم تطلب قعود جبريل(ص) أو انصرافه وإنما ما ذكرته هو خوفها منه إن كان كافرا أى غير تقى وهو قوله تعالى :
"قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا"
ثم قال :
"فَسَبَّحَ ثُمَّ اغتَرَّها فالتَقَت بِهِ غُلاماً سَوِيَّ الخَلقِ لَيسَ بِتَوأَمِ (11)"
هنا يذكر أن جبريل(ص) سبح وهو ما وجود له في القصة ولا ذكر لاغترارها أيضا
ثم قال :
بِنَفخَتِهِ في الصَدرِ مِن جَيبِ دِرعها وما يَصرِمِ الرَحمَنُ مِلأَمرِ يُصرَمِ (12)
وهنا جبريل خلق الولد بالنفخ في صدرها من جيب درعها وهو أمر لم يذكر في السورة اطلاقا لأن القول هو :
"قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا"
ثم قال :
فَلمّا أَتَمَتَّهُ وجاءَت لِوضعِهِ فآوى لَهُم مِن لَومِهم والتَنَدُّمِ (13)
وَقالَ لَها مَن حَولَها جِئتِ مُنكَراً فَحَقٌّ بأَن تُلحَي عَلَيهِ وتُرجَمي (14)"
والقصة في القرآن لم يذكر فيها ان القوم أرادوا رجمها وإنما ما قيل كما في القصة كالتالى :
"فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت مريم ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا"
ثم قال :
فَأَدرَكَها مِن ربّها ثُمَّ رَحمَةً بِصِدقِ حَديثٍ مِن نَبيٍّ مُكَلَّمِ (15)"
وهو كلام ليس في القصة
ثم كرر بيت سابق فقال :
"أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ بابنَمِ (16)"
وهذا التكرار ليس في القصة
ثم قال :
وأُرسِلتُ لَم أُرسَل غَويّاً ولَم أَكُن شَقيّاً ولَم أُبعَث بِفُحشٍ وَمَأثَمِ (17) …"
وهذا بعض من كلام عيسى (ص)ولكنه بالمعنى وليس باللفظ حيث قال :
" قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتى ولم يكن جبارا شقيا"
بالقطع لا يمكن أن يكون هناك سرقة لأن الفروق بين الحكاياتين كثيرة :
ذكرت القصيدة الأمور التالية وهى ليست في السورة :
1-عيش مريم في الصحارى
2-عدم نكاح وهو زواج مريم
3- إنانبة مريم وتبتلها
4-السارى في الليل والنهار
5-تدلى الملاك ونوم الأهل
6- عدم تُكذِّيب مَلائِكَةً مِن رَبِ عادٍ وجُرهُمِ
7- اعطاء السؤال
8- كون مريم حبلى
9- قعود جبريل(ص) أو انصرافه
10- تسبيح جبريل(ص)
11-جبريل (ص)خلق الولد بالنفخ في صدرها من جيب درعها
12- ان القوم أرادوا رجمها
هذا 12 شىء ذكرها الشعر ولك تذكرها السورة بينما السورة ذكرت التالى ولم يرد في الشعر :
1-ارسال الملاك في صورة بشر سوى منا قال تعالى :
"فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا"
2- تعوذ مريم كما في قوله :
" قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا "
3- صفة الغلام وهىالزكى في قوله :
قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا "
4- كون الأمر هين عند الله ولآية في قولهتعالى :
"قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا "
5- حمل مريم وذهابها لمكان بعيد في قوله تعالى :
"فحملته فانتبذت به مكانا قصيا"
6-ولادة مريم تحت النخلة في قوله تعالى :
" فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة"
7- تمنى مريم الموت والنسيان في قوله تعالى :
قالت يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا"
8- نداء جبريل (ص) لها من تحتها واخبارها بالطعام والشراب في قوله تعالى :
"فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينا"
9- الأمر بالقول بنذر الصوم عند رؤية الناس في قوله تعالى:
فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا"
10- ذكر والدها ووالدتها في قوله تعالى:
" يا أخت مريم ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"
11- إشارة مريم لابنها وسخرية القوم في قوله تعالى :
"فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا"
12- القول بعبودية عيسى(ص) وبره بوالدته كما في قوله تعالى :
"قال إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتى ولم يكن جبارا شقيا والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"
وليس من المعقول أن يكون هناك سرقة مع وجود 24 فرق بين النصين في حوالى خمسة عشر سطرا فالمسروق لابد أن يكون متشابها حرفيا أو معنويا كاملا ولكن هنا المشترك بين النصوص قليل
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس