عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-10-2024, 06:55 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

يقول: يا رسول الله، قد أوفى الله بذمَّتك ورددتَني إليْهم، أنجاني الله منهم.
دهاءٌ وبطولة تستحقّ أن تكون مشعلاً لخِدْمة الإسلام، وإزْعاج الكفَّار، يدْفَعُها (ص)ملمِّحًا لا مصرِّحًا: ((ويل أمِّه مسعرَ حربٍ لو كان له أحد)).
وبالإشارة اللبيبُ يفهمُ.

عرف أنَّه سيردُّه، فخرج إلى سيْف البحْر ولحِق به أبو جندل وكلُّ مَن أفلت من المشْركين، فكوَّنوا عصابةً تعترِض عير المشْركين وتقطع طريقَهم إلى الشَّام، وتفوِّت عليهم مصلحة الصُّلح مع المسلمين ليأْتوا خاضعين ذليلين منكّسي رؤوسِهم، يتنازلون عن شرْطهم ويستشْفعون برسولِ الله (ص)أن يأوي كلَّ مَن خرجَ إليْه من المسلمين، تلْكم والله عاقبة الوفا"
وكل أحاديث صلح الحديبية كاذبة لا أصل لها فلا يوجد عهد أو صلح يسمى الحديبية وإنما الموجود تعاهد عند المسجد الحرام داخل مكة وليس خارجها فى الحديبية وهو قوله تعالى :
"كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ"
وتحدث عن وفتائه فى شرائه وبيعه فقال :
"أخرج الإمام أحمد وصحَّحه الألباني، عن عائشةَ ما مُخْتصره: اشترى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلَّم - من رجُلٍ من الأعراب جَزورًا بوسقٍ من تَمر العجوة، ورجع به النَّبيُّ (ص)ليعطيَه حقَّه، التمس التمرَ له فلَمْ يجِدْه، فخرج وقال: ((يا عبد الله، التمسْنا التمر فلم نجِدْه))، فقال الأعرابي: واغدراه واغدراه! فنهنه النَّاس وانتهروه وقالوا: قاتلك الله! أتغدِّر رسولَ الله (ص)فقال رسولُ الله: ((دعوه؛ إنَّ لصاحب الحقِّ مقالاً))، فلمَّا رآه لا يفقه عنْه قال لرجُل من أصحابه: ((اذْهَب لخولة بنت حكيم وأوْفِه الَّذي له))، فأوْفاه حقَّه كاملاً، فزال غضبُه وتغيَّرت لهجتُه، وأتى رسولَ الله (ص)فقال: جزاك الله خيرًا؛ فقد أوفيتَ وأطيبت.
فقال النَّبيُّ (ص)((أولئِك خيرُ عباد الله الموفون المطيّبون))، وهو خيرُهم"
الحديث السالف الذكر يتهم الرسول (ص) بكونه رجل لا يعرف ما فى بيته من مال ومن ثم يشترى ويستلف من غيره دون كتابة عقد دين كما أمر الله فى قوله " "وليكتب بينكم كاتب بالعدل "
والمصيبة أنه لم يذهب لمن أعطته المال ليكتب كما أمر الله
والحديث يتعارض مع أحاديث أخرى كثيرة أنه كان يقعد بالشهور لا يذوق إلا الخبز والماء وهنا يشترى جزور وهو جمل أى ناقة وهو لا يجد مالا
أمر غريب
والأغرب منه أن الجالسون معه بدلا من ان يقوم واحد منهم ويحضر المال لم يتعهد ايا منهم بذلك فهل تركوه لسب الرجل وهم صحابته ؟
كلام لا يعقل
ثم ذكر رواية أبا رافع فقال :
ثبتَ في السنن: أنَّ أبا رافع قال: بعثتْني قريش إلى رسولِ الله (ص)فلمَّا رأيتُ رسولَ الله ألْقِي في قلبي الإسلام.
قلتُ: يا رسول الله، إنِّي والله لا أرجِع إلى قرَيش أبدًا، لكنَّ الرسالة تقتضي جوابًا، والجواب لا يصل إلاَّ مع الرسول، فكأنه عقدٌ عقد، فقال (ص)((إنِّي لا أَخيس بالعهْد ولا أحبِس البُرُد، ولكن ارجِع فإنْ كان في نفسِك الذي في نفسِك الآن فارجع إليْنا))، قال: فذهبت إلى قريش فبلَّغتُهم ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ (ص)فتشهدْتُ وأسلمت"
وتحدث عن فتح مكة ومفاتيح الكعبة المزعومة فقال :
" السُّلطة آنذاك بيدِه كاملة، وباستطاعتِه أن يمنحَ بني هاشمٍ شرَف الحجابة مع السِّقاية، وهُم لذلك أهل، ولكنَّه (ص)لَم ينزِعْه من قومٍ توارثُوه، مع أنَّ عثمان بن طلحة قد أغْلظ عليْه قبل الهجرة حينما أراد أن يدخُل البيت ذات يوم، فقال له النَّبيُّ (ص)آنذاك: ((لعلَّك ترى هذا المِفتاح بيدي أضعُه حيثُ شئْتُ))، وأصبح المفتاح في يده، على هذا كلِّه قال: ((هاك مِفتاحك يا عثمان، اليومُ يومُ برٍّ ووفاء)). رُوي أنَّه لمَّا ولَّى عثمان دعاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلَّم - وقال: ((ألَم يكُن الَّذي قلتُ لك؟)) فقال: بلى، بأبِي أنتَ وأمِّي، وأشهد أنَّك رسولُ الله، فقال (ص)((خذوها خالدةً تالدةً، لا ينزِعُها منكم إلاَّ ظالم))"
الخطأ فى الأحاديث أن الإسلام يقرر مبدأ التوارث فى الوظائف وهو تخريف لأن الإسلام ليس دين يميز طائفة من المسلمين بشىء زد على هذا أن مواريث الكفر تزول كلها إذا حكم الإسلام زد على هذا أن الكعبة الحقيقية ليس لها مفاتيح فهى مفتوحة لمن دخلها من عرفات وهو بالطبع ليس جبل ولكنه الحد الخارجى للكعبة ومنه يتم الذهاب للمشعر وهو المذبح داخل الكعبة وفيه قال تعالى" فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ"
وتحدث عن افشاء سر من صحابى هو حاطب وهو حادث لم يقع لأنه حادث خيانة عظمى وحكمه القتل وليس ترك الرجل طليقا حرا فقال :
يفشي أحد الصَّحابة سرًّا وهو يتهيَّأ لفتْح مكَّة، وعذْرُه أن تكون له يدٌ يدفع الله بِها عن أهلِه ومالِه، فصدَّقه النَّبيُّ (ص)في اعتذارِه، ولمَّا استأْذن عمرُ في ضرْب عنُقِه نظرَ (ص)في رصيدِه الماضي فوجده شهِد بدرًا - ولم يشهدْها إلاَّ مؤمنٌ صادق الإيمان - فقال وفاءً لصاحبِه قولاً يأخُذ سامعَه ما يأخذ النشْوانَ على نقر العيدان: ((يا عمر، وما يدريك؟ لعلَّ الله اطَّلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتُم فقد غفرتُ لكم))"
والخطأ هو أن الله أمر أهل بدر بعمل ما يريدون وهو يخالف أن الله يأمر الناس بأمر واحد هو عمل ما يريد الله لا ما يريدون هم ولذا قال فى آيات عدة" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم "و "أطيعوا الله "كما أن العمل السابق لا يغفر سوى السيئات الماضية مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
وتحدث عن عدم قتله للمنافقين بزعم كونهم اصحابه فقال :
"ويطَّلعُ على منافقٍ يجهد في هدْم الإسلام وإيذاء أصحابِه، فيُراودُه عمر على قتلِه فيمنعه وفاءً لاسم الصُّحبة، ولجهل النَّاس بحقيقته: ((دعْه يا عمر؛ لا يتحدث النَّاس أنَّ محمَّدًا يقتل أصحابه))"
وهو ما يخالف أن الله أمره هو والمسلمين بقتل المنافقين لتكرار خياناتهم فقال :
"لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا"
وتحدث عن وفائه لجعفر فى حياته وبعد مماته فقال :
ويفِي لجعفرٍ في حياته وبعد مماتِه، فحين استشهد بمؤتة حزِن عليه النبي (ص)وطلب أبناءَه فشمَّهم، وذرفت عيناه عليْه، وأوصى أصحابَه ألا يغفلوا عنهم وأن يصنعوا الطَّعام لهم، فقد أتاهم ما شغلهم، ثمَّ جاءهم بعد ثلاثٍ فقال: ((لا تبْكوا على أخي بعد اليوم))، ودعا بني جعفر فجاؤوا كالأفراخ، فأمر بِحلقِ رؤوسِهم ثمَّ دعا لهم: ((اللَّهُمَّ اخلف جعفرًا في أهلِه، وبارِكْ لعبدالله بن جعفر في صفقة يمينِه))، وقال لأمِّهم لما ذكرتْ يُتْمَهم وجعلت تحزنُه عليهم: ((العيلة عليهم تَخافين وأنا وليُّهم في الدنيا والآخرة؟!))"
فى الحديث نلاحظ خبلا فهو يتحدث عن تعدد أولاد جعفر " فجاءوا كالأفراخ" بينما هو دعا لواحد " وبارِكْ لعبدالله بن جعفر في صفقة يمينِه" وأحاديث استشهاد الثلاثة ومنهم جعفر فى مؤتة تخالف أن النبى(ص) لا يعرف الغيب فكيف عرف بمقتل الثلاثة وهو بعيد عن القوم بمئات الأميال وليس معه هاتف ؟ وهو من قال الله على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"
قطعا حديث أخر لم يحدث وتحدث عن أبو بكر فقال :
أبو بكرٍ أحبُّ الرِّجال إليه صاحبه في الغار شيْخ المهاجرين والأنصار.
مَنْ قَالَ قَوْلَتَهُ الغَرَّاءَ يَرْفَعُهَا كَالسَّيْفِ فِي وَجْهِ مَنْ خَارُوا وَمَنْ ثَارُوا
الدِّينُ كُلٌّ وَلَيْسَ الدِّينُ تَجْزِئَةً بَعْضٌ صَحِيحٌ وَبَعْضٌ مِنْهُ أَصْفَارُ
أَعَادَ لِلمُسْلِمِينَ الفَجْرَ مُبْتَسِمًا مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَمْحُو الفَجْرَ فُجَّارُ
يفي له (ص)ويبين للأمَّة مكانته؛ ليعرفوا قدره ومنزلَتَه، حيث قالَ (ص)((ما لأحدٍ عندَنا يدٌ إلاَّ وقد كافَأْناه بها، ما خلا أبا بكرٍ فإنَّ له يدًا يُكافِئُه الله بها يوم القيامة، ومَا نفعنِي مالٌ قطّ ما نفعنِي مالُ أبي بكْر، ولو كنتُ متَّخذًا خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكرٍ خليلاً))"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس