عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-10-2024, 06:56 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,890
إفتراضي

الخطأ عدم وجود خليل بشرى للنبى(ص) أو غيره وهو ما يخالف أن الخلة ثابتة لكل المسلمين كما قال تعالى :
"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
وتحدث عن وفائه للأنصار فقال :
"وفى (ص)للأنصارِ حين بايعوه بيعة العقبة، وخشِي بعضُهم إذا ظهر أن يعود لقومه، فتبسم (ص)وقال: ((بل الدَّم الدَّم، والهدم الهدْم، أنا منكم وأنتم منِّي، أحاربُ مَن حاربتم وأُسالِمُ مَن سالمتُم)). ثمَّ أوصى بهم (ص)في مرض موتِه؛ كما ثبت في الصَّحيح أنَّ أبا بكرٍ والعبَّاس مرَّا بمجلسٍ من مَجالس الأنصار وهم يبْكون، فقالا: ما يُبكيكم؟ فقالوا: ذكرنا مجلِس رسولِ الله (ص)منَّا.
لَوْ مَلَكْنَا فِدَاءَهُ لَبَذَلْنَا مَا مَلَكْنَا مِنْ طَارِفٍ وَتَلِيدِ
فِدَاهُ كُلُّ مَا حَمَلَتْهُ أُمٌّ وَمَنْ لَبِسَ العِمَامَةَ وَالرِّدَاءَ
فدخلوا على النبي (ص)فأخبروه بذلك فخرَج وقد عصبَ على رأْسِه حاشية برد، فصَعِدَ المنبر ولم يصعدْه بعد ذلك، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((أُوصيكم بالأنصار فإنَّهم كَرِشي وعيْبتي - يعني: بطانتي وخاصَّتي - وقد قضوُا الَّذي عليْهِم وبقِي الَّذي لهم، فاقبلوا من مُحْسِنهم وتَجاوزوا عن مسيئِهم)).
كَلِمَاتُهُ بَيْنَ الجَوَانِحِ طَعْمُهَا كَالزَّنْجَبِيلِ بِعَذْبِ مَاءٍ سَلْسَلِ
ثمَّ واعدَهم الحوْض: ((أما إنَّكم ستلقَون بعدي أثرةً، فاصبِروا حتَّى تلْقَوني على الحوْض))."
وكل أحاديث الحوض كاذبة لتناقضها مع وجود حوضين أى نهرين أو عينين لكل مسلم كما قال تعالى:
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ"
وتحدث عن وفائه لصهره أبو العاص فقال :
" وفَى لصهره أبي العاص زوْج ابنتِه زينب، وهو أبو أمامة التي كان يَحملها في صلاته؛ حيثُ أطلقه بلا فداءٍ بعد بدْر لما عرف له من كفِّ يدِه ولسانه، فما سُمِعَ له صوتٌ في بدر، وما شُوهد له جولة، وما علم له موقف قطّ في مقاومة الدَّعوة.
قَدْ سَمَا عَنْ كُلِّ أَخْلاقٍ تُشَانْ تَاقَ لِلقُرْآنِ يُتْلَى وَالأَذَانْ
بعثتْ زينب في فدائه بقلادة قلَّدتها بها أمُّها خديجة يوم زفَافِها، فلمَّا رآها رسولُ الله (ص)رقَّ لها رِقَّةً شديدة، وفي مظهرٍ من مظاهر الرَّحْمة بابنتِه وتذكّر لصاحبة القلادة يَحمل في طيِّه مقصدًا دعويًّا، وهو تألّف أبي العاص على الإسلام، قال: ((إنْ رأيتُم أن تُطْلقوا لها أسيرَها وتردُّوا عليْها الَّذي لها)) فقالوا: نعم ونعمةُ عين.
وَرَاضُوا عَلَى حُبِّ الحَبِيبِ نُفُوسَهُمْ فَكَانَ لِوَجْهِ اللَّهِ ذَاكَ التَّقَرُّبُ فأخذ عليه النبي (ص)أن يُخلي سبيل زينب إليْه ووفى بوعده، وأثْنى عليْه النَّبيُّ (ص)قال: ((حدَّثني فصدقني ووعدَني فوفى لي))، كان يتاجرُ بأموال قريش فاعترضته رجال أبي بصير في هدنة الحديْبية، فأخذوا ماله وفرَّ إلى المدينة، واستجار بزيْنب فأجارتْه وقالتْ لرسول الله (ص)إنَّه يطلب مالَه، فأرسل النَّبيُّ (ص)إلى أصحابِه رسالة قال فيها: ((إنَّ هذا الرَّجُلَ منَّا حيث قد علِمْتم، وقد أصبتُم له مالاً فإنْ تُحْسِنوا وتردُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نحبُّ ذلك، وإن أبيتُم فهو فيءُ الله أفاءَه عليْكم وأنتم أحقّ به))، فقالوا في تجرُّدٍ لله: بل نردُّه عليه، وردّوا عليه مالَه لا يفقِد منه شيئًا. رجَع لأهل مكَّة وردَّ أموالهم، وقال: هل بقي لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخذه؟ قالوا: لا، ولقد وجدناك وفيًّا كريمًا، قال: فإنِّي أشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله، والله ما منعني من الإسلام عندَه إلاَّ أن تقولوا إنَّما أردت أن آكُلَ أموالكُم.
فَارْتَقَى مِنْ دَرَجِ العَلْيَاءِ مَرْقًى عَلَّمَ الجَوْزَاءَ مَا مَعْنَى العَلاءِ
ثم خرج فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - والحال:
إِلَيْكَ إِلَيْكَ نَبِيَّ الهُدَى رَكِبْتُ الجِمَالَ وَجُزْتُ القِفَارَ
وَلَوْ كُنْتُ لا أَسْتَطِيعُ السَّبِيلَ لَطِرْتُ وَلَوْ لَمْ أُصَادِفْ مَطَارَا
فردَّ عليْه النَّبيُّ (ص)زينبَ زوجَه"
قطعا زواج بنات الرسول(ص) الكبار لم يحدث فى مكة لأن بناته كن جميعا دون زواج فى بيته حينما نزل قوله تعالى فى المدينة :
" قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن"
وتحدث عن وفائه لعمه أبو طالب فقال :
"وفى لعمِّه أبي طالب الذي ربَّاه حتَّى بلغ أشدَّه وأعانه على إبلاغ رسالة ربِّه، ومنعه من سُفهاء قومه، فلم يخلصوا إليْه بسوء في حياتِه، لمَّا حضرتْه الوفاة اهتزَّت مشاعر الوفاء في قلْب النَّبيِّ (ص)فحرصَ كلَّ الحرصِ على نفعِه في إنقاذه، وجعل يناشده: ((أيْ عمّ، قُلْ: لا إله إلاَّ الله، أُحاجُّ لك بها عند الله))، وكاد يستجيب لولا أن حالَ بيْنه وبيْنها قُرناء السُّوء الَّذين ما زالوا به حتَّى فارق الحياة على ملَّتهم، فوجد عليْه النَّبيُّ - صلَّى الله عيه وسلَّم - وجدًا شديدًا لما يعلم من مصيرِه، وهمَّ بسؤال الله المغفِرة له: ((لأستغفرنَّ لك ما لَم أُنهَ عنْكَ))، فنهاه اللهُ، فلَم يزِد - عليه الصَّلاة والسَّلام - على أن قال بقول الله: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} [القصص: 56]."
ويشفع له في تَخفيف العذاب عنْه، فحين قال العبَّاس ما أغنيتَ عن عمِّك؛ فقد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: ((هو في ضحْضاحٍ من نارٍ، ولولا أنا لكان في الدرْك الأسفل من النَّار))."
والحديث لم يحدث والخطأ أن النبى كان يريد الاستغفار له ولم يستغفر بينما النبى(ص) والمسلمون استغفروا للمشركين حتى نهاهم الله معلما أنه لا يجوز لهم الاستغفار لكونهم أعداء الله فقال :
" مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ"
وتحدث عن وفائه لمرضعته وأخته الشيماء مثبتا أن المسلمين يسبون النساء فى الحرب فقال :
"وفَى لأقاربِه من الرَّضاعة وفاءَ كمالٍ وعظمة، ففي يوم حنين سبى المسلِمون النساء والذراري والأموال من هوازِن وثقيف، ومنهم بعض من تنتسِب إليْهم مرضعتُه حليمة السعديَّة، وجاء وفد هوازن متأخِّرًا وقد تملَّك الصَّحابة الغنيمة، فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّما في الحظائِر عمَّاتك وخالتُك وحواضنُك، فلوْ أنَّنا أرضعْنا للحارث أو النعْمان لرجونا عطفَهم وعائدَتَهم، وأنت خير المكفولين.... وجيء في السبايا بأخته الشيماء، فعرفت بنفسها محمَّدًا وذكرته يوم أن عضَّ اليدَ، فوسع النَّبيُّ في العطاء لأخته السعديَّة الشَّيماء، هشَّ وبسط رداءَه لها وقام يسأل عن حالها، ثمَّ خيَّرها بين أن تُقيم عنده مكرمة محبَّبة وذاك أحب له، أو ترجع لقومِها ويمتعها، فاختارت قومها، فمتعها بأجزل العطاء من جوارٍ ونعمٍ وشاء، فهو أحقّ النَّاس بالوفاء."
والخطأ وجود السبى فى الإسلام والسبى وهو استحياء النساء بسوء العذاب فهلا يبيح الله ما وصفه بأنه عذاب شديد من البشر للبشر فى قوله تعالى:
" وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ"
وكيف يبيح سبى النساء وهو يطلق سراح الأسرى بقوله تعالى :
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا"؟
وتحدث عن وفائه لأم أيمن فقال :
"ووفى لحاضنتِه أمّ أيمن وقال فيها: ((أمّ أيمن أمّي بعد أمّي))."
وتحدث عن وفائه للجذع الذى حن فقال :
"هذا جذعٌ لا يعقِل كان يخطُبُ عليْه، وفي يوْم الجمعة صعِدَ منبرًا صُنِع له وترك ذلك الجذع، فصاح الجذع صياح الصبيِّ حنينًا إلى الذِّكْر وحزنًا على رسولِ الله (ص)وفي لمسة وفاءٍ ينزل ويضمُّه إليه، ويلتزِمه حتَّى سكن، ثمَّ قال: ((والَّذي نفسُ محمدٍ بيده، لو لم ألتزمْه لما زال يحنُّ إلي يوم القيامة))."
والخطأ وجود آية أى معجزة هى جنين الجذع أمام الناس وهو ما يناقض منع المعجزات وهى الآيات عن الناس فى عهده بقوله تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
ونصح الجيل بالوفاء بالعهد فقال :
"أيها الجيل:
الوفاءَ الوفاء، مَن أعطى بالله ثمَّ غدَر فالله خصمه، يُنصَب لكلِّ غادرٍ يوم القيامةِ لواء يقالُ: هذه غدرة فلان.
الوفاءَ الوفاء.
وفاءً مع الله بتوْحيده وإخلاص العبادة له. "
قطعا هذا النقد ليس نفيا لوفاء النبى(ص) الثابت بالقرآن وإنما نفى للروايات الكاذبة التى قيلت فى الوفاء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس