عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-05-2024, 06:48 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,033
إفتراضي

كان يعيش في مجموعات وربما طور لغة خاصة به . علاوة على الاختلافات أنفة الذكر فأن العلماء يعتقدون بأن الإنسان الحديث كان متفوقا أيضا من الناحية الاجتماعية، كان يعيش في مجموعات أكبر وأكثر تنظيما من ناحية تقسيم المهام بين الرجال والنساء، كما كان متفوقا من ناحية تطوير اللغة والتواصل مع أبناء جنسه، بالرغم من أن الرأي العلمي الحديث يرى بأن النياندرتال ربما كان هو الأخر قادرا على الكلام والتفاهم اللغوي، ويذهب بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن صناعة وتطوير الأدوات الحجرية وأساليب الصيد الجماعي ما كانت متاحة للنياندرتال لولا وجود نوع من اللغة المتبادلة بين أفراده. وقد عزز هذا الرأي عثور العلماء عام 1983 على العظم اللامي ضمن بقايا عظام النياندرتال، وهذا العظم يكون على شكل حدوه يقع في مقدمة الرقبة أسفل الذقن ووجوده ضروري من أجل النطق والكلام، علاوة على ذلك، عثر العلماء مؤخرا على جين يدعى (FOXP 2) ضمن عينة من الحمض النووي مأخوذة عن عظام نياندرتال من شمال أسبانيا، هذه الجينة موجودة لدى الإنسان أيضا، ويعتقد العلماء بأنها مسئولة عن اللغة والكلام.
خلاصة القول، بأننا لو كنا نعيش في عصور ما قبل التاريخ المظلمة والباردة، لكنا ميزنا النياندرتال بسهولة كما فعل أجدادنا، وذلك بسبب الاختلافات الواضحة في المظهر العام والسلوك."
في الفقرات السابقة للعطار نجد :
أن الفارق بين النوعين هو في حجم الجمجمة وهو كلام بلا أساس فأحجام النوع الحالى ليست واحدة في سعة الجمجمة فهى تتراوح ما بين الصغير والكبير والمتوسط وهو الشائع
واما اللون الأحمر للشعر فهو موجود في النوع الحالى في العديد من البشر حوالى خمسة في المائة خاصة في الشعوب التى تسكن أماكن باردة وهؤلاء مع ذلك جماجمهم عادية فلو كانوا بقايا النوع المزعوم لكانت جماجمهم أكبر حجما منا
وأما عدم معرفتهم للكلام فهو ضرب من الوهم فكل الأنواع تنطق اللغات كما قال تعالى :
" أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء"

وحدثنا عن سبب انقراض النوع المزعوم عند التطوريين فقال :
"لماذا أنقرض النياندرتال؟
منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر ظل العلماء يتساءلون عن سر وسبب انقراض النياندرتال في زمن ما قبل حوالي 24 ألف عام تاركا المجال بالكامل للإنسان الحديث لكي يبسط سيطرته - وشروره - على هذا الكوكب النابض بالحياة. وللإجابة على هذا السؤال وضع العلماء عدة نظريات وفرضيات سنتناولها تباعا وباختصار في الأسطر القليلة القادمة.
نظرية الصراع مع الإنسان الحديث
هل كان أجدادنا وراء أنقراض النياندرتال بسبب طبيعتهم العدوانية؟ . النياندرتال كان متكيفا من الناحية الجسدية للعيش في المناطق الباردة، لهذا أقتصر نطاق وجوده على الرقعة الجغرافية الممتدة من شمال إيران والعراق وبلاد الشام مرورا بآسيا الوسطى وروسيا وأوربا وصولا إلى ساحل البحر المتوسط في أسبانيا حيث كانت الكهوف في منطقة مضيق جبل طارق هي ملاذه الأخير. وقد سكن النياندرتال تلك المساحات الشاسعة وكان سيدا مطلقا عليها لمئات الألوف من السنين حتى نازعه السيادة نوع آخر من البشر ظهر فجأة على مسرح الأحداث وراح ينافسه ويزاحمه في كل شيء. وهذا النوع الثاني لم يكن طبعا سوى الإنسان الحديث الذي عبر أولا من أفريقيا إلى آسيا ثم يمم وجهه صوب أوربا قبل حوالي 43 ألف عام.
