عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-10-2024, 07:22 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,970
إفتراضي

الخ يعطيه طلبه ما هو طلبه؟ طلب امرين اعطاه كثواب على عمله اولا" طول العمر (قال انظرني الي يوم يبعثون قال انك من المنظرين) ثوابا" له على ما عمل وليس له ثواب آخر فليسمع اذا كان موجودا" هنا والشييء الأخر التسلط على قلوب بني آدم وعلى نفوس بني آدم ايضا" (ولأغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين) وليس المخلصين فاذا قلت ان المخلصين متسلط عليهم ابليس بالرغم انهم يستحقون اكثر من ذلك المهم فهذه اطروحة في الجواب انه اعطيك ذلك من اجل ثوابه وكان مستحقا" لذلك وانما يعطى بمقداره طلبه وهذا هو طلبه"
والخطأ أن الله أثاب إبليس بطول العمر حتى القيامة وبجعله قادرا على تضليل الناس وهذا ليس ثوابا وإنما طول العمر سببه أن الله قدر فيما سبق أنه لن يميته إلا يوم القيامة وأما تضليل الناس فليس ثوابا لأن لم يضلهم وإنما هم اضلوا أنفسهم كما قال تعالى :
" ولكن أنفسهم كانوا يظلمون "
وإبليس فى زعمه أنه يضل البشر كاذب فكل ما فعله هو أنه كان من صنع لهم المثال السوء وهو عصيان الله فقلدوه فقط فى عصيانه.
والاجابة التالية التى قالها هى :
الجواب الثالث: ان السؤال انما حصل مثلا"وان كان نستطيع ان نسميه الاعتراض على الله سبحانه وتعالى انما لاستيائه من تسلطه علينا والا لو كان ياكل ويمشي نحن لا يهمنا فمن هذه الناحية نجيب ان تسلطه علينا كان في الحقيقة معدة وشرطه قابلية النفس لاطاعة الشيطان واخذ هوى الشيطان كما تأخذ الساحبة الحليب او الماء – محل الشاهد ليس هذا – هذه القابلية وهذا هو الجواب ان هذه القابلية خير في النفس وليس شرا" واضحا" لان هذه القابلية عبارة عن أي شيء؟ عبارة عن الشهوات المركوزة في النفس حاجة الطعام وحاجة الجنس وحاجة الامور الاخرى الامور الضرورية وغير الضرورية وكلنا نحس بها هل وجود الشهوات سوء محض؟ لولا الشهوات لما عاش الانسان انما يعيش الانسان كأنسان اذا وجدها خيرا" محضا" خير وليس شرا" وهي التي سببت قابلية النفس لاطاعة الشيطان."
وكانت الاجابة التالية:
الجواب الرابع: ان تسلط الشيطان على اولاد آدم امتحان لهم أي بالامتحان الالهي المعنوي بالجيل السابق ما كان يفهمون هذا المعنى سبحان الله – المتشرعة – امتحان ماذا؟ امتحان مدارس موجود ام امتحان الهي لا في هذا الجيل وعوا هذا المعنى حتى العوام جملة منهم طبقة تفهمه – محل الشاهد ليس هذا – هذا الامتحان ايضا" ليس عبثا" وانما لكي يميزه لنا (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه – ما مضمونه – حتى يميز الخبيث من الطيب) وفي كلام آخر (ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حي عن بينة) كلام آخر ان الامتحان سبب التكامل في طريق الله سبحانه وتعالى كالذهب يموع بالنار كي تخرج منه الاجسام الصلبة الغريبة عنه ويتصفى من الشوائب مائة بالمائة وينصقل مائة بالمائة ونحو ذلك من الامور او كسربالمائة المهم انه يتصفى ولو بالجملة وهذا ايضا" بنص القرآن يعني تقريبا" يستفاد من القرآن (لعلهم يتفكرون) (لعلهم يتذكرون)
اولا": ينظرون في آيات الله الكونية والآفاقية والأنفسية.
وثانيا": انه يرسل عليهم البلاء (لعلهم يتذكرون) و (لعلهم يتفكرون) وبالتجربة ان النفس الانسانية تعرف الله عند البلاء
نسير في هذا المخاض (ملحدة) ملحدة عمليا" لا تنكر الله اطلاقا" لكنه عند البلاء لماذا تقولون – يا ربي دخيلك – (هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة) ... الخ.
(ضل من تدعون الا اياه) اذن فالبلاء مقرب اضيف ايضا" ذوقية تقبلوها اولا تقبلوها انا لا دخل لي
ان الكمال كمالان: كمال عالي وكمال سافل كمال في عالم النور وكمال في عالم الظلمة والبلاء سبب لكلا الكمالين انت كمؤمن تعبد الله وتحمد الله ايضا على الايمان يكملنا من جهة الاعلى وفلان وفلان يكملهم في الكمال الذي يطلبونه وهو تمرس حقيقي في عالم الظلام والظلم والخطيئة ولماذا لا ايضا" نتيجة للبلاء نكمل للدنيا توصل الى تلك النتيجة وهذه من معاجز الدنيا ليس هناك عالم الا مثل هذه النتائج الغريبة - محل الشاهد - فأذا كان للبلاء هذه النتائج الطيبة واللطيفة او هي لطيفة على كل الجهتين المؤمن يلتذ بتكامله والساحر يلتذ بتكامله والفاسق يلتذ بتكامله ... الخ فمن هذه الناحية ماذا يكون الحال اذا نتج خيرا لهذا ولهذا بمعنى من المعاني وان كان خيرا وهميا" لبعض الناس فهذه ككبرى منتهين منها كانها صحيحة وبالتأكيد صحيحة اذن الشيطان صغراها ومن اهم اجزائها الشيطان اكيدا" لماذا؟ لان البلاء – لاحظوا – ان البلاء بوجوده الواقعي النفس يعني كشيء مثلا" حاصل افترضه الحصار على العراق او قلة الموارد او قلة الرز مثلا" أي شيء كوجوب واقعي ليس له دخل بي وانما البلاء لا الانعكاس النفسي ورد الفعل النفسي هو البلاء البلاء الحقيقي حينئذ يكون له رد فعل عقلي حتى يتكامل الانسان الصراع الباطني بين جنود الشيطان وجنود الله هو البلاء الحقيقي شرطه ومؤداه هو الذي نسميه البلاء الدنيوي وليس هو هو نعم بالحمل الشايع لماذا؟ لان سببه القريب وانما البلاء هنا فإذا علمنا ان الشيطان يجري منا مجرى الدم ويؤيد الاعتراض بهذا البلاء أي الاعتراض على الله وقلة الصبر يدعو الى الفقر والى الفسق فلنتخلص من هذا البلاء الا تستطيع ان تسرق لتأكل وتشرب وتلبس ...
الخ هذا الذي تعرفونه اذا كان المطلب هكذا اذن انا كيف أصير مؤمنا" دونه خرط القتاد كما يعبر الشيخ الانصاري (قدس الله روحه). خير لك من ان تدمي يدك بخرط القتاد من ان تنجح بالامتحانات القانونية المتتابعة فضلا" عن (الكلنك) بأستمرار لا يهم كالميت بين يدي الغسال افعل ما شئت يا رب العالمين ((ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) وزد خذ حتى ترضى ابو ذر ماذا يقول؟: ((اللهم تعلم اني احب لقاءك - فما هي اولها -اخنق خنقتك فانك تعلم اني احب لقاءك)).
يكفي الى هنا ونكمل غدا"

كما ان المؤمن بالمعنى المتكامل افضل من الملك من جنس الملائكة كذلك الفاسق والكافر اسوأ من الشيطان هذه الحقيقة الثانية:
الحقيقة الأولى في محلها لا أريد التعرض لها وان كان هي حسب حدسي ان كلاهما صحيح مائة بالمائة _ محل الشاهد _ الان اريد التعرض الى المعنى الثاني في الحقيقة الثانية لان الكلام عن الشيطان فالكافر والفاسق والظالم المتمرس في المحرمات اسوأ من الشيطان لعدة امور ثابتة قطعا للشيطان أي من نقاط القوة والجودة ويفقدها هولاء البشر شياطين الانس مثلا ان شياطين الانس احيانا يوجد منهم نماذج لم يذكر الله طرفة عين في حياته والشيطان ذكر الله ردحا من حياته شياطين الأنس لم يعبدو الله طرفة عين في حياتهم لم يطيعوا الله طرفة عين في حياتهم الشيطان أطاع الله ردحا طويلا من حياته. شياطين الأنس لم يوح لهم الله شيئا ولم يكلمهم بشي الشيطان خاطب الله وسمع منه الجواب ((قال انك من المنظرين)) هذا جوابه بعد فسقه وبعد إعراضه عن السجود وليس حال صلاحه خاطبه الله وهو فاسق فليخاطب شخصا فاسق من البشر لا هذا أحقر من أن يخاطبه الله بشيء الشيطان حسد آدم لكن أنا قلت لكم و أقول بأنه لم يحسده على أمور دنيوية بل على أمور معنوية لا اقل من مجرد الالتفات ان الدنيا بتمامها لم تكن موجودة في حين نحن نتحاسد على أي شي على ما هو اقل من ذلك بكثير على حطام الدنيا وجيفتها لا اكثر ولا اقل إنما في هذه القضية الأخبارية كثير منه لا اقل أو نقول انه نحو القضية الأخبارية والإنشائية ألان نظري إلى الأخبار حسب قابليتك أو قابليتي أو قابلية أي فرد يخبرني أن الله غير موجود او انه يشك في وجوده الا يقول ذلك يقول مع العلم هو مؤمن بالله وسامع لكلام الله يقول ما لا يفعل مثلا" يشكك بالنبوة يشكك بالقرآن بيوم القيامة مع العلم انه يعتقد بيوم القيامة (انك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم) هذه واحدة."
والخطأ فيمات سبق هو التفرقة بين الشيطان والكافر وهما واحد لأن الشياطين إنس وجن وهم الكفار كما قال تعالى :
"وكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ"
كما أن الله وصف إبليس بأنه من الكافرين فقال :
"إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
وتحدث عن طمه إبليس فى رحمة الله فى الروايات فقال :
"وثانيا" ورد في الروايات انه حتى الشيطان يطمع برحمة الله وذلك بأنه يقول له ما مضمونه ((انك تفي بوعدك بادخالي في جهنم ولكنك لم تعدني بالخلود في جهنم فانا اطمع بك وبرحمتك ان تخرجني ولا تجعلني خالدا" فيها)) فاذا كان لا يعتقد بجهنم - ما هذا الكلام - سالبة لانتفاء الموضوع اذن فهو يعتقد اذن فهو يعتقد بالمعاد وهم يشككوني بالمعاد ويعتقد بالله ويشككوني بتوحيده ويعتقد بتوحيده ويشككني بتوحيده ونحو ذلك من الامور شيء آخر ايضا" بنفس المضمون انه يلعب ايضا" بفروع الدين كما يلعب بأصول الدين حاصله بانه يجند الصلاة واجبة علي او على أي واحد من البشر (يايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا") ثم يقول لي ويحاول ان يقنعني بأن الصلاة غير واجبة عليك او ان الصوم غير واجب عليك او غير هذه من الأمور انه المحافظة على الاموال خير من دفع الخمس والزكاة والصدقات ومصالح الفرد خير من قضاء حوائج الاخرين و ... الخ فينهي عن الواجبات ويصد عن المستحبات و ... الخ بهذا الشكل فمن هذه الناحية هو دائم الحرام هناك ان قلت مع جوابه لم يلتفت اليه احد لم اسمع عن احد التفت اليه على الاقل ان قلت انه حينما قال ابليس لله (لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين) لم ينهاه الله سبحانه وتعالى عن ذلك قال له بلسان حاله ربما انه اذهب وافعل ما شئت اذن ولو ضمنى وكان يستطيع ان ينهاه ولم ينهه اذن فعمله مباح ربما جملة من الصوفية حتى هذا ايضا"

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس