وأما أقوال السلف فذكر :
2. عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي - وكان بدريا - كان يقول : لو أن بصري فرج منه ثم ذهبتم معي إلى أحد لأخبرتكم بالشعب الذي خرجت منه الملائكة في عمائم صفر قد طرحوها بين أكتافهم .
الخطأ ظهور الملائكة فى الأرض للناس وهو ما يناقض أنها لا تنزل الأرض كما قال تعالى :
"قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا"
3. عن عروة بن الزبير : قال كانت على الزبير عمامة صفراء معتجرا بها يوم بدر فقال النبي (ص)إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير.
نفس الخطأ السابق
4. عن طارق بن شهاب قال : لما قدم عمر بالشام لقيه الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس بعيره يخوض الماء فقال له يعني قائل : يا أمير المؤمنين تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على حالك هذا ؟ فقال عمر : إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العز بغيره
5. عن صفوان بن عمرو وحريز بن عثمان قالا : رأينا عبد الله بن بسر صاحب النبي (ص)له جمة لم ير عليه عمامة ولا قلنسوة شتاء ولا صيفا .
كلام عن أن ارتداء العمامة أو عدم ارتداءها سيان عند المسلمين
6. قال مكحول في قوله : { مسومين } : مسومين بالعمائم
الخطأ أن معنى مسومين لابسين للعمائم وهو ما يخالف أن الله فسرها بأنها منزلين
وقال :
7. عن وهب بن منبه أن ذا القرنين أول من لبس العمامة.
كلام بلا دليل من الوحى
8. عن أبي حنيفة أنه قال عظموا عمائمكم ووسعوا أكمامكم . قال أبوالليث وإنما قال ذلك لئلا يستخف بالعلم وأهله
9. قال أبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك قال : رأيت عطاء ابن يزيد الليثي قائما يصلي معتما بعمامة سوداء مرخ طرفها من خلف مصفر اللحية.
الخطأ إباحة تغيير خلق خلقة الله وهى اللحية بصبغها وهو تلوينها استجابة لقول الشيطان :
" ولآ مرنهم فليغيرن خلق الله"
10. وعن السدي قال : رأيت الحسين بن علي وعليه عمامة خز قد خرج شعره من تحت العمامة.
11. قال الثوري : القلنسوة بمنزلة العمامة
12. عن أبي وائل قال : رأيت ابن عمر معتما قد أرخى عمامته من قبل ظهره.
13. عن أبي عمر مولى أسماء قال رأيت ابن عمر اشترى عمامة لها علم فدعا بالجلمين فقصه فدخلت على أسماء فذكرت ذلك لها فقالت بؤسا لعبد الله يا جارية هاتي جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت بجبة مكفوفة الكمين والجيب والفرجين بالديباج .
14. عن طاووس قال في الذي يلوي العمامة علي رأسه ولا يجعلها تحت ذقنه : تلك عمة الشيطان
الخطأ أن لى العمامة على الراس دون جعلها تحت الذقن مطيع للشيطان وعمته عمة الشيطان وهو كلام فارغ فالعمائم ترتدى كيف شاء المسلم أو غيره طالما لا تضايقه أو تضايق الناس
15. عن معمر قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة وكان استعمله على البصرة: أما بعد فإنك غررتني بعمامتك السوداء ومجالستك القراء وإرسالك العمامة من ورائك فإنك أظهرت لي الخير فأحسنت فقد أظهرنا الله على ما كنتم تكتمون والسلام .
16. عن سلمة بن وردان قال : رأيت على أنس عمامة سوداء على غير قلنسوة وقد أرخاها من خلفه نحوا من ذراع .
17. عن الزهري قال : العمائم تيجان العرب والحبوة حيطان العرب والاضطجاع في المساجد رباط المؤمنين
18. عن السائب بن يزيد قال : رأيت عمر بن الخطاب يوم عيد معتما قد أرخى عمامته من خلفه وعن أبي رزين قال : شهدت علي بن أبي طالب يوم عيد معتما قد أرخى عمامته من خلفه والناس مثل ذلك وعن عمر بن يحيى قال : رأيت واثلة بن الأسقع معتما قد أرخى عمامته من خلفه ذراعا .
19. عن أبي العنبس عمرو بن مروان عن أبيه قال : رأيت على علي عمامة سوداء قد أرخى طرفها من خلفه .
20. عن مسلم بن زياد قال : رأيت أربعة من أصحاب النبي (ص)أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وفروخ بن سيار أو سيار بن فروخ يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين
21. عن سليمان بن أبي عبد الله قال : أدركت المهاجرين الأولين يعتمون بعمائم كرابيس سود وبيض وحمر وخضر وصفر يضع أحدهما العمامة على رأسه ويضع القلنسوة فوقها ثم يدير العمامة هكذا يعني على كوره لا يخرجها من تحت ذقنه.
22. عن بن عون قال : رأيت على القاسم عمامة علمها حرير أبيض
23. عن مالك قال لا ينبغي أن تترك العمامة ولقد اعتممت وما في وجهي شعرة . وقال : إني لأذكر وما في وجهي شعر وما منا أحد يدخل المسجد إلا معتما."
والروايات السابقة
المستفاد منها إباحة لبس العمائم وإاباحة عدم لبس العمائم
ثم تحدث عن السجود على اطراف العمامة فقال :
فصل السجود على كور العمامة :
24. عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد أنه كان يسجد على كور العمامة.
25. عن قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن أنهما كانا لا يريان بأسا بالسجود على كور العمامة
26. وقال الحسن : كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه.
27. عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري أنه كان يسجد على كور العمامة .
28. عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني أنه كان يسجد وهو معتم .
29. عن جعفر بن برقان عن الزهري قال : لا بأس بالسجود على كور العمامة 30. عن محمد بن راشد عن مكحول أنه كان يسجد على كور العمامة فقيل له فقال : إني أخاف على بصري من برد الحصى.
31. وعن أبي الضحى أن شريحا كان يسجد على برنسه وعبد الرحمن بن يزيد كان يسجد على عمامته .
32. عن أبي ورقاء قال : رأيت بن أبي أوفى يسجد على كور عمامته.
33. عن الأعمش عن مسلم قال : رأيت عبد الرحمن بن يزيد يسجد على عمامة غليظة الأكوار قد حالت بين جبهته وبين الأرض .
34. قال كثير بن سليم : رأيت أنس بن مالك يسجد على عمامته
35. عن عبادة بن الصامت أنه كان إذا قام إلى الصلاة حسر العمامة عن جبهته.
36. عن بن سيرين أنه كره السجود على كور العمامة .
37. عن جعدة بن هبيرة أنه رأى رجلا يسجد وعليه مغفرة وعمامة قد غطى بهما وجهه فأخذ بمغفرته وعمامته فالقاهما من خلفه.
38. عن الأوزاعي أنه قال : كانت عمائم القوم صغارا لينة وكان السجود على كورها لا يمنع من وصول الجبهة إلى الأرض
39. عن عروة في المعتم قال : يمكن جبهته من الأرض .
40. عن إبراهيم النخعي أنه كان يحب للمعتم أن ينحي كور العمامة عن جبهته.وقال أبرز جبيني أحب إلى .
41. عن نافع قال كان بن عمر لا يسجد على كور العمامة .
42. عن علي قال : إذا صلى أحدكم فليحسر العمامة عن جبهته.
43. قال مالك بن أنس: « قلت لأمي : أذهب فأكتب العلم ؟ فقالت لي أمي : تعال فالبس ثياب العلماء ، ثم اذهب فاكتب ، قال : فأخذتني فألبستني ثيابا مشمرة ، ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها ، ثم قالت : اذهب الآن فاكتب
44. قال عمر بن عبد العزيز لرجل : لعلك في من يسجد على كور العمامة.
45. عن عطية الدعاء قال : رأيت الحكم يرفع كور العمامة إذا سجد .
46. قال القرطبي -- في تفسيره 1/382 : ويكره السجود على كور العمامة ، وإن كان طاقة أو طاقتين مثل الثياب التي تستر الركب والقدمين فلا بأس ، والأفضل مباشرة الأرض أو ما يسجد عليه فإن كان هناك ما يؤذيه أزاله قبل دخوله في الصلاة فإن لم يفعل فليمسحه مسحة واحدة. "
والروايات السابقة متناقضة فبعضها يبيح السجود على العمامة والبعض الأخر يحرم السجود عليها وكلها لا أصل لها فلا وجود لهذا السجود فى كتاب الله
|