عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-10-2024, 07:47 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

فهى علاقتها منتهية بالأرض فهى لا تدبر إلا شىء فى السماء وإنما التدبير هو للمخلوقات جميعا من خلال الحكام وهى القوانين التى شرعها الله فيها ولها
والثالث ترتيب خلق المخلوقات فهذا ما د ليل عليه من الكتاب إلا خلق آدم (ص) بعد خلق الجان أبو الجن كما ورد فى سورة الحجر " والجان خلقناه من قبل "
وتحدث عما أسماه العيب ومع هذا الغيب معروف فى قوله :
"وهذا الوجود الثالث خارج عن دائر السماوات والارض وبتعبير قرآني آخر هو « غيب السماوات والارض » أي غيب للسماوات والارض لا غيب في السماوات والارض وهو مخلوق ممكن مقدس نوراني سمي في بعض الكلمات : الحق المخلوق به والنفس الرحماني والنون والقلم والروح الاعظم والوجود المنبسط والحقيقة المحمدية والعلوية المشار إليها في قوله صلى الله عليه واله في الحديث المستفيض « كنت أنا وعليا نورا بين يدي الله تعالى قبل خلق آدم بألفي سنة » وفي رواية « بأربعة عشر ألف سنة » وفي رواية ثالثة « قبل خلق السماوات و الارض » "
والرجل يصدق الروايات رغم تناقضها فعلى ومحمد موجودان قبل الخلق مرة قبل ألفى سنة ومرة قبل 14 ألف ومرة قبل الخلق وكأن الله يناقض نفسه عندما قال على لسان رسوله " قل إنما أنا بشر مثلكم "
فكيف لا يكون بعد المثلية جزء من السموات ولأرض ويكون مخلوقا قبلهم ؟
إنه العبط والهبل أن تلاحظ التناقض ومع هذا تؤمن بما ينتج عنه
ومن انتهى الماحوزى أن الاثنا عشر شهرا ليست ما نعرفه وإنما عيرها فقال :
وعليه : فإذا كانت هذه الاشهر الاثني عشر خارجة ذاتا عن السماوات والارض فهي ليست قطعا الاشهر الزمانية إذ هي داخلة تحت نطاق السماوات والارض فافهم واغتنم ولاتغفل وإياك والتقصير
النتيجة المحصلة:

فمع هذه القرائن والتقيدات الثلاث « عند الله في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض الدين القيم » الجزم بأن ظاهر الاية منصرف الى الاشهر الاثني عشر الزمانية القمرية فيه مجازفة بل كما قلنا الجزم بالعدم لا مجازفة فيه وله وجه قوي وصحيح وهو الذي تفرضه هذه القرائن الثلاث "
وتعرض للشهر الحرام فقال :
"وقوله تعالى ( منها أربعة حرم ) لا يشكل قرينة قوية على أن المقصود منها هي الاشهر الزمانية خاصة بتقريب أن الاجماع قائم على وجود أربعة أشهر حرم وهي من الاشهر الزمانية فتكون الاية متعرض فقط للاشهر الزمانية خاصة نعم لو لم تكن تلك القرائن الثلاث لامكن الاعتداد بهذه القرينة وحصر الاشهر الاربعة الحرم وكذا البقية بالأشهر الزمانية خاصة
وكذلك السياق القراني وذكر بعض الاحكام المترتبة على الاشهر الزمانية ليس بدليل قوي على حصر الاشهر في الاية بالأشهر الزمانية اذ الاية الواحدة ـ فضلا عن الايات المتعددة ـ قد يكون أولها في موضوع وأوسطها في موضوع آخر وآخرها في موضوع ثالث كما أشارة الى ذلك الروايات المتعددة "
والكلام هنا محير وأخيرا تحدث عن معناها الحقيقى عنده وهم الأئمة الاثنا عشر فقال :
"حقيقة الاشهر:
والسؤال : إذا لم تكن حقيقة الاشهر الاثني عشر منحصرة بالزمانية او إذا جزمنا بان الاشهر ليس هي الزمانية فما هي حقيقتها وهويتها إذا
والجواب على ذلك ـ بمعونة الاحاديث الواردة عن أهل بيت العصمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة والثقل المخلف في هذه الامة ـ أن المصداق الاتم لهذه الاشهر هم أهل بيت النبوة والسنة هو النبي الخاتم (ص) يشهد لذلك عدة من الاحاديث منها :
1 / النعماني : اخبرنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن يحيى العطار حدثنا محمد بن حسان الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن ابراهيم بن محمد بن يوسف عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن فضيل الرسان عن ابي حمزة الثمالي قال : كنت عند ابي جعفر محمد بن علي الباقر ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي : يا ابا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد
ثم قال : بأبي أنت وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي السابع من بعدي بأبي من يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
ثم قال : يا ابا حمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين

وأوضح من هذا ـ بحمد الله ـ وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه قول الله عز وجل في محكم كتابه ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم ) ومعرفة الشهور ـ المحرم وصفر وربيع وما بعده والحرم منها هي : رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم لا تكون دينا قيما لان اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها وإنما هم الائمة القوامون بدين الله والحرم منها : أمير المؤمنين علي الذي اشتق الله تعالى له اسما من اسمه العلي كما اشتق لرسول الله )ص) اسما من اسمه المحمود وثلاثة من ولده اسماؤهم : علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله عز وجل حرمة به
2 / النعماني : اخبرنا سلامة بن محمد حدثنا ابو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي حدثنا حمزة بن القاسم العلوي حدثنا جعفر بن محمد الحسني حدثني عبيد بن كثير حدثنا احمد بن موسى الاسدي عن داود بن كثير قال : دخلت على ابي عبدالله جعفر بن محمد بالمدينة فقال لي : ما الذي أبطأ بك عنا ياداود ؟ فقلت : حاجة عرضت بالكوفة
فقال : من خلفت بها ؟ قلت : جعلت فداك خلفت عمك زيدا تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا ينادي بأعلى صوته : سلوني سلوني قبل ان تفقدوني فبين جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ من المنسوخ والمثاني والقرآن العظيم وإني العلم بين الله وبينكم

فقال عليه السلام لي : ياداود لقد ذهبت بك المذاهب ثم نادى : ياسماعة بن مهران ائتني بسلة الرطب فأتاه بسلة فيها رطب فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الارض ففلقت وأنبتت وأطلعت واعذقت فضرب بيده الى بسرة من عذق فشقها واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه إلي وقال : اقرأه فقرأته وإذا فيه سطران : الاول : لا إله الا الله محمد رسول الله والثاني : ( إن عدة الشهور عند الله ذلك الدين القيم ) أمير المؤمنين علي بن ابي طالب الحسن بن علي الحسين بن علي علي بن الحسين محمد بن علي جعفر بن محمد موسى بن جعفر علي بن موسى محمد بن علي علي بن محمد الحسن بن علي الخلف الحجة
ثم قال : ياداود اتدري متى كتب هذا في هذا ؟ قلت : الله اعلم ورسوله وأنتم فقال : قبل ان يخلق آدم بألفي عام
3 / الشيخ الطوسي : عن جابر الجعفي قال : سألت ابا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عز وجل ( إن عدة الشهور فلا تظلموا فيهن انفسكم )

قال : فتنفس سيدي الصعداء ثم قال : ياجابر أما السنة فهي جدي رسول الله (ص) وشهورها اثنا عشر شهرا فهو امير المؤمنين وإلي والى ابني جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن وابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر اماما حجج الله في خلقه وامناؤه على وحيه وعلمه والاربعة الحرم الذين هم الدين القيم أربعة يخرجون باسم واحد علي امير المؤمنين وابي على بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي قولوا بهم جميعا تهتدوا

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس