عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-10-2024, 10:06 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

والكلام السابق كله هو عند إدارة المتقين وهو المسلمين للمسجد الإلهى ومعناه :
أن المسجد مسجد المسلمين ولا يحق لغيرهم دخوله كما قال تعالى :
"إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا "
وهى الآية الصريحة فى الموضوع
وتحدث عن من استولوا على الحكم فى المنطقة يمنعون البعض ويدخلون البعض وهو يعنى أن آل سعود يمنعون الشيعة من الحج والعمرة أحيانا ومن ثم قال :
"فهل هناك ظلم أعظم من مضايقة الناس، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، حسبما يرون، ويعتقدون؟! هذا فضلا عن مواجهتهم بشتى أنواع الإهانات، والتهم، والشتائم، والتكفير، والتشريك، ثم الضرب المبرح، إن لم يصل الأمر في بعضهم إلى حد التعرض للموت المحتم في هذا السبيل!!
وخلاصة الأمر: إن ولاية البيت والحرم، لا يصح أن يتصدى لها أي كان، وبل هي أمر خاص بالمتقين، والذين لا يصدون عن المسجد الحرام، ولا يريدون فيه بإلحاد بظلم، مهما كان قليلا أو صغيرا.
وهؤلاء فقط، هم القادرون على تحقيق أهداف الله سبحانه، من وضع بيته مثابة للناس وأمنا، ويكون لهم دورهم الرئيس، في تمكين مكة من أداء دورها الطليعي والرائد في عملية بناء المجتمع الإسلامي السليم وتربية الإنسان."

قطعا الكلام عن المسجد الحرام لا يمكن أن يكون تحت إدارة أحد لأن الله نظم كل شىء فيه عندما أعلن معاقبته لأيا كان يريد ارتكاب أى ذنب فيه وهو يعاقب على النية وهى الإرادة وليس عن العمل السوء فيه كما قال تعالى :
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
والحديث هنا عن الكعبة الحقيقية وليس الكعبة الحالية وما كان يقوم به الناس من أنفسهم تطوعا هو :
السقاية وهى سقى الحجاج والعمار والعمارة وهى تنظيف أرض المسجد مما فيه من تراب أو بقايا الذبائح كان يقوم به الكفار فلما تولى المسلمون حكم مكة أصبحوا هم القائمون على السقاية أو التنظيف من خلال تخصيص بعضهم لتلك المهام وهم يكونون من اهل مكة أيا كانت عوائلهم وليس عائلات معينة فالله لا يخصص أحد من العوائل لوظيفة ما
وتحدث عن أن هناك أسئلة تحتاج لأجوبة فقال :
"أسئلة تحتاج إلى أجوبة:
وبعد ما تقدم فإن لنا أن نتساءل:
إن اولئك الذين يصدون فعلا لإدارة الحرمين الشريفين. هل يحق لهم ذلك؟ أم أنهم معتدون، وغاصبون، يبتزون المتقين من المسلمين حقهم، الذي جعله الله سبحانه وتعالى لهم؟
وإذا كانوا معتدين وغاصبين، فما هو تكليف المسلمين تجاه هذا الأمر الخطير والهام؟ وهل يصح منهم السكوت على أمر مصيري كهذا؟
وإذا لم يكن السكوت مشروعا، فما هي الوسائل التي يمكن استخدامها في مجال احقاق الحق، وإبطال الباطل، وإرجاع الأمور إلى نصابها ؟
في بدايات الإجابة:
وإننا في مقام الإجابة على هذه الأسئلة، لابد لنا من تقييم إجمالي لواقع هذه الفئة التي تنصب نفسها لهذا الأمر الخطير والهام. وليتضح بعد ذلك، إن كانوا ممن يتوفر فيهم الشرط الأساس للتصدي لإدارة الحرمين الشريفين.. أم لا.
ونحن هنا.. في حين نعترف بعدم التمكن من استيعاب كل ما يفيد في هذا المجال، فإننا نشير إلى أن ما نريد أن نثيره في هذه العجالة – وإن كان بمثابة لمحات خاطفة وسريعة – إلا أنه كاف لجعل المسلمين يراجعون حساباتهم، ويعيدون تقييم الواقع الراهن، وفق المعايير الصحيحة والسليمة التي قررها القرآن، وجاءت بها السنة النبوية الشريفة، وحكم بها العقل القويم، واقتضتها الفطرة السليمة."

والحديث هنا هو حديث عن تاريخ كاذب فقد جاء فى الكتب أن الأشراف وهم من ينتمون للفرع العلوى زورا كانوا يتولون حكم مكة ويقومون على خدمة اهل البيت ولما جاء الوهابية منعوهم وخلعوهم من ذلك وفى هذا قال :
"فنقول:
الوهابية والإسلام:

إن من يراجع حياة وتاريخ هذه الفئة، ليس فقط يخرج بحقيقة، أنهم ليسوا مصداقا للوصف القرآني الذي جعله الله سبحانه ملاك استحقاق الولاية على البيت وسدانته وإنما هم أجلاف ومجرمون، بل ويسيرون باتجاه آخر غير الاتجاه الذي يريده الله سبحانه لعباده الصالحين.
ونستطيع أن نلخص ذلك في ضمن الحديث في الاتجاهات التالية:
الاتجاه الأول: الوهابية والمقدسات الإسلامية:
إن تاريخ هذه الفئة، ليدل دلالة قاطعة على أن هؤلاء لا يحترمون المقدسات الإسلامية، ولا يعظمون الكعبة المقدسة، ولا الحرم النبوي الشريف، كما ينبغي لها وله. بل إنهم لا يحترمون الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نفسه، وكشاهد على ما نقول، نشير إلى الأمور التالية:

السياسة الحجاجية تجاه الرسول:
بالنسبة للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، فيكفي أن نذكر: أن زعيمهم الأول، يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنه "طارش". وبعض أتباعه يقول بحضرته، أو يبلغه فيرضى: عصاي هذه خير من محمد، لأنه ينتفع بها في قتل الحية، والعقرب، ونحوها ومحمد قد مات، ولم يبق فيه نفع، وإنما هو طارش، والطارش: الرسول في الحاجة.
وهذه سياسة حجاجية تجاه الرسول الأكرم (ص) بدأها الحجاج، ثم خالد القسري في العهد الأموي ومن تبعهم، حيث فضلوا الخليفة على الرسول، كما أنهم لم يكن يعجبهم طواف الناس بقبر النبي (ص)، فقد خطب الحجاج، وذكر الذين يزورون قبر رسول الله (ص) بالمدينة، فقال: تبا لهم، إنما يطوفون بأعواد، ورمة بالية هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك ؟ ألا يعلمون: أن خليفة المرء خير من رسوله؟
وهؤلاء أيضا قد أخذوا بهذه السياسة، وزادوا عليها ما لم يجرأ على زيادته الحجاج، ولا من جاء بعده، كما أن هؤلاء قد منعوا من زيارة الرسول الأكرم (ص) ، ومن التبرك بآثاره، كما هو معروف ومعلوم لدى كل أحد.
وشاع أنهم ضربوا القبة النبوية الشريفة بالرصاص، وإن كانوا هم قد أنكروا ذلك لكن إنكارهم لا يدل على أن لها حرمة عندهم، ما داموا يحرمون البناء على القبور مطلقا، ومن دون استثناء حتى للقبة النبوية الشريفة، التي يحاولون الاعتذار الضمني عن خوفهم من الإقدام على تخريبها، بأنها قبة للمسجد، ومعنى ذلك: أنها لو كانت قبة على القبر لم تسلم من الإهانة والتخريب ايضا.
كما أنهم قد نبهوا كل ما كان في الحجرة النبوية الشريفة من مجوهرات، وتحف.
هذا كله.. عدا عن إقدامهم على هدم المساجد، المبنية في بعض المواضع، التي كان لها شأن في التاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى هدم المقامات، والقباب والمزارات، ومحو آثارها، ومنها مقامات ومزارات أهل البيت عليهم السلام في البقيع، وكانوا وما زالوا يمنعون الناس، ويصدونهم عن سبيل الله ظلما وبغيا وعتوا وعلوا، فكانوا مصداقا بارزا للآية الشريفة المتقدمة في مطلع هذا البحث."

وكل هذا الكلام كلام من بطون الكتب ولا يوجد فى القرآن مسجد اسمه المسجد النبوى ولا يوجد أى دليل فى القرآن على دفن النبى(ص) فيه والموجود هو :
مسجد التقوى كما قال تعالى :
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه "
والنزاع على المسجد الحالى هو نزاع من أجل المال والتجارة وليس من أجل وجه الله وأعادنا الرجل مرة أخرى لبطون كتب التاريخ المزورة فقال :
"السياسة اليزيدية تجاه مكة والكعبة:
واما فيما يرتبط بإهانتهم لمكة المكرمة، والكعبة الشريفة، فيكفي أن نشير هنا إلى أنهم في ما سلف من أيامهم، قد حاصروا مكة أكثر من مرة وفي أحداها: تعرض أهلها للمخصمة الشديدة، والمجاعة المحاقة، حتى مات منهم الكثيرون، وهاجر من هاجر، "وبعضهم مات، وهو يمشي، وترى الأطفال موتى في كل زقاق، فهرع الناس إلى الحسينية من الطرق الصعبة، خوفا من السطوة بهم، فمنهم من قتل، ومنهم من مات جوعا".
وحينما دخل سعود بن عبد العزيز مكة، في أوائل القرن الثالث عشر للهجري، خطب الناس، فكان مما قال:
"اعلموا أن مكة حرام ما فيها، لا يختلى خلالها، ولا ينفر صيدها وإنما أجلت ساعة من نهار. إلى أن قال: ولم نزل ندعو الناس للإسلام، وجميع من تراه عيونكم، ومن تسمعون به من القائل، إنما أسلموا بهذا السيف، ورفع سيفه تجاه الكعبة".
فليلاحظ: أنه حين يجعل نفسه مكان رسول الله(ص)، حتى ليدعي: أن الكعبة المحرمة إلى الأبد، بنص رسول الله، قد أحلت ساعة من نهار، ويدعي: أن المسلمين الذين قهرهم على مذهبه إنما دخلوا في الإسلام، بعد أن كانوا غير مسلمين ـ أنه بعد ذلك كله لا يتورع عن أن يرفع سيفه تجاه الكعبة، دونما خشية ولا خجل.
هذا بالإضافة إلى أنهم قد منعوا الناس من الحج واعتبروا: أن كل من ليس وهابيا فهو مشرك، وقد استمر هذا المنع لعدة سنوات هذا عدا عن منعهم من التبرك بمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ومن لمسه، وتقبيله.
وأعظم من ذلك كله، وأمر وأدهى: أن وزارة أوقافهم، قد رأت أن جميع مشكلات المسلمين قد حلت، وكل قضاياهم على ما يرام، ولم يبق أمامهم إلا التقريظ، والثناء، والدفاع عن: يزيد القرود، والفهود، شارب الخمر، وقاتل النفس المحرمة، وقاتل سيد شباب أهل الجنة، وسبط رسول الله(ص)، الإمام الحسين، وأهل بيته وصحبه، فنشرت هذه الوزارة كتابا في تقريظه والدفاع عنه، بعنوان: حقائق عن امير المؤمنين يزيد بن معاوية.
وليت الإمام أحمد بن حنبل حاضر في هذا الوقت، لينظر إلى من يدعون احترام آرائه، كيف يدافعون، ويقرظون رجلا قد حكم في نفسه بكفره، وخروجه عن الإسلام.
وليت عمر بن عبد العزيز، الذي ضرب من وصف يزيد بأمير المؤمنين عشرين سوطا، حاضر أيضا، لنرى كيف يؤدب شيوخ هؤلاء وحكامهم، على جرأتهم ووقاحتهم هذه.
ولعل تقريظهم ودفاعهم عن الطاغية يزيد، قد جاء لأجل رد الجميل ليزيد، وشكره على ما فعله بالحسين وأهله وصحبته ثم بأهل المدينة في وقعة الحرة المشهورة، وعلى ما فعله بالكعبة، ومكة، حينما نصب المنجنيق على أبي قبيس، وذلك معروف ومشهور، ولا يكاد يخلو منه كتاب يؤرخ للأحداث في عهد يزيد الطاغية.
ومهما يكن من أمر: إننا نجد التطابق الواضح ايضا، بين السياسة الوهابية من جهة وبين السياسة الحجاجية اليزيدية الأموية من جهة أخرى.
فهؤلاء كالحجاج، وكسلفه يزيد، وكسائر الأمويين، لا يقيمون للكعبة وزنا، ولا تمنعهم حرمتها من رميها بالمنجنيق، كما فعله الحجاج وغيره، بل لقد رماها الحجاج بما نربأ بأنفسنا عن ذكر اسمه

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس