8- مهدوية إسماعيل الابن الأكبر لجعفر الصادق الذي توفى في حياة أبيه وهذه أول الخذلان للأحاديث الموضوعة بان الإمامة لا تكون في الأئمة من أخ لأخيه باستثناء الحسن والحسين وهذا كله بسبب الأجواء اللامنطقيه، فرفض الغلاة والمفوضة التسليم بوفاته ، وفسروا تشيع جعفر الصادق له ودفنه أمام أعين الناس بأنه مسرحية تستهدف التغطية على هروب إسماعيل واختفائه والإعداد لظهوره في المستقبل وهذا القول نتجت عن فرقة ألمغيريه ثم تطورت وعرفت بالخطابية نسبة إلى أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع، علما أن الفرق الباطنية تفرقت بعد وفاة الصادق إلى ست فرق منها من أدعت المهدوية إلى إسماعيل وإمامته ومهدويته وغيبته ثم قال فريق منهم بعد أن يئسوا منه بمهدوية ابنه محمد ... ثم نقلوا المهدوية في أبناء إسماعيل إلى أن ظهر واحد منهم في نهاية القرن الثالث وأقام الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا
9- محمد بن جعفر الديباج الذي خرج من مكة وأدعى انه المهدي المنتظر وأعلن نفسه خليفة للمسلمين وأخذ البيعة وتسمى بأمير المؤمنين
10- مهدوية محمد بن عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق ولشدة تعلق الغلاة والمفوضة بالمجهول وفساد معتقدهم لم يثبتوا في تعيين احد بعد: الحسن والحسين، وعلي بن الحسين رضي الله عنهم على رأي واحد؛ بل اختلافاتهم أكثر من اختلافات الفرق كلها؛ حتى قال بعضهم: إن نيفا وسبعين فرقة من الفرق المذكورة في الخبر هو في الشيعة خاصة؛ ومن عداهم فهم خارجون عن الأمة. وهم متفقون في الإمامة، وسوقها إلى جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه، ومختلفون في المنصوص عليه بعده من أولاده، وقيل: ستة: محمد، وإسحاق، وعبد الله، وموسى، وإسماعيل، وعلي. ومن ادعى منهم النص والتعيين: محمد، وعبد الله، وموسى، وإسماعيل، ثم: منهم من مات؛ ولم يعقب، ومنهم من مات؛ وأعقب. ومنهم من قال بالتوقف، والانتظار، الرجعة فكانت حالة استثنائية أخرى وهي مهدوية محمد بن عبد الله الموهوم المزعوم الذي لم يلد أصلا فقد أدعوا بالإمامة العمودية التي تكون من الأب إلى الابن ولم يكن فيها الاستثناء إلا بين الحسن والحسين واخترعوا القول بغيبته وقاموا بعد ذلك بحياكة مجموعة من القصص الأسطورية حول اللقاء به وتواجده هنا وهناك واختلقوا بعض المعاجز للاستدلال على وجوده، وهذه النظرية تكررت في زمن الحسن العسكري والنزاع بين الغلاة والمفوضة حول جعفر وأخيه العسكري
11- الروايات التي قالت بمهدوية موسى الكاظم بلغت حدا أعلى من التواتر وانه غاب الغيبة الاولى عند سجنه والثانية عند وفاته، وقالوا انه حي لا يموت وانه سيملك الأرض شرقا وغربا وانه القائم المهدي وقد قال معظم أولاده بذلك وكذلك معظم أصحابه كالمفضل بن عمر وداود الرقي و ضريس الكناني وأبو بصير واعين بن عبد الرحمن بن اعين وحديد الساباطي والحسن بن قياما الصيرفي وكتب علي بن أبي حمزة كتابا حول الغيبة كما كتب علي بن عمر الأعرج كتابا حول ذلك وسميت هذه الفرقة بالواقفية وادعوا استمرار حياته إلى أمد غير منظور وكان بعضهم يزعم أن الكاظم مات ثم قام بعد موته واختفى في موضع سري ثم قام واحد من الواقفية اسمه محمد بن بشير الكوفي بادعاء الخلافة والنيابة الخاصة على الإمام الكاظم والالتقاء في غيبته وذلك من اجل الحصول على المنافع المالية وسياسية ضخمة ثم نقل الخلافة إلى ابنه سميع والى من وصى إليه سميع من بعده
12- مهدوية محمد بن القاسم في أيام الخليفة المعتصم خرج عليه محمد بن القاسم ولكن المعتصم هزمه واعتقله وتم سجنه في بغداد بعدها استطاع الهرب فاختلف الناس في أمره فقالت الشيعة انه حي يرزق وانه سيخرج وانه مهدي هذه الأمة
13- أيام المستعين بالله خرج يحى بن عمر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقتله جيش المستعين بالله بقيادة الحسين بن إسماعيل وتكررت نفس الأساطير والخرافات في حقه بأنه الغائب وأنه المهدي وسيخرج ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملأت جورا وظلما
أما في منتصف القرن الثالث أختلف الشيعة في تحديد هوية المهدي بعد أن تم أدعائها لأكثر من ثلاث عشر شخص ولم يتم ذلك إلا بمخطط قامت به أتباع الديانة الزرادشتية لتقويض أنظمة الحكم الإسلامي بادعاء أحقية الحكم للهاشميين ثم تطورت أحقية الحكم إلى البيت العلوي فقط ثم اختصت أخيرا بالبيت العلوي الحسيني فقط ومن ثم إعطاءها صبغة شرعية بالعصمة والإمامة والنص فنتجت الفرقة الاثنى العشرية وهي بحق عصارة أفكار إبليس واليهود والمجوس وما ذلك إلا ردا على قتل وتهجير نبينا محمد ليهود خيبر وقتل وإطفاء نار المجوس بكليتها على يد الفاروق وجنوده الصحابة البواسل وبعد عملية الاضطراب والتجهيل بشخصية المهدية انقسمت الشيعة إلى قسم ادعى المهدوية لمحمد بن علي الهادي الذي توفى في الدجيل ورفض الشيعة كالعادة التصديق بوفاته وفريق أخر ذهبوا إلى مهدوية الحسن العسكري ثم قال قسم ثالث بوجود و مهدوية ولد له في السر هو الإمام محمد بن الحسن العسكري وقال آخرون انه غير محدد وانه سيكون واحد من أهل البيت لا على التعيين وانه سوف يولد ويظهر في المستقبل ."
الكتاب هو مجرد تجميع لأقوال الفرق فى كتب التاريخ وكتب علم الكلام والملاحظ هو :
أن تلك الحكايات لم يقع معظمها وإنما حكايات كتبها الكفار المضلون تحت أسماء مسلمين والجوامع فى تلك الحكايات هى :
أولا الاصرار على مقولة المهدى المنتظر سواء كان إلها مزعوما أو بشرا مميزا والغرض منها هو :
الابقاء على ظلم الحكام دون تغيير انتظارا لشخص واحد يحل مشاكل البشرية وهو ما يتناقض مع كون التغيير عند الله جماعى وليس فردى وفى هذا قال سبحانه :
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
ومن ثم يجب استبعاد أن تكون تلك أقوال الشيعة وإنما اصلخا الحكام الظلمة الذين نسبوها للقوم حتى لا يقوم الناس بالثورات عليهم
ثانيا مقولة ألوهية بعض الخلق الغرض منها هى الأخرى أغراض دنيئة كخضوع البشر لهم خضوع تام وكجمع المال وعدم تفكير البشر فى القضاء عليهم باعتبارهم آلهة مزعومة لا تموت
ومن ثم لا يمكن أن تكون تلك الأقوال من اسسها شيعة وإنما أصلها الكفار من الحكام والذين أرادوا الحفاظ على ملكهم وظلمهم من ثورات الشعوب ومن ثم ألفوها ونسبوها للشيعة وهو ما يصدقه معظم الناس حاليا باعتبارها عقائد شيعية
|