عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-11-2023, 07:59 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي نقد بحث انشقاق القمر: بين العلم والمعتقد الديني

نقد بحث انشقاق القمر: بين العلم والمعتقد الديني
المؤلف كمال غزال وهو يدور حول اثبات كذبة اخترعها المفسرون والرواة من خلال الروايات اسمها انشقاق القمر فى عهد الرسول الخاتم(ص) وقد استهل كلامه بأن وكالة ناسا أم النصب العالمى هى من أكدت حدوث تلك الآية المعجزة فقال :
"عندما كانت وكالة الفضاء الأمريكية ترسل مهمات فضائية إلى القمر من خلال برنامجها أبوللو 10 و أبوللو 11 في عام 1969 نشرت صورة للقمر تبين أخدود عريض Crack على شكل شريط يمتد لمسافات طويلة على سطحه، انتشرت تلك الصورة في الآونة الأخيرة في الشبكة العالمية ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني وفسرت على أنها الدليل على معجزة انشقاق القمر التي حدثت قبل أكثر من 1400 سنة، يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر."
الغريب أن الآية واضحة فى أن الانشقاق متعلق بقرب وهو وقوع القيامة ومع هذا صدقوا أن الانشقاق حدث رغم أن الرسول(ص) الخاتم هو منتصف الزمان الدنيوى فقبله كان عهد الرسل(ص) وبعده انقطع الرسل(ص) لحفظ الرسالة بقوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لحافظون"

الغريب أنه طبقا للتاريخ الحالى مر ألف ونصف من الزمان وام تحدث الشاعة فإما أن القرآن كاذب والعياذ بالله أو التفسير والرواة هم المخطئون الكاذبون وهى الحقيقة
ونقل غزال روايات الانشقاق المفتراة فقال :
"تاريخ الحادثة
في 14 ذو الحجّة 5 قبل الهجرة، أي حوالي 617 ميلادية. اجتمع المشركون ليلاً ليروا معجزة انشقاق القمر ولكي يتبينوا صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) والرسالة التي أتى بها من عند الله. وفي الحديث الشريف أن: "قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: إن كنت صادقاً فَشُقَّ لنا القمرَ فرقتين. فقال لهم رسول الله: (إنْ فعلتُ تؤمِنون)؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله ربَّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقَّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: (يا فلان! يا فلان! اِشهدوا) ". وعن جبير بن مطعم عن أبيه قال: فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم. لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار: هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟ قالوا: نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا. فآمن منهم من آمن وكفر من كفر. فأنزل الله تعالى:"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر
نقلت عدد من الكتب حادثة انشقاق القمر عن صحابة كثيرين، منهم: حذيفة بن اليمان، عبد الله بن مسعود، أنس بن مالك، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، جبير بن مطعم عن أبيه، وعليه فالحادثة مشهورة بين الصحابة. وإذا كانت الذاكرة الشعبية تعتبر مصدرا من المصادر التاريخية فإن أهل مالابار يذكرون أن ملكا من ملوكهم شاهد انشقاق القمر ورحل إلى مكة ليعتنق الإسلام حيث نجد حديثا يذكر ملك الهند هذا: - روي عن أبي سعيد الخدري في المستدرك:" أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة وأطعمني منها قطعة." ورد ذلك في كتاب "محمد رسول الله" للكاتب م. حميد الله تتعلق بملك المالابار في الهند شاكراواتي فارماس، الكتاب نفسه عبارة عن وثيقة تاريخية مسجلة في المكتبة الهندية في لندن برقم 2807، 152 - 173.
كما كانت الآية الكريمة عن انشقاق القمر سبباً في إسلام الشاب البريطاني داوود موسى بيتكوك الذي أصبح فيما بعد رئيساً للحزب الإسلامي البريطاني، عندما كان الدكتور زغلول النجار الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم يحاضر في جامعة (كارديف/ Cardif ) في غرب بريطانيا"
القرآن الكريم يكذب كل تلك الروايات لأن هذه آية معجزة رىها الناس وهو ما يناقض تحريم الله إنزال الآيات المعجزات عن الناس بسبب تكذيب كل الأقوام السابقة عدا قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

الكاتب يستدل بالعلم الكاذب على أن الروايات صحيحة فيقول :
"رأي العلم
/اكتشف قبل 200 سنة ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما.
وبعض الباحثين المسلمين في الإعجاز العلمي يعتقدون أن هذه الشقوق بقيت بعد المعجزة لتؤكد صدق نبي الإسلام وأنها دليل واضح على أن القرآن نزل من عند الله لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع التلسكوب بمئات السنين."
وعرض الكاتب رأى المكذبين لتلك الخرافة فقال :
"رأي المتشككين في أن صور سطح القمر دليل على معجزة الإنشقاق
يعتمد رأي المتشككين على النقاط التالية:
1 - الشقوق الموجودة على سطح القمر سطحية إذ لم تتجاوز مئات مئات من الأمتار في عمقها، وإذا ما قورنت بقطر القمر البالغ 3,474.8 كيلومتر فهي لا تعدو خدوش بسيطة على سطحه ولا تشير إلى إنشقاق كامل في القمر. كما لم تثبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حدوث إنشقاق كامل في القمر، بل أكدت وجود شقوق عميقة على سطحه لا تتجاوز عدة مئات من الأمتار وعلى عكس ما طرحته جريدة الأنباء الكويتية في مقال حمل عنوان "ناسا" تثبت صدق معجزة انشقاق القمر بالأدلة والآثار الحية " المنشور في 27 أغسطس، 2014 وكاتب المقال لم يأت بأي جديد عن ما تناوله الباحث زغلول النجار الآنف الذكر والصور المنشورة قديمة منذ رحلة أبوللو. كما أن الأخاديد أو الشقوق على سطح القمر والتي التقطت صورها هي عبارة عن آثار لأنهار من الحمم النارية "لافا" التي كانت تسري على سطح القمر في مرحلة ما من تشكله كما تقول وكالة الفضاء الأمريكية وليست دليل على مكان إلتحام جزئي القمر بعد انفصالهما كما يذكر المقال المنشور.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس