وكان يقول: من ترك قراءتها فقد نقص وكان يقول: هي تمام السبع المثاني العاشر: أخرج الثعلبي عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله(ص): من ترك «بسم الله الرحمن الرحيم» فقد ترك آية من كتاب الله وقد نزل علي فيما عد من أم الكتاب «بسم الله الرحمن الرحيم» الحادي عشر: أخرج الدارقطنيوصححهوالبيهقي في السنن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص): إذا قرأتم «الحمد» فاقرأوا «بسم الله الرحمن الرحيم» إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و «بسم الله الرحمن الرحيم» إحدي آياتها الثاني عشر: أخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني والبيهقي عن نافع ان ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة يقرأ بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» في أم القرآن وفي السورة التي تليها ويذكر أنه سمع ذلك من رسول الله
الثالث عشر: أخرج أبو داود والترمذي والدارقطني والبيهقي عن ابن عباس قال: كان النبي(ص)يفتتح صلاته بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» الرابع عشر: أخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة «ان النبي(ص)كان إذا قرأو هو يؤم الناس افتتح بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» قال أبو هريرة: هي آية من كتاب الله اقرأوا إن شئتم فاتحة القرآن فانها الآية السابعة الخامس عشر: أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر انه كان يقرأ في الصلاة «بسم الله الرحمن الرحيم» فإذا ختم السورة قرأها يقول: ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ السبع المثاني هي فاتحة الكتاب قد تضافرت الروايات عن علي وابن مسعود وغيرهما من الصحابة وكثير من التابعين علي أن المراد من السبع المثاني في قوله سبحانه: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) هذا من جانب ومن جانب آخر ان آياتها لا تبلغ سبعا إلا إذا عد البسملة آية منها فإليك الكلام في المقامين"
قطعا طالما البسملة مكتوبة فى أوائل السور فهى قرآن من كل السور وأما الجهر والاسرار بها فى الصلاة فهو مخالف للقرآن لأن الصلاة ليس فيها جهر ولا إسرار كما قال تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
وأما كون الفاتحة السبع المثانى فكل الأحاديث فيها باطلة وعن هذا المعنى قال سبحانى :
أما ما دل علي المراد من السبع المثاني هو سورة الفاتحة فهو علي قسمين: ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب من دون تصريح بأن البسملة جزء من فاتحة الكتاب ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب مع التصريح بأن البسملة من آياتها أما القسم الأول فإليك بعض ما وقفنا عليه لا كله
لأنه يوجب الإطناب في الكلام أخرج الطبري عن عبد خير عن علي قال: «السبع المثاني فاتحة الكتاب» أخرج الطبري عن ابن سيرين قال: سئل ابن مسعود عن سبع من المثاني قال: فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن الحسن في قوله (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: هي فاتحة الكتاب وأخرج أيضا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن أبي فاختة في هذه الآية (ولقدآتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) قال: هي أم الكتاب أخرج الطبري عن أبي العالية في قول الله: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب سبع آيات قلت لربيع: إنهم يقولون السبع الطول فقال: لقد أنزلت هذه وما أنزل من الطول شيء أخرج الطبري عن أبي العالية قال: فاتحة الكتاب قال: وإنما سميت المثاني لأنه يثني بها كلما قرأ القرآن قرأها فقيل لأبي العالية: إن الضحاك بن مزاحم يقول: هي السبع الطول فقال: لقد نزلت هذه السورة سبعامن المثاني وما نزل شيء من الطول أخرج الطبري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: السبع من المثاني هي فاتحة الكتاب أخرج الطبري عن ابن جريج عن ابن مليكة قال: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب وذكر فاتحة الكتاب لنبيكم(ص)لم تذكر لنبي قبله أخرج الطبري عن أبي هريرة عن أبي قال: قال رسول الله(ص): ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها قلت: بلي قال: انـي لأرجو أن لا تخرج من ذلك الباب حتي تعلمها فقام رسول الله(ص)وقمت معه فجعل يحدثني ويده في يدي فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها فلما قرب من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني قال: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: فقرأ فاتحة الكتاب قال: هي هي وهي السبع المثاني التي قال الله تعالي: (ولقدآتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) الذي أعطيت وأخرجه الحاكم في «المستدرك» وقال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه أخرج الطبري عن أبي هريرة عن رسول الله(ص)قال: هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني (أخرج الطبري عن أبي هريرة عن النبي(ص)في فاتحة الكتاب قال: هي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وأما القسم الثاني و هو ما يفسر السبع المثاني بفاتحة الكتاب ويجعل البسملة أول آية منها أخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس انه سئل عن السبع المثاني قال: فاتحة الكتاب استثناها الله لأمة محمد فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتي أخرجها ولم يعطها أحدا قبله قيل: فأين الآية السابعة؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم أخرج الطبري عن سعيد بن جبير في قوله تعالي: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب فقرأها علي ست ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال سعيد: وقرأها ابن عباس علي كما قرأها عليك ثم قال: الآية السابعة بسم الله الرحمن الرحيم أخرج الطبري عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس: فاستفتح ثم قرأ فاتحة الكتاب ثم قال: تدري ما هذا (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) ولا شهادة في قوله: «فاستفتح ثم قرأ فاتحة الكتاب» علي خروج البسملة من جوهرها وذلك لأن البسملة لما كانت موجودة في صدر عامة السور فأشار إلي البسملة بقوله: «فاستفتح» ثم أشار إلي سائر آياتها التي تتميز عن سائر السور بقوله: «ثم قرأ فاتحة الكتاب» وبما ذكرنا يفسر الحديث التالي: أخرج الطبري عن أبي سعيد بن المعلي ان النبي(ص)دعاه وهو يصلي فصلي ثم أتاه فقال: ما منعك أن تجيبني قال: إني كنت أصلي قال: ألم يقل الله (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) قال: ثم قال رسول الله(ص)لأعلمنك أعظم سورة في القرآن فكأنه بينها أو نسي فقلت: يا رسول الله الذي قلت قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته أخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة «ان النبي(ص)كان إذا قرأو هو يؤم الناس افتتح «بسم الله الرحمن الرحيم» قال أبو هريرة: آية من كتاب الله اقرأوا إن شئتم فاتحة الكتاب فانها الآية السابعة أخرج الدارقطني والبيهقي في السنن بسند صحيح عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال: «الحمد لله رب العالمين» فقيل له: إنما هي ست آيات! فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم» آية أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أم سلمة قالت: قرأ رسول الله(ص)(بسم الله الرحمن الرحيم *الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم *مالك يوم الدين *اياك نعبد واياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) وقال: هي سبع يا أم سلمة فاتحة الكتاب سبع آيات مع البسملة إن فاتحة الكتاب آيات سبع إذا قلنا بكون التسمية جزءا منها ولذلك تري أن المصاحف المعروفة تعد البسملة آية من سورة الفاتحة وإن كان يترك عدها آية من سائر السور وعلي ذلك يكون عدد الآيات سبعا كالشكل التالي: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فتري أن كل آية جملة تامة وأما من لم يجعل التسمية من السبع فقد جعل (صراط الذين أنعمت عليهم) آية (غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين) آية أخري ومعني ذلك جعل المبدل منه آية والبدل آية أخري وهذا ما لا يستسيغه الذوق السليم كما أن من حاول أن يجعل (إياك نعبد) آية (وإياك نستعين) آية أخري فقد سلك مسلكا وعرا فإن الجملتين كسبيكة واحدة تنص علي التوحيد في العبادة "
والخطأ فى الفقرة السابقة أن الفاتحة هى السبع المثانى وهو يعارض أن السبع المثانى هى الحديث المتشابه مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى "كما أن الفاتحة ليست 14 آية حتى تكون سبعا وسبعا كما أن القرآن ليس له أم سوى الآيات المحكمات التى بها الأحكام النواسخ كما قال بسورة آل عمران "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ".
وتحدث مرة أخرى عن الجهر بالبسملة فى الصلاة فقال :
" فما معني الفصل بينهما هذا بعض ما وقفنا عليه من روايات أهل السنة الدالة علي أن البسملة جزء من الفاتحة ويدل عليه أيضا أمران آخران: ما سيمر عليك من أن النبي(ص)وأصحابه كانوا يجهرون بالبسملة ما يدل علي أن البسملة جزء من كل سورة غير انه رعاية لنظام البحث فصلنا ما يدل علي الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة عن ذكر البسملة كما فصلنا ما يدل علي أن البسملة جزء من كل سورة روايات أئمة أهل البيت أما ما روي عن أئمة أهل البيت فحدث عنه ولا حرج
|