وبحسب بعض العلماء، فأن الإنسان الحديث، الذي كان أكثر تنظيما، ويعيش في مجموعات كبيرة، قام باستئصال وطرد النياندرتال تدريجيا ودفع به باتجاه الغرب والجنوب الأوربي حيث ملاذاته الأخيرة. ومما يعزز هذا الرأي لدى العلماء هو سلوك البشر عبر العصور المتسم غالبا بالميل إلى العنف والقسوة والوحشية في التعامل مع المنافسين، أوضح مثال على ذلك هوطريقة تعامل المنتصرين مع الخاسرين في الحروب والنزاعات قديما وحديثا، وكيف تمت إبادة شعوب وقبائل كاملة من السكان الأصليين في أمريكا واستراليا وأفريقيا على مر العصور. هذا فضلا عن إبادة مئات الفصائل والأجناس الحيوانية خلال التاريخ البشري المعبق برائحة الدم والموت."
إذا النوع ألأخر وهو نحن هو من قضى على النوع الثانى والغريب أن القوم حدودا تاريخ الانقراث بـ24 ألف عام
هل هناك أحد من البشر عاش كل تلك المدة وبقى بيننا ليخبرنا بذلك ؟
كلام جنونى كله فالقوم الذين ينفون الغيبيات لعدم رؤيتها يتحدثون عن أمور لم يروها وكأنها حقائق
وتحدث العطار عن وجود نظرية تقول بتزاوج النوعين فقال :
"نظرية التزواج مع الإنسان الحديث
هل تزاوج البشر مع النياندرتال؟ ..
على العكس من النظرية السابقة، فأن هذه النظرية تزعم بأن النياندرتال أنقرض بسبب اختلاطه وتزاوجه مع الإنسان الحديث، أي أن نسله ضاع واندثر ضمن نسل الإنسان الحديث، وهي حالة معروفة حدثت مرارا عبر العصور، فالمجموعات الصغيرة والمغلوبة على أمرها عادة ما تذوب وتنصهر ضمن المجموعات الأكبر، وقد شهد التاريخ اختفاء العديد من القبائل والأقليات القومية بسبب اختلاطها أو وقوعها تحت سيطرة قوميات أقوى وأكبر.
يحمل سمات النوعان معا ..
وهناك عدة دلائل قوية تؤيد هذه النظرية، ففي عام 1998 عثر العلماء على هيكل عظمي لطفل داخل كهف بالقرب من مدينة لشبونة البرتغالية أطلقوا عليه أسم طفل لاجار فيلو(child of Lagar Velho) ، وكان لهذا الاكتشاف أهمية عظمى لأن هيكل الطفل العظمي حمل سمات مختلطة بين الإنسان الحديث والنياندرتال، مما يرجح كونه هجينا.
تحليل الحمض النووي يعطينا دليلا آخر على اختلاط النوعين، فمعظم الناس من العرق الأوربي والآسيوي إضافة إلى سكان شمال أفريقيا من ذوي البشرة الفاتحة، يحملون في جيناتهم ما بين 1 - 4 % من جينات النياندرتال، وهي جينات لا يحملها أبناء العرق الأفريقي لأن النياندرتال لم يعش في أفريقيا مطلقا. وهذه النسبة الضئيلة من الجينات تدل على حدوث تزاوج محدود بين الإنسان الحديث والنياندرتال خلال العصور الحجرية القديمة.
الانسان لم يتوانى حتى عن ممارسة الجنس مع الحمير والماعز علاوة على الدلائل المادية فأن دراسة وتحليل السلوك الجنسي للإنسان الحديث لا تجعل مسألة زواجه بالنياندرتال أمرا مستبعدا أو عجيبا أوغير متوقع، فالذي يمارس الجنس مع حمار ولا يتردد عن تفريغ شهوته في بقرة أوكلب .. والذي لا يخجل من أن ينزو بالجماد من الدمى والألعاب الجنسية .. الذي يفعل كل هذه الأمور .. لا يتوانى طبعا عن ممارسة الجنس مع غيره من أنواع الإنسان وأشباه البشر. و
العلماء يزعمون بأن الإنسان الحديث تزاوج مع نوعين من الإنسان خلال تاريخه الطويل، الأول هوالنياندرتال كما أسلفنا، والثاني هو نوع منقرض من أشباه البشر يدعى دنيسفوا (Denisova hominin) عثر العلماء على عظمة أصبع يده داخل أحد الكهوف الروسية عام 2008. ولأنهم لم يعثروا سوى على أصبع يتيم فقد ظل شكل ذلك المخلوق لغزا يكتنفه الغموض، لكن تحليل الحمض النووي أظهر بأن جميع البشر من العرق الميلانيزي (سكان الجزر في المحيط الهادي) يشتركون في حوالي 6% من جيناتهم مع هذا الإنسان المنقرض الذي عاش على هذه الأرض في زمن ما قبل أكثر من 40 ألف عام."
بالطبع نظرية مضادة للانقراض ولا يوجد عليها أى دليل سوى جمجمة لطفل واصبع لميت
الغريب هو حكاية الحمض النووى المختلف بين النوعين مع أننا كبشر حاليين عندما في علمهم اختلاف في ألأحماض النووية فاكثرنا يحمل حمض نووى من نوع معين والقليل يحملون حمض نووى أخر ومن ثم العملية هى مجرد استهبال واستعباط علينا
وتحدث عن نظرية أخرى وهى التغير المناخى الذى أثر على نوع واجحد ولم يؤثر على بقية الأنواع فقال :
"نظرية التغير المناخي
كان يعتاش على صيد الحيوانات التي انخفضت اعدادها في العصر الجليدي بحسب هذه النظرية فأن تبدل المناخ خلال العصر الجليدي الأخير قبل أكثر من خمسين ألف عام لعب دورا كبيرا في انقراض النياندرتال، فخلال تلك الحقبة القاسية تحولت أجزاء واسعة من أوربا إلى صحارى قطبية، وأدى ذلك بالتالي إلى انحسار الغابات والمساحات الخضراء التي كانت تشكل مراعي للحيوانات التي أعتاد النياندرتال صيدها، ومع تناقص أعداد تلك الحيوانات واختفاءها، راح النياندرتال يقاسي الجوع إلى درجة أنه صار يأكل لحوم أبناء جنسه، وصار الموت يلاحقه كظله على طول البقعة الممتدة بين جبال القوقاز وصولا إلى بحر المانش، مما أجبر الجماعات القليلة الناجية على التراجع بالتدريج نحو السواحل الأكثر دفئا في جنوب أوربا، خصوصا في شبه الجزيرة الأيبيرية، أي أسبانيا والبرتغال، والتي تعرف بالملاذ الأخير للنياندرتال.
التغير المناخي لم يقتصر على هجوم البرد والصقيع، بل زاد الطين بله ثوران العديد من البراكين الأوربية خلال نفس الفترة، وهذه الانفجارات البركانية بغيومها السوداء وغبارها البركاني أدت إلى القضاء على معظم أشكال الحياة في نطاق وجود إنسان النياندرتال. وهكذا فأن تحالف المناخ السيئ مع الثورات البركانية أدى إلى إضعاف وجود النياندرتال واستنزاف أعداده بشدة، وبالتالي لم يواجه الإنسان الحديث أية منافسة أو مقاومة من قبل النياندرتال المنهك حين وطئت أقدامه أديم القارة الأوربية لأول مرة في زمن ما قبل أكثر من أربعين ألف عام."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس