عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-11-2023, 07:44 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي

فالله هو خالق السماوات والأرض وهو المحيي والمميت، حي لا يموت واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير ولا مشير ولا عديد ولا نديد ولا قسيم فهو كما أخبر عن نفسه في القرآن الكريم:
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ1اللَّهُ الصَّمَدُ2لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ3 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ4" (سورة الإخلاص:1 -4)
امتدح الله بها نفسه في القرآن فقال: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) " - (سورة طه) , وحث عليها الرسول محمد (ص)فقال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة "."
والخطأ فيما نقل الكمالان أن عدد أسماء الله 99 وهو يخالف أن القرآن ذكر أكثر من 100اسم هى الله والملك ومالك الملك والقدوس والسلام والمؤمن والمهيمن والعزيز والجبار والمتكبر والخالق والبارىء والمصور والحكيم والخبير والسميع والبصير والشكور والشاكر وأهل التقوى وأهل المغفرة والعليم والواحد والقهار والصمد والأحد ورب الناس وملك الناس وإله الناس ورب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب والرحمن والرحيم والغنى والولى والحميد والوكيل والقدير والخلاق والقادر والعفو والشهيد والمحيى ومحى الموتى وأحكم الحاكمين والرازق وذو القوة والمتين والرءوف ورب الفلق والقاهر وخير الفاصلين وأسرع الحاسبين ورب العالمين وعالم الغيب والشهادة وفالق الحب والنوى وفالق الإصباح وبديع السموات والأرض واللطيف والحكم ونور السموات والأرض والمقتدر وعالم الغيب والودود والمجيد والرقيب وغافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب وذى الطول ورفيع الدرجات وذو العرش ورب العرش والكريم والغفار والغفور والمليك والناصر والعظيم والنصير والمولى والواسع والحسيب والمقيت والحفيظ والتواب والعلى والأعلى والحليم وسريع الحساب والأول والأخر والظاهر والباطن وذو الجلال والإكرام ورب المشارق والمغارب ومالك يوم الدين والبر والحى والقيوم والمتعال والوهاب وخير الماكرين وعلام الغيوب والكاشف والمبين والقوى والقريب والمجيب والفتاح والنور وخير الرازقين وأحسن الخالقين وفاطر السموات والأرض والمستعان وخير الوارثين والكافى والحق وذو الإنتقام وشديد المحال ونكتفى بهذه الأسماء لكثرتها وعددها أكثر من 100 مما يدل على أن لله أسماء كثيرة وتحدثا عن وجود اسم أعظم لله فقالا:
"اسم الله الأعظم
أما اسم الله الأعظم فهو سر من الأسرار لا يعلمها ألا من أختصه الله من عباده بمعرفته، ورد في سنن النسائي وسنن أبي داود ومسند أحمد وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله (ص) جالساً وإذا برجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك .... )، فقال النبي (ص) لأصحابه تدرون بما دعا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: (والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى)
والخطأ فيما نقل الكمالان وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده ونلاحظ أن الأقوال تناقض بعضها فلم تتفق فى الأسماء المذكورة سوى فى الله وها نحن ندعوه باسمه فلا يجيب الكثير من الأدعية .
وتحدثا عن وصف الله لذاته فقالا:
"وصف الله لذاته
وصف الله ذاته في القرآن الكريم حين قال عز وجل: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ".
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه ـالذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقهـ نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، {مَثَلُ نُورِهِ} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، {كَمِشْكَاةٍ} أي: كوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك {الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} من صفائها وبهائها {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} أي: مضيء إضاءة الدر. {يُوقَدُ} ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، {لَا شَرْقِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، {وَلَا غَرْبِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس [أول} النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: {يَكَادُ زَيْتُهَا} من صفائه {يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة {نُورٌ عَلَى نُورٍ} أي: نور النار، ونور الزيت.
ومن هنا نستنتج أن المخلوقات لا توجد من غير شيء، وإذا لم يوجد خالقها فلن يكون لها وجود و كل معرفتنا عنه ناجمة عمّا أعطانا إياه الوحي الإلهي عن طريق الرسل والأنبياء والكتب السماوية."
والله هنا لا يصف نفسه وإنما يصف نوره وهو وحيه أى هديه للمخلوقات لأن الله لا يشبه نفسه بمخلوقاته لأنه كما قال " ليس كمقله شىء "
وتحدثا عن رؤية الله فقالا:
"موسى و رؤية الله
لا يمكن لأحد مشاهدة الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قصة سيدنا موسى أنه لما طلب من الله سبحانه أن يراه موسى فقال له سبحانه: إن بقي الجبل في مكانه فستراني ولكن الجبل تهدم وأغمي على سيدنا موسى: " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " - (143) الأعراف
وقال سبحانه:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) "- (سورة الشورى)
فالمشاهدة مستحيلة ولكن رؤية الله سبحانه وتعالى قد تتجلى في خلقه وفي هذا الكون تتجلى في الإبداع الذي أبدعه سبحانه فالرؤية لا تعني المشاهدة العينية ولكن قد تعني المشاهدة الحسية."
كما تحدثا عن عرش الله فقالا:
"عرش الله
إن حملة العرش اليوم أربعة من الملائكة ويوم القيامة ثمانية وهذا القول رجحه ابن كثير، وابن الجوزي وقال هو قول الجمهور، ويستدل لهذا القول بعدة أدلة منها ما رواه الطبري بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية، وروى الطبري أيضاً بسنده عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هم اليوم أربعة" يعني حملة العرش "وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية".
واستدلوا أيضاً بما جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال:
رجل وثور تحت رجل يمينه *** والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق".
واستدلوا أيضاً بما جاء في حديث الصور المشهور فقد جاء فيه: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، وهم اليوم أربعة، أقدامهم على تخوم الأرض السفلى، والسموات إلى حجزهم، والعرش على مناكبهم".ولعل هذا القول هو الأقرب إلى الصواب، ولكن ليس هناك نص صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسألة. والله أعلم.
الحديث الذي أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ولفظه:
" عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت بهم سحابة فنظر إليها، فقال: " ما تسمون هذه؟ " قالوا: السحاب، قال: " والمزن؟ " قالوا: والمزن، قال: " والعنان؟ " قالوا: والعنان - قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيداً - قال: " هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري. قال: " بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سموات، ثم فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك "."
والكلام عن العرش هنا كله روايات لا أصل لها فهو شىء يرمز لملك الله مثله مثل الكعبة فى الأرض
ونقل المؤلفات أقوال كفار عن الله فقالا :
"مقولات عن الرب
" المصادفة هي طريقة الرب في البقاء مجهولاً " (ألبرت أينشتاين)
" ليست وظيفة الصلاة أن تؤثر في الرب بل أن تغير طبيعة الذي يؤديها " (سورين كيركيغارد)


"
وكل هذا الكلام المنقول مجرد انطباعات نفسية عند هؤلاء الكفار وهى لا تعبر عن حقيقة الله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس