- خصائصهم :
أ- تحريم أكل الصدقة عليهم قال (إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد) ."
والله لم يحرم الصدقة على النبى(ص) ولا على آل لأنه من ضمن العاملين على الزكاة فهو رئيس هذه المؤسسة باعتباره الحاكم وفيهم قال تعالى :
" والعاملين عليهم"
والدليل على استلامه الصدقات قوله تعالى :
" خذ من أموالهم صدقة"
ثم قال :
ب- إعطاؤهم خمس خمس الغنيمة، وخمس الفيء قال (تعالى) {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ... } [الأنفال ]، وقال { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ... } [الحشر ]، فإذا حرموا نصيبهم هذا أعطوا من الصدقة "
والحقيقة أن ليس لهم خمس الخمس فذلك المال يفرق على أعداد تلك الطوائف جميعا بالتساوى وليس خمس لهذا أو خمس لذلك لأن العدد فى الأقارب قليل وكبير فى المساكين واليتامى ومن ثم ليس من العدل اعطاء واحد آلاف واعطاء واحد بضعى دراهم
ثم قال :
ج- فضل النسب وطهارة الحسب :
قال (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفاني من بني هاشم) ."
لا يوجد شىء اسمه فضل النسب لأننا كلنا لآدم(ص) ولو كان بعضنا أولاد جريمة الزنى وليس كنانة أو قريش أو بنى هاشم من رسل الله حتى يصطفيهم الله فالاصطفاء هو للرسالة كما قال تعالى " إن الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
أو اصطفاء لآية معجزة كما فى مريم
ثم قال :
"- مناقبهم العامة :
أ- تخصيصهم بالصلاة عليهم وذلك كما في التشهد في الصلاة عليه وعلى آله .
ب- وصية الرسول بهم كما تقدم .
ولا يثبت لآل البيت والله أعلم غير ذلك من الخصائص العامة، فيجب الحذر من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ودسائس المبتدعة .
- المناقب والفضائل الخاصة ببعض آل البيت
قد ثبت لكثير من أفراد آل البيت مناقب كثيرة، حفظتها السنة، ففضائل علي أشهر من أن تذكر، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وخديجة خير النساء، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وحمزة سيد الشهداء يوم القيامة ... وهذا غيض من فيض "
لا وجود لما يسمى الفضائل فكل من يعمل شىء يعمله لنفسه والفضل الإلهى هو ما يخص به بعض الناس من الرسالة
ثم قال :
"ثالثا عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت:
تتلخص عقيدة أهل السنة في آل البيت في أنهم يحبون المؤمنين من آل البيت، ويرون أن المؤمن من آل البيت له حقان عليهم إيمانه، وقرابته .
ويرون أنهم ما شرفوا إلا لقربهم من الرسول، وليس هو الذي شرف بهم، ويتبرؤون من طريقة الروافض، ومن طريقة النواصب، ويحفظون فيهم وصية الرسول، ولازم هذه المحبة توليهم ونصرتهم، وهي من لوازم حفظ الوصية فيهم
ويرون أنهم مراتب ومنازل، وأنهم وإن تميزوا فلا يعني أن لهم الفضل المطلق على من فضلهم في العلم والإيمان، فالثلاثة أبو بكر، وعمر، وعثمان، أفضل من علي، وإن امتاز عنهم بخصوصيات؛ لأن هناك فرقا بين الإطلاق والتقييد .
(وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه والدعاء لهن، ومعرفة فضلهن، والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين) .
قال ابن كثير (ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم، وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض، فخرا وحسبا ونسبا، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين) .
ويبين الطحاوي أن البراءة من النفاق لا تكون إلا بسلامة المعتقد في آل البيت فيقول (ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق) .
ولقد كانت حياة سلف الأمة شاهدة على رعايتهم وصية رسول الله في أهل بيته، والوقائع كثيرة، هاك شيئا منها
-قال أبو بكر (ارقبوا محمدا في آل بيته) يخاطب الناس بذلك ويوصيهم به، يقول احفظوه فيهم؛ فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم .
وقال (والله، لقرابة رسول الله أحب إلي من أصل قرابتي) .
-وقال عمر للعباس (والله، لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم؛ لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب) .
هذه بعض الشواهد، وإلا فإن الأمر أكبر من هذا، كما شملت هذه الرعاية أزواج النبي؛ فإن أهل السنة يعرفون لهن حقهن، فإنهن أمهات المؤمنين بنص القرآن، وأفضلهن خديجة وعائشة (رضي الله عنهن أجمعين) .
وقد كان بقية آل البيت فضلا عن سائر الصحابة يعرفون مكانتهن؛ فقد قيل لابن عباس (رضي الله عنهما) بعد صلاة الصبح ماتت فلانة لبعض أزواج النبي فسجد، قيل له أتسجد في هذه الساعة ؟ فقال أليس قال رسول الله (إذا رأيتم آية فاسجدوا)، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي ؟ .
ولما كان صحابة رسول الله يحفظون لآل البيت قدرهم، فقد كان آل البيت أيضا يعرفون منزلة إخوانهم من الصحابة، ويقدرون صاحب الفضل منهم (رضي الله عن الجميع) ويكفي الشاهد التالي عن ابن عباس قال (إني لواقف في قوم، فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي فقال رحمك الله، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك؛ لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله يقول كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما، فالتفت فإذا علي بن أبي طالب) فهذا هو علي الذي يرفعه الرافضة فوق منزلته،
الغريب أن كل المعتقدات الحالية بما فيها معتقد الكاتب وأمثاله مخالف للقرآن ومع ذلك دوما ما ينقلون روايات ويتركون كتاب الله فقد نسى الكاتب التالى :
أولا : أن زوجات النبى(ص) هن أمهات المؤمنين كما قال تعالى:
" وأزواجه أمهاتهم "
ومن ثم تم تحريم زواجهم على المؤمنين
ثانيا العقوبة مضاعفة عليهم إذا ارتكبوا جريمة الزنى كما قال تعالى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"
|