دويل وهاري هوديني وقد حاول "دويل" اقناع هوديني بمسائلة تحضير الأرواح ودعاه إلى جلسة تحضير أرواح أقامها في منزله، ولكن هوديني لم يقتنع بعملية تحضير الأرواح، وأصبح هوديني معروفا بنقده للوسطاء الروحيين الذين يزعمون أن في استطاعتهم الاتصال بأرواح الموتى وكان يعتقد أن الوسطاء يخدعون الجمهور، وكان يعيد عرض أعمالهم محاولا توضيح أنهم كانوا مجرد دجالين ومخادعين"
قطعا كما سبق القول لا يمكن عودة أرواح الموتى لأن اصواتهم وهى الركز كما قال تعالى:
"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
وتحدث عن التزوير العلمى لاثبات نظرية التطور من خلال تزوير جمجمة بيلتدون التى تم اكتشاف أنها جزئين أحدهما لإنسان والأخرى لقرد وكلاهما تم لصقها بمواد كيماوية وأن أحد المتهمين كان دويل فقال :
"دويل وقضية إنسان بيلتدون
جمجمة بيلتدون ارادت اثبات الحلقة المفقودة في نظرية التطور
في العام 1912 اكتشفت في انجلترا جمجمة غريبة الشكل، اعتبرها العلماء عندئذ الدليل الدامغ على صحة نظرية التطور، حيث اعتقدوا أن هذه الجمجمة لكائن يمثل الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد إلا أن نفرا من العلماء قاموا بفحصها مرة أخرى في عام 1953 باستخدام تقنية الكربون المشع (التي اكتشفت حديثا في ذلك الوقت) ليكتشفوا أن الجمجمة تختلف في العمر عن الفك، وأن الجمجمة لإنسان طبيعي بينما الفك يعود لقرد، وقد عولجت الجمجمة والفك بمواد كيميائية لتخدع الخبراء ثم لصقت ببراعة لتبدو وكأنها تنتمي لكائن واحد
ومن ذلك الحين راح الكثير من المحققين والعلماء يحاولون أن يعثروا على الشخص الذي كان خلف هذه الخدعة وبالرغم من أن معظم الأدلة تشير إلى أن المسئول عن الخدعة هو مكتشف الجمجمة تشارلز داوسن، إلا أن هناك العديد من النظريات التي ترشح شخصيات مختلفة هم من دبروا هذه الخدعة واقتادوا إليها داوسن، وعلى رأس هذه الشخصيات آرثر كونان دويل!!
وأول مبادرة لاتهام دويل بتدبير هذه الخدعة نشرت بمقال في مجلة Science واشير فيها أن هناك ثمة أدلة تربط بين دويل والجمجمة الخدعة، وعرض في المقال مجموعة من الحجج التي اعتقدا أنها كافية لإدانة دويل، فهو كان يقيم في نفس المدينة التي اكتشفت فيها الجمجمة، كما كان صديقا لداوسن مكتشف الجمجمة، كما أن لديه الدافع المتمثل في كراهيته لرجال العلم التقليديين وهؤلاء الذين سخروا من معتقداته الغيبية والروحية، وقد عبر عن غضبه على هؤلاء النفر على لسان بطله تشالنجر في أكثر من موضع في رواياته لكن الدليل الذي حسبوه دامغا هو أن دويل ذكر تفاصيل كثيرة عن الكائن الذي يمثل الحلقة الوسيطة بين الإنسان والقرد تتفق مع الجمجمة التي أكتشفها داوسن وذلك في روايته "العالم المفقود"
وبالرغم من ذلك فإن المؤرخين العلميين رفضوا اتهام كونان دويل بهذه الخدعة، ولكن هذا لم يمنع وسائل الاعلام من نشر تحقيقات ومقالات لكتاب يتهمون دويل بأنه هو من دبر أشهر خدعة في تاريخ العلم"
بالطبع التزوير فى العلم الغربى أمر يقينى فأكثر من90% منه تزوير للعلم بسبب المال والشهرة
واختتم الرجل المقال بأن دويل ناقض تاريخه بسبب أمور مستحيلة فقال :
"خاتمه وعتاب
لو كان المؤلف آرثر كونان دويل قد التزم بالعبارة التي قالها بطل رواياته شرلوك هولمز لكان قد وفر على نفسه وعلى محبيه الكثير من المهانة والحرج في تأييده لقضايا روحانيه وغيبية تم اكتشاف زيفها لاحقا
عزيزي كونان لوكنت استبعدت المستحيل فلن يبقى أمامك سوى الحقيقة
لو استبعدت عودة احبابك الى الحياة والتواصل معك (مستحيل)، فلن يبقى لديك سوى الاعتراف بموتهم (حقيقة) والقبول بذلك
واني أسف لحالك واتعاطف معك يا مستر كونان
تأنيب ضمير ودفاع عن المؤلف!!
فقدانه لابنه خلال الحرب ترك اثرا كبيرا على افكاره ونفسيته
بعد أن كتبت الموضوع شعرت بتأنيب ضمير وخشيت أن من يقرأ هذا الموضوع سوف يعتقد أن آرثر كونان دويل خفيف عقل ولم يترك خرافة الا وقام بتأييدها بكل بحماقة!! لا، الموضوع ليس هكذا فكما أوضحت سابقا أن المؤلف تعرض لهزه عاطفية جعلته يبحث عن طريقة ليتواصل بها مع احبابه الذين ماتوا لذلك قام بالبحث في الغيبيات والروحانيات ولم يترك وسيله لم يطرقها لأثبات أن علومنا قاصرة وأن العالم فيه من العجائب والاسرار الكثير مما يفوق ادراكنا
كما أن العلوم الروحية في وقته لم يتم اثبات الكثير من زيفها وكانت شيء جديد مذهل ولازالت تحت الدراسة
ولا نعلم فنحن لحد الآن لا نستطيع الجزم بعدم حقيقية العلوم الروحية والخوارقيات فربما نكتشف لاحقا أن هذه العلوم حقيقة
وختاما، فإن السير (آرثر كونان دويل) الطبيب الأسكتلندي والكاتب العبقري العظيم قام بنفسه بحل قضيتين بوليسيتين غامضتين في عامي 1906 و1928 وقام بالعثور على أدله براءة لمتهمين بعد أن أغلقت التحقيقات فيهما وكان من أسباب تأسيس محكمة الاستئناف الجنائية في اسكتلندا"
قطعا ما يسمى العلوم الروحانية ليست علوما وإنما أكاذيب وخرافات بلا أدلة أو براهين علمية وإنما هى بضاعة يراد منها جمع الأموال وتضليل الناس
|