عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-06-2024, 06:41 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,847
إفتراضي

القزم الموسيقار:
ماثيو باشينجر كان بلا كفين وبلا قدمين
يعد الموسيقار (ماثيو باشينجر) من أشهر الأقزام، نظرا لعبقريته الموسيقية، فعلى الرغم من أن لا كفين له بذراعه، إلا أنه كان وبحق أبرع العازفين على آلة (الترومبيت) .. إذا أراد أن يعزف وضعه الحضور على مائدة حتى يتمكن من ذلك، فجسده خالي من الساقين، وقد تزوج الموسيقار القزم عدة مرات وأنجب عشرات الأبناء.
القزم رئيس الوزراء:
بدأ حياته كمهرج وانتهى كرئيس وزراء
في القرن التاسع عشر كان هناك رجلا يعد أعجوبة هذا العصر يدعي (برث هولد)، كان قزما مخيف الشكل، نشأ في أسرة معدمة، بدأ حياته كمهرج في البلاط الملكى لمملكة (لومباردي) وهي إحدى ممالك شمال إيطاليا، وتدرج في المناصب حتى استطاع أن يصل لمنصب رئيس الوزراء، الغريب في الأمر أن برث هذا ولد إنسانا طبيعيا، ونتيجة لسبب مجهول تغيرت ملامحه وتشوهت، ويقال أنه كان ضحية أحد المنظمات السرية التي تعمل على صناعة الأقزام وتشوية الأشكال!
وقد كان هذا العمل تجارة رائجة في ذلك الوقت، وتدر ربحا وفيرا على أصحابها!
نعم عزيزي القارئ .. فقد شاعت تلك الصناعة في هذا الزمان بهدف خلق مخلوقات مشوهة ومسوخ لبيعها للراغبين .. وما أكثرهم، وكانت لهم أسواق بجوار الجواري الحسان والعبيد يتهافت رجال البلاط على اقتنائها للترويح عنهم كمهرجين، وكانت تلك الصناعة تتم عن طريق وضع الأطفال حديثي الولادة ما عدا الرأس داخل صندوق خشبي صغير يضغط على عظامهم أو داخل وعاء زجاجي يسمى (تشينج)، ولا يقدم لهم إلا القليل من الطعام لمنع نموهم الطبيعي، ويظلوا على هذا النحو حتى سن العشرين، وعند إتمام المهمة وإحداث التشويه المطلوب يفتح بعدها الصندوق ويعرض للبيع بعد أن يدعي هؤلاء الوحوش أنهم وجدوا هذا المسخ داخل الغابات، فيتهافت عليه المشترين ..
هناك طرق معروفة لتشكيل جسد الانسان عن طريق وضعه في قالب منذ الصغر
وكان السوق الذي تعرض فيه تلك المخلوقات تسمى (فيورم مورينيوم)، وكلما زاد التشوه والقبح كلما زاد الثمن والربح، وبجانب تلك الصناعة كان هناك صناعة مزج الإنسان بالحيوان! وكان ذلك يتم باختطاف الأطفال وإخضاعهم لتجارب وعمليات يقومون خلالها باقتطاع جلودهم جزء بعد جزء ثم استبدالها بجلود الحيوانات، وغالبا كانت جلود الكلاب!
وهناك أيضا (الديك الإنسان) .. وكان ذلك يتم بأبشع الأساليب، حيث تجري عملية للقصبة الهوائية للطفل، لا يستطيع بعدها الحديث كالبشر، وكل ما يصدر منه أصوات تشبه صياح الديكة!
وأرجوا عزيزي القارئ ألا تلقي باللوم على تلك العصور، لأن عصرنا الرشيد الرغيد يشهد حالات مماثلة ... فهناك مافيا ومنظمات سرية تقوم بخطف الأطفال وإحداث تشوهات بهم كقطع الأطراف وفقئ العين من أجل جلب شفقة المارة تحت مرأى وسمع أجهزة الدولة والمواطنين!"
قطعا الحكايات تدل على ان المجتمعات أحيانا تقدر الاقزام فتجعلهم رؤساء وزراء أو تجعلهم شياطين كما فى حكاية من استغل القزمة فى السرقة
وتدل الحكايات على أن بعض من البشر يستغلون فريقا من البشر فى تعذيبهم لجعلهم فى صورة أقزام أو غير هذا كبيع الأعضاء أو اجراء تجارب محرمة عليهم
وذكرن بنت بحرى وجود تمثال فرعونى يدل على أن الفراعنة الذيم لم يكن لهم وجود كان مجتمعهم يسمح بوصول الأقزام إلى الوظائف العليا دون تمييز فقالت فى خاتمة المقال :
"الخاتمة:
تمثال سنيت وزوجته
أتعجب كثيرا عندما أجد قيما وخلقا كانت سائدة في حضارات قديمة دفنت واندثرت الآن، فقصار القامة في الحضارة الفرعونية كانوا محل تقدير واحترام من الجميع، لم يكونوا يعاملوا معاملة خاصة فهم كأي إنسان طبيعي، عملهم هو ما يحدد وضعهم داخل الهرم الطبقي لهذا المجتمع، بل أن بعضهم وصل إلى مراتب مرموقة مثل (سنيت) الذي كان يعد أهم رجال البلاط بالأسرة الخامسة وتزوج هذا الوزير من امرأة ذات بنية عادية، وبنيت مقبرته الفخمة بجوار هرم خوفو، ويعد هذا قمة التبجيل والاحترام الذي لا يحظى به إلا القليلون."
وتحدثت عن القوانين والدساتير تحمى الأقزام وغيرهم ولكن للأسف قليل من ينفذها فقال :
"نعم لدينا دساتير وقوانين تنص على أننا سواسية، وأنه لا فرق بين قصير القامة وطويلها ولكنها لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به، حاول أحد الأقزام في مصر أن يحصل على أبسط الحقوق وهو استخراج رخصة قيادة بعد أن أستدان والده من الجميع ليحصل ابنه على سيارة معدلة لتناسب ظروفه الجسدية ليجنبه نظرات الناس في وسائل المواصلات فما كان من الجهات المسئولة إلا الرفض! متعللة بحجج واهية لا تنطلي على طفل صغير!
دخلت إحدى المعلمات - وكانت في شهور حملها الأولى - الفصل، فوجدت أحد قصار القامة يجلس في الصفوف الأمامية، هل تعلم عزيزي القارئ ماذا قالت لهذا الصغير: (أرجع ورى عشان مجبش عيل زيك)، ومن يومها وهذا المسكين لم يطأ أرض المدرسة! إذا كان هذا هو حال مربية النشئ المتعلمة، فتصوروا معي كيف سيكون حال رجل الشارع!"
وما سبق من حكايات هو :
تربية خاطئة من المجتمع الذى يربى أبنائه على معتقدات خاطئة مثل : ان الحامل إذا نظرت إلى طفل تأتى بطفل مثله وهو ما يسمى بالوحم
وهو كلام مخالف للشرع فالله هو من يصور الناس فى أرحام الأمهات كيف شاء كما قال :
" هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس