عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-10-2024, 07:22 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

يستنتجوه اذن فهو بنهيه وصده عن المعروف وامره بالمنكر هو لم يعمل حراما" انا المكلف الذي تورطت بالحرام لا انا هذا انكره كلانا تورط بالحرام اما هو فصده عن المعروف وترغيبه بالمنكر وكذلك صده عن اصول الدين ((لان يهدي الله بك رجلا واحدا" خير لك مما طلعت عليه الشمس)) فأن اضل الله بك رجلا" واحدا" او جماعة كل البشر و اكثر البشر ماذا تكون النتيجة؟ مسؤوليتنا اين؟
((كسرته وعليك جبره)) أي يا إبليس كما انه انا اذا كسرت واحدا" وضليته ولو بشبه صغيرة اتحمل مسؤوليته كذلك كل عاقل مختار كذلك وابليس عاقل ومختار اكيدا" فمن هذه الناحية يتحمل هذه المسؤولية بالتأكيد فحينئذ ان عمل ابليس محرم لماذا؟. لانه هكذا فأن قلت ايضا" كأنه دفاعا" عن ذاك الذي قلته لماذا لم ينهاه الله سبحانه وتعالى في الحقيقة جوابه انه لا يحتاج الى نهي لانه البقاء على القاعدة حرام انه تحدي لله وتعدي لخلقة الله العالية التي هي خلقة آدم هذه واحدة."
والخطأ طمع إبليس فى الرحمة وهو ما دليل عليه من الوحى وإنما أحاديث الكفرة فإبليس لو كان طامعا ما أصر على العصيان وما أصر على اتهام الله بالظلم وعلى اتهامه بالجهل حيث أنه لا يعلم أن النار أفضل من الطين
وأما حكاية أن دخل النار مه اعترافه بوجدانية الله واقراره بالبعث والحساب فهذا معناه أن الكفر هو عصيان الله والإصرار على العصيان
وتحدث عن حرية الاختيار فقال :
وثانيا": انه امر بما نهى الله ونهي عما امر الله وهذا كله حرام ليس علي فقط بل على كل المخلوقين لو جبريل عمل هذا العمل لسقط ليس فقط الشيطان فمن هذه الناحية على القاعدة حرام مع مع الالتفات الى نكتة وهو ان الله وتعالى لم يصرح به لم يصرح بالنفس لاجل ان يوكله الى نفسه اعتمد على القاعدة العامة وتركه على حال سبيله وجعل حبله على غاربه كما يعبرون انه تكوينيا" افعل ما شئت لكي تنال استحقاقك كما انه اعطى الحرية لو صح التعبير الى شياطين الانس والفسقة والآخرين كذلك اعطى الحرية له لم يصرح له بالنهي بمعنى من المعاني اكتفى ان الشيطان من هذه الناحية ملتفت الى انه يعمل حراما" وهذا يكفي كما ان واحد منا ملتفت الى انه يعمل حراما" وهذا يكفي."
والله أعطى الناس حرية الكفر والإيمان مبينا لهم أن الايمان عليه ثواب والكفر وهو العصيان عليه عقاب
وتحدث عن جريان الشيطان مجرى الدم فقال :
"الشيء الاخر الذي اريد الالفات اليه قضية ما ورد او حسب تفسير ما ورد يجري من اولاد آدم او منا مجرى الدم في العروق أي يؤثر فينا كتأثير الدم وكذلك كما ان الدم سائر وسائل ومتحرك من اعلانا الى اسفلنا من قمة الرأس الى اسفل القدم ومن اقصى اليمين الى اقصى الشمال لو صح التعبير كذلك له من هذا التأثير الاقتضائي كلاما" يعطي نفسه لابليس – محل الشاهد-ليس هذا فقط والله العالم انه له سلطة على النفس وسلطة على القلب وسطة على الذهن وليس له سلطة على العقل كما انه ليس له سلطة على الروح التي فوقنا الآن اريد ان اعطي صورة موضوعية يعني لبحث الموضوع لفرق بين هذه العناوين النفس هي التي طبعا" نعرفها بأثرها لا بوجودها وان كان نعلم بها علما حضوريا" لكن علم حصولي لا يوجد هو الذي نستفيد منه واحد كان يقول لي العلم الحضوري خطأ وانما الحصولي هو الصح هذا كلام الغافلين – محل الشاهد ليس هذا – فالنفس هي سبب الشهوات الجوع والعطش والجنس ونحو ذلك من الامور و والقلب هو سبب العواطف كالحب و البغض ومثلا" أي شيء من هذا القبيل والغضب والرضا والفرح والذهن هو سبب التفكير والنسيان كل شيء موجود في الذهن اذن انا افكر فيه الصورة الذهنية التي تحدث عنها الشيخ المظفر وكل المناطقة والنسيان اذا كان شيء ما موجود فيه فهو النسيان والعقل العقل النظري ادراك ما ينبغي ان يعلم والعملي ادراك ما ينبغي ان يعمل حسب فهمي ان الثلاثة الاولى مسيطر عليها النفس بالدلالة المطابقية مسيطرة عليها لانه هناك اتحاد سنخية ما بين النفس وما بين ابليس حتى لعله جملة من بعض اهل المعرفة يقولون انه هي عينه التي تسيره القلب ايضا" مسيطر عليها في الحقيقة انما يسيطر على المصاديق وليس على الكبريات نستطيع ان نسمع الجوع كبرى وهذا الطعام الذي هو دواءه وسد حاجته صغرى وجود الجوع ليس بيدي ولكنه يحثني على اكل الطعام الحرام ونحو ذلك من الامور وكثير ملايين الامثلة الاخرى الذهن هذا نعرفه تعبدي (وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره) ليس بالتجربة الا لمن يعيشها ويلتفت اليها هذا باب آخر اذا" فبيده النسيان وكذلك بيده التذكير أي التسبيب الى تذكر فكرة اليس انه يؤثر في النفس انها ترغب في الحرام فتستخدم الذهن لاجل الوصول الى الحرام وهذا يكفي اما العقل في حدود فهمي انه ليس له اثر مباشر عليه والذهن غير العقل الذهن او التفكير معلول للعقل وليس هو العقل القوة الداركة للكليات النظرية والعملية لا شغل لي بها السماء لا يدخلها الشياطين يرجمون بالنار لكن له تسبيب بالواسطة اليه اكيد فلذا نجد ان شياطين الانس يستخدمون عقولهم بأدق ما يستطيعون في سبيل تمشية شهواتهم الشيطانية لا اكثر ولا اقل وانا ايضا" كذلك وانت ايضا" كذلك لكنه في حدود مستواهم المتشرعة شكل وغير المتشرعة شكل – محل الشاهد ليس هذا – فهو يستخدم قاعدة معينة انا ادركها وهو ان العقل والنفس لها تجاوب وتبادل نشاط ان العقل يمكن ان يؤثر على النفس والنفس تستطيع ان تؤثر على العقل فالشيطان له باب من هذه الناحية وهو ان يؤثر على النفس والنفس تؤثر على العقل او مثلا" هو يؤثر على القلب والقلب يؤثر على النفس والنفس تؤثر على العقل بالنتيجة له طريق الى العقل وليس الى مرتدا" بابه نعم في مقابل ذلك ان العقل الذي يعرف جمله من الحقائق له قوة ارادة ضد هذا المعنى هذا باب آخر لانه كما ان النفس تؤثر على العقل فتستعبده كذلك العقل يؤثر على النفس فيستعبدها وهذا ايضا" قلما يلتفت اليها الناس بعض العارفين كان يقول بأنه خادمة أي تعين علي طاعة الله وترغب حقيقة بالزهد مثلا" والبعد عن الدنيا وتشمئز حقيقة مما يخالف ذلك اليس الاشمئزاز من شغل النفس فأذا كانت النفس تبقى امارة بالسوء على طول الخط اذا" هي فهي بلاء دائم بلاء لا فكاك منه لا تصبح طاهرة واذا اصبحت طاهرة تصبح خادمة للعقل لا ان العقل خادم لها اذا اصبح العقل خادما" لها فهو خادم خادمه وذليل ذليله في حين ان مقتضى القاعدة التكاملية هي ان النفس تخدم العقل ومن اجل ذلك خلقها الخالق جل جلاله وليس العكس كما هو متعارف عليه."
والخطأ هو أن القلب غير النفس وهما واحد وسيطرة الشيطان عليهما كما قال وأما على العقل فلا وهو ما يناقض أن الإنسان هو من يريد اتباع الشيطان أو اتباع الله كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"

ولا وجود لجريان الشيطان فى الدم فالدم شىء جسدى لا يضل ولا يهدى وإنما النفس وهى الإرادة من تقرر كما قال تعالى "من شكر فإنما يشكر لنفسه ومن ومن كفر فإن ربى غنى كريم"
والنفس شىء خارج الجسم عند النوم كما قال تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
فارسال النفس للجسم يعنى أنها خارجة وليس بعض منه
وتحدث عن شرك الناس بالله من خلال طاعاته للشيطان فقال :
"المطلب الاخر الذي وددت التعرض له قضية الامر (يأمركم بالفحشاء) هذه واحدة والثانية (وان اطعتموهم انكم لمشركون) مشركو طاعة أي تطيعون الله من ناحية وتطيعون الشيطان من ناحية فهو شرك طاعة بل اكثر من ذلك وهذا ايضا" اسمه شك في القرآن لانه من اهمل طاعة الله بالمرة وأخذ بطاعة الشيطان تماما" اذا" يسمى شركا" لانه ليس له في اللغة شيء آخر نحن يستحق ان نسميه ملحدا" او معطلا" أي معطل لطاعة الله تماما" فله باب وجواب – محل الشاهد ليس هذ ا – فهناك امر يتوجه من الشيطان او نهي يتوجب من الشيطان وهذا الامر والنهي الانشائيان لهما طاعة ولهما عصيان الكلام ليس في الطاعة والعصيان اذا كان الامر امرا" ونهيا" فيطاع ويعصى لكنه يوجد احتمال ان هذا انما هو امر ونهي مجازي وليس حقيقة هكذا امر ونهي مجازي لماذا؟
لانه لا يقول لي اشرب الخمر ولا يقول لي لا تصلي ولا تتصدق ولا تخمس ولا تزكي حتى تكون طاعة وحتى تكون معصية اعصي الشيطان لا هذه تعبيرات صحيحة مائة بالمائة لكنها ليس من الاستعمال الحقيقي بل من الاستعمال المجازي هو يزين لي الهوى ويعطيني همة لتنفيذ هواي واهدافي الشخصية والدنيوية والمحرمة هذا كل ما في الموضوع ليس له قابلية اكثر من ذلك فهي طاعته أي بتعبير اننا نطيع الشيطان كالتعبير باننا نطيع الهوى فهل انه اطعنا الهوى بمعنى الاطاعة الفقهية لم تطع الهوى لان الهوى لم يامرنا بهذا المعنى الانشائي نعم هو امرنا بالمعنى الاخلاقي والشيطان ايضا" امرنا بالمعنى الاخلاقي اما اذا اردنا ان ناخذها من الناحية الفقهية فلا ذاك صدر منه امر ولا نهي
ولا هذا صدر منه امر ولا نهي ولكنه انما هو مجازي نعم اذا دخلنا الى مستوى الاخلاق او مستوى الباطن ولو قدما" واحدا" نشعر حقيقة انه امرنا ونهانا وكذلك ان الهوى والشهوات تأمر وتنهى والشيطان يزيد هذا الامر اهمية وفاعلية حتى يصبح – كما ان المؤمن لا تاخذه في الله لومة لائم – يصبح الفرد الفاسق لا تاخذه في الهوى والشهوات والشيطان لومة لائم ولماذا لا بالحقيقة كل واحد وهمته واستحقاقه لا اكثر ولا اقل"
قطعا إبليس لا يأمرنا ولا ينهانا لأنه فى النار خاليا وإنما نحن من نهتدى أو نضل بأنفسنا فلو كان هو من يضل ويهدى لما كان هناك حساب لأن الله فى تلك الحالة يحاسبنا على غير فعلنا والله عادل لا يحاسب أحد إلا على عمله كما قال :
" ووفيت كل نفس ما عملت"
وقال :
" ولا يظلم ربك أحدا"
وسبب خلق الشيطان سواء كان يعنى إبليس أو الهوى الضال وهو الشهوات فى النفس هو نفسه خلق اكون :
ابتلاء الناس أى اختبارهم أيهم أحسن عملا
كما قال تعالى :
" الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس