عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-06-2024, 06:33 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,847
إفتراضي

وتحدثت عن وجود مجموعات معارضة لتلك المسابقة وفيهم قالت :
"المجموعات المعارضة
على الرغم أن العديد من الناس كانوا من المؤيدين لهذا النوع من المسابقات إلا انه كان هناك مجاميع عارضوها وأبدوا استيائهم، كان أصحاب دور السينما غير سعداء لأن الناس كانوا يدفعون المال لحضور سباقات الرقص بدلاً من الذهاب إلى السينما لمشاهدة الأفلام، الكنائس أيضاً لم تكن راضية على الطريقة التي يرقص فيها المتسابقون والتي لم تكن مقبولة اجتماعياً في تلك الفترة، كذلك المجموعات النسائية كانت منزعجة لأنها تعتقد أنه من غير الاخلاقي أن يقوم المتفرجون بدفع المال لمشاهدة المتسابقين وهم يقومون بإذلال انفسهم.
تم إدانة وشجب المسابقات في العديد من المدن وحاول المسؤولون في الحكومة إيقافها وبعضهم كان يرى أن المنظمون للسباقات يستغلون حاجة المشتركين اليائسين ويستفيدون مادياً من خلالهم، وصرح أحد الاطباء في شيكاغو حسب قوله " أن المسابقات لها تأثير سيء على الصحة وأنه ليس هناك مجتمع متحضر يسمح باستمرار بمثل هذا المشهد المثير للإشمئزاز لكن الناس يفضلون أن يجعلوا من انفسهم أغبياء متى وأينما حلوا " حسب قوله. "
وحسب أراء المعارضين الذين كان بعضهم يريد الحفاظ على الأخلاق والبعض الأخر يريد الاسترازق بتوقف تلك المسابقات والبعض يريد الحفاظ على صحة الناس قامت السلطات بايقاف المسابقة وفى هذا قالت :
"في عام 1932 تم اعتماد قانون بحظر المسابقات في واشنطن وعقوبة دفع مبلغ 500 دولار ودخول السجن لمدة ثلاثة أشهر لمن يخالف هذا القانون، وفي عام 1935 تم حظر المسابقات في 24 ولاية أمريكية مشيرة إلى مخاوف صحية وأخلاقية، وعلى الرغم من الوضع المثير للجدل خلال ثلاثينات القرن الماضي بقيت مسابقات الرقص راسخة في الثقافة الامريكية."
وبعد ذلك انتهت المسابقات نتيجة الحرب العالمية الثانية ثم عادت مرة أخرى للوجود ولكن بصور متعددة ولكن الأهداف الخبيثة بقى واحد منها وهو النظر للجسد والزنى فيما بعده وأما جمع المال فقد تحول للخير كما يقال وإن كان هذا ليس بصورة كاملة
قالت صاحبة المقال :
"نهاية مسابقات الرقص
بعد خروج الولايات المتحدة من فترة الكساد وبحلول أواخر الثلاثينات تلاشى ماراثون الرقص من المشهد الثقافي ولم تعد تجذب الحضور كما في السابق، وبحلول الحرب العالمية الثانية تحول تركيز الامة بشكل جذري حيث توجه الرجال إلى حمل السلاح وتوجهت النساء إلى العناية بأسرهن أو العمل في المصانع.
في السبعينات شهدت عودة ضئيلة لمسابقات الرقص حيث كان من المعتاد جمع الأموال للمشاريع الخيرية لذلك كان تنظيم السباقات بشكل افضل من السابق، وفي الوقت الحاضر تقوم المدارس الثانوي والجامعات الأمريكية بجمع الاموال للجمعيات الخيرية من خلال تنظيم هذه المسابقات، تم تنظيم فيلم يتناول ظاهرة ماراثون الرقص بعنوان " إنهم يطلقون الرصاص على الخيول أليس كذلك " They shoot horses don't they بطولة جين فوندا وقد حاز الفيلم على جائزة الاوسكار."
وأما المسابقة الثانية التى تحدثت عنها المرأة فهى الجلوس فوق قمة عمود لأطول فترة ممكنة وفيه قالت:
"مسابقة الجلوس فوق قمة العمود
وهي ظاهرة بدأت في العشرينات من القرن الماضي حيث يقوم المتسابق بالجلوس فوق قمة عمود عالي جداً مثل سارية العلم لاطول فترة ممكنة ويتم وضع منصة صغيرة للجلوس عليها، كان المتسابق الفين كيلي Alvin Kelly يعتبر سيد هذه الظاهرة الجنونية ومن أشهر الجالسين على قمم الاعمدة في الولايات المتحدة الأمريكية، اكان لفين كيلي يطيب له تسمية نفسه "بحطام السفينة " shipwreck وهو مستوحى من ادعاءاته المشبوهة بأنه احد الناجين من غرق السفينة تايتانك، اسمه الويسيوس انتوني كيلي ولد عام 1893 في نيويورك وكان يعمل بحاراً وفي حوض بناء السفن كعامل صيانة المنشآت ذات الارتفاع الشاهق وكذلك عمل كممثل بديل محترف في لعب الأدوار الخطرة أثناء تصوير الافلام في هوليوود قبل أن يكتسب الشهرة من خلال الجلوس على الأعمدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كانت البداية عام 1924 عندما دخل في تحدي مع أحد أصدقائه لنشر دعاية لعمل مثير وجريء مدفوع الأجر بتسلق عمود شاهق الارتفاع ويجلس فوق قمته لمدة 13 ساعة و13 دقيقة وسرعان ما أصبح التحدي مشهداً وطنياً لينتشر بين الناس وتحتدم المنافسة بينهم وظهور العديد من المتنافسين الذين قاموا بتقليد هذه الظاهرة بالجلوس فوق الأعمد لفترات طويلة تراوحت بين 12 و17 و21 يوماً وخلال اسابيع كان العديد من الناس يحاولوا ان تسمية انفسهم " ملك العمود "كان انجذاب الحضور استثنائي باعداد ضخمة ومع هذا الحضور الكبير قرر كيلي المتعطش للشهرة استعادة لقبه مرة أخرى كملك الجلوس على العمود وجلس لمدة 49 يوم فوق عمود بطول 68 متر على رصيف ميناء اتلانتك سيتي أمام 20.000 متفرج، وفي عام 1930 تم كسر الرقم القياسي لكيلي من قبل بيل بينفيلد Bill Penfield الذي استغرق جلوسه فوق العمود 51 يوماً و20 ساعة إلى أن أجبرته عاصفة رعدية على النزول، لكن كيلي العنيد استطاع ان ينتزع لقبه مرة اخرى بتحقيقه أطول فترة قياسية على الاطلاق وهي 7711 ساعة اي ما يقارب عشرة أشهر.
كان كيلي يتلقى وجبات الطعام وهو جالس فوق العمود وكان طعامه يتكون بشكل أساسي من السوائل كالحساء والماء ويتم رفعها إليه عن طريق وعاء مربوط بحبل وكذلك قيامه بانشطته اليومية كالقراءة وكان معروفاً أيضاً أنه يحرم نفسه من النوم لمدة اربعة أيام وإذا غلبه النعاس كان يتمسك جيداً بالعمود كي لا يسقط أثناء نومه.
تتراوح المبالغ التي يتقاضاها كيلي مقابل عمله هذا بين 100 - 500 دولار يومياً طيلة حياته المهنية وتدفع له مقابل أي جهة تجارية تحتاج إلى الدعاية والإعلان وأحياناً تدفع له من قبل الحشود حيث يدفع كل شخص ربع دولار لمشاهدته من فوق أسطح المنازل القريبة منه والحصول على لمحة من ذلك المجازف المتهور الذي يظهر بين المباني السكنية في وسط المدينة.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس