عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-10-2024, 07:01 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,890
إفتراضي

وروى الحافظ أبو يعلى عن قطن بن نسير عن عبيس بن ميمون عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي (ص)قال «أما يستطيع أحدكم أن يقرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث القرآن» إسناده ضعيف
ويستدل به على أن المراد بكونها تعدل ثلث القرآن أجره وثوابه كما يستدل بحديث أبي الدرداء المتقدم على أنها جزء التوحيد من القرآن وأنه ثلاثة أجزاء توحيد وتشريع وقصص"

ونلاحظ التناقض فى الأحاديث ما بين كونها ثلث أو نصف القرآن والخطأ هنا هو أن سورة الإخلاص ثلث القرآن ،لنا أن نتساءل ما هى أثلاث القرآن ؟
قطعا لا رد ودعونا نتساءل هل المراد ثلث المعانى أم الألفاظ ؟إذا كان أراد المعانى فإن هذه السورة لا تشكل إلا أقل من 1%من معانى القرآن بدليل عدم ورود أحكام فيها سوى 5أو 6على الأكثر بينما القرآن فيه ألوف الأحكام وإذا كان الرد الألفاظ فألفاظها مجتمعة لا تشكل واحد من مائة ألف ثم دعونا نتساءل كيف يساوى قليل ثلث القرآن إذا كان لا تفاضل بين سور القرآن فى أى شىء لأنها كلها كلام الله وكلام الله سواء فى المصدر وفى العمل به
وتحدث عن أحاديث تجعلها كافية من الشر ما نعة له فقال :
"ومنها أن قراءتها تكفي من الشر وتمنعه وقد ثبت في «صحيح البخاري» عن عائشة أن النبي (ص)كان إذا أوى إلى فراشه قرأها مع المعوذتين ومسح ما استطاع من جسده
وروى أبو داود والترمذي والنسائي من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن النبي (ص)قال له «{قل هو الله أحد} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح (ثلاثا) تكفيك كل يوم» وصححه الترمذي
ورواه النسائي من طريق أخرى عن معاذ عن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عقبة بن عامر فذكره ولفظه «تكفك كل شيء»
عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة بن عامر الجهني قال قال لي رسول الله (ص)«قل» قلت وما أقول قال «{قل هو الله أحد} {قل أعوذ برب الفلق} {قل أعوذ برب الناس}» فقرأهن رسول الله (ص)ثم قال «لم يتعوذ الناس بمثلهن أو لا يتعوذ الناس بمثلهن»

وقال البزار في «مسنده» حدثنا إبراهيم الجوهري ثنا غسان بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص)«إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و {قل هو الله أحد} فقد أمنت من كل شيء إلا الموت» "
والخطأ فى الأحاديث أن قراءة سورة الإخلاص تحمى من كل ضرر ويخالف هذا أن الله أصاب المسلمين بالخوف والجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات وهذه الأنواع كلها أضرار وفى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأنفس والأموال والثمرات "ولو كانت القراءة تحمى من الأضرار فلماذا تصيبنا الهزائم والكوارث والأمراض رغم أن مسلمى العصر يكثرون من القراءة ؟أليس هذا عجيبا ؟
وتحدث عن كونها أفضل سور القرآن فذكر أحاديث وهى :
"ومنها أنها أفضل سور القرآن فروى الدارمي في «مسنده» عن أبي المغيرة عن صفوان عن أيفع بن عبيد الكلاعي قال قال رجل يا رسول الله أي سور القرآن أعظم؟ قال {قل هو الله أحد}
وفي «المسند» من طريق معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله (ص)«ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ؟» قلت بلى قال فأقرأني
{قل هو الله أحد} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} ثم قال لي «يا عقبة لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن»
وروى الترمذي بعض هذا الحديث وحسنه ورواه أحمد أيضا بطوله من طريق أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد عن عقبة بن عامر به
ومنها أن الدعاء بها مستجاب ففي السنن الأربعة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي (ص)سمع رجلا يصلي يدعو يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال «والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» وقال الترمذي حسن غريب
وفي «المسند» عن محجن بن الأدرع أن النبي (ص)دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول اللهم إني أسألك بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم
فقال نبي الله (ص)ثلاث مرات «قد غفر له قد غفر له قد غفر له»"

وتلك الأحاديث فى جعل سورة أعظم من بقية السور هو تخريف لأن الله وصف القرآن كله بنفس الوصف وهو العظمة فقال :
" ولقد آتيناك سبها من المثانى والقرآن العظيم"

وتحدث عن تكرار قراءتها عشرات أو مئات المرات منبها لضعف الأحاديث فقال :
"وقد ورد في تكرير قراءتها خمسين مرة أو أكثر من ذلك وعشر مرات عقيب كل صلاة أحاديث كثيرة فيها ضعف
وكذلك حديث معاوية بن معاوية الليثي خرجه الطبراني وأبو يعلى من طرق كلها ضعيفة فلم نذكرها "

وتحدث عن سبب نزولها فقال :
"وأما سبب نزولها ففي «المسند» والترمذي عن أبي سعيد الصاغاني محمد بن مبشر عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي (ص)انسب لنا ربك يا محمد؟ فأنزل الله {قل هو الله أحد} ورواه الترمذي من طريق عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية مرسلا وقال هذا أصح من حديث أبي سعيد ورواه أبو يعلى الموصلي والطبراني وابن جرير من طريق شريح بن يونس عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر أن أعرابيا جاء إلى رسول الله (ص)فقال انسب لنا ربك فأنزل {قل هو الله أحد} إلى آخرها وروي مرسلا
وروى عبيد بن إسحاق العطار عن قيس بن الربيع عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود قال قالت قريش لرسول الله (ص)انسب لنا ربك فنزلت {قل هو الله أحد} قال الطبراني ورواه الفريابي وغيره عن قيس بن عاصم عن أبي وائل مرسلا
وروى ابن أبي حاتم في «تفسيره» حدثنا أبو زرعة ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا علي بن الحسين ثنا أبو عبد الله الحرشي ثنا أبو خلف عبد الله بن عيسى ثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي (ص)منهم حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف فقالوا يا محمد صف لنا الذي بعثك؟ فأنزل الله {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد} فيخرج منه الولد {ولم يولد} فيخرج من شيء "

وانتهى ابن رجب إلى أن كل أحاديث نزول السورة ضعيفة لا يؤخذ بخا فقال :
"قلت فتحصل بعد هذا أن أسباب النزول التي وردت في هذه السورة ضعيفة الإسناد مع اختلاف الأسباب الواردة في ذلك"
ثم ذكر التفسير فقال :
"وأما التفسير:
فقوله{قل} هذا افتتاح للسورة بالأمر بالقول كما في المعوذتين وسورة الجن
وقد سئل النبي (ص)عن المعوذتين فقال «قيل لي فقلت» وذلك إشارة منه أنه (ص)مبلغ محض لما يوحى إليه ليس فيه تصرف لما أوحاه الله إليه بزيادة ولا نقص وإنما هو مبلغ لكلام ربه كما أوحاه إليه فإذا قال {قل هو الله أحد} كان امتثالا للقول الذي قيل له بلفظه لا بمعناه و {هو} اسم مضمر قيل إنه ضمير الشأن وقيل لا
و {الله أحد} إن قيل هو ضمير الشأن فالجملة مبتدأ وخبر وإن قيل لا ففيه وجهان
أحدهما أن {هو} مبتدأ و {الله أحد} مبتدأ وخبر وهما خبر للمبتدأ الأول ولا حاجة فيه إلى ربط لأن الخبر هو المبتدأ بعينه
والثاني أن {هو} مبتدأ و {الله} خبره و {أحد} بدل منه
و {أحد} اسم من أسماء الله يسمى الله به ولا يسمى غيره من الأعيان به
فلا يسمى شيء من الأشياء أحدا في الإثبات إلا في الأعداد المطلقة
وإنما يسمى به في النفي وما أشبهه من الاستفهام والنهي والشرط كقوله {ولم يكن له كفوا أحد} وقوله {هل تحس منهم من أحد} [مريم 98]
وقوله {فلا تدعوا مع الله أحدا} [الجن 18] وقوله {وإن أحد من المشركين استجارك} [التوبة 6] ونحوه"

والتفسير السابق تفسير لغوى غير مفيد وتحدث عن الفرق اللغوى بين الواحد والأحد فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس