عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-11-2023, 08:01 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

قطعا النفس تكون على حسب إرادة صاحبها فهى من تختار الهداية أو الاساءة كما قال تعالى :
"من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها"
وتحدثا عن النفس عند فرويد وهو ملحد أراد نشر الفاحشة بين الناس ورفع عنهم التكليف بما اخترعه من اللاشعور واللاوعى فقالا :
النفس بحسب فرويد
"قسم سيجموند فرويد رائد علم النفس النمساوي شخصية الإنسان الى ثلاثة أنواع:
- الأنا العليا: هي الضمير أو القيم والتقاليد والاعراف والقوانين المكتسبه
- الأنا السفلى: هي الغريزة البدائية والجنسية لدى الإنسان وهي فطرية. - الذات ... : هي الشخصية الناتجة عن صراع الأنا العليا والسفلى.
ولدى مقارنتها مع ما ذكره الإسلام عن القرين وأنواع النفس، نجد أن هناك تشابهاً، فقرين الجن يرادف الأنا السفلى، وقرين الملائكة يرادف الأنا العليا، والنفس ترادف الذات. وتصبح صفات النفس مثل اللوامة أو المطمئنة أو الأمارة بالسوء مجرد نفس انحازت لرأي الأنا العليا أو السفلى. أي أننا أمام نظرية هنا يمكن أن نطلق عليها " نظرية القرين "."
وكلام فرويد لا يتشابه مع الإسلام فى شىء فلا وجود لفطرة أى وراثة فى الإنسان لأن الإنسان يولد وهو جاهل لا يعلم شيئا كما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"

ثم حدثنا الكمالان عن نظرية النار والنور فقالا :
"نظرية الهالة النارية والهالة النورانية
يزعم بعض الباحثين أن الانسان محاط بهالة مركبة من عنصرين الأول ناري (قرين جني)، والثاني نوراني (قرين ملائكي)، ويستندون في فرضيتهم هذه أن الإنسان يمتلك هالة كهرومغناطيسية لها تردد معين، تتبع جذورها من القلب، ويعتقدون أن الله تعالى خلق الانسان واحاطه بترددات ثابتة لا يمكن ان تضطرب إلا في حالات خاصة كالوقوع في الإثم أو القيام بعمل صالح.
وكلما ازدادت عمل الانسان الصالح، ازدادت الهالة النورانية التي تحيط بوجهه، ولذا يقال أن لهذا الانسان أو ذاك نور في وجهه، وعلى العكس تتقلص الهالة النورانية وتزداد تلك النارية كلما قام الانسان بأعمال غير صالحة. وعند أول تأثير في هذه الهالة سيتسبب في حدوث اضطراب لدى الانسان لا سيما في تصرفاته وسلوكياته ويشعر بأعراض مختلفة غير طبيعية، ولذا يستنتجون أنه مصاب بمس."
بعد أن اثبت العلم الحديث ان هناك مجالاً كهرومغناطيسياً يحيط بالجسم البشري زعم هؤلاء الباحثين أن طبيعة اجسام الجن المخلوقة من نار السموم أو مارج من النار وهي تقع خلف ترددات الضوء المرئي في سلم الترددات، وبالتحديد تحت مجال الاشعة تحت الحمراء تقريباً ومن هنا يقولون: " إن طبيعة اجسام الجن بشكل عام لها ترددات كهرومغناطيسية تتقارب أو تتساوى مع ترددات الطيف للأشعة تحت الحمراء "، رغم عدم وجود إثبات علمي تجريبي على ظهور كائنات في كاميرات التصوير الحساسة للأشعة تحت الحمراء. وبحسب تلك النظرية أو الفرضية حول الهالة المحيطة بالانسان نجد أنه يمكن ان تختلف مواصفات هذه الترددات بسهولة مع ترددات أخرى كأن يتداخل مع هذه الهالة شيء آخر له المواصفات نفسها فعلى سبيل المثال لو تعرض المرء الى هجوم من حيوان شرس اثناء السير بالليل فلا بد انه سيشعر بالقشعريرة في بدنه " القشعريرة ناتجة عن ازدياد تردد القرين"، فإذا كان هناك جن يراقب هذا الشخص وكان تردد قرين الشخص مساو لتردد هذا الجني، فإن الجني يخترق قرين هذا الشخص ويصبح مقروناً أو ما يسمى بالمعنى العامي ملبوساً.
وتشير الدراسات الأخيرة الى أنه عندما يغضب الانسان ترتفع درجة حرارته وتزيد ضربات قلبه فتؤثر في ترددات الهالة المحيطة به وتصبح ترددات الهالة مشابهة لترددات الجن وهي ترددات الاشعة تحت الحمراء، وهنا يزعم أن الجني يتمكن من التداخل مع هالة الانسان واختراقها ودخول جسم الانسان."
وما قيل عن النظرية والعلات هو كلام لا حقيقة له وكذلك الكلام عن الجنى والملائكى يتنافى مع وجود شهوات النفس ممثل الشر ومع البصيرة وهى العقل ممثل الخير وبينهما يدور الصراع الإنسانى الذى تحسمه إرادة وهى مشيئة الإنسان كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "

فلا وجود لجنى شيطان فى البشر لأن الجنى نفسه يوسوس له الشيطان كما قال تعالى :
" من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
كما أن الملائكة لا تنزل ألأرض أبدا وتعيش فى السماء وليس فى الأرض حيث يتواجد البشر كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وتحدث الكمالان عن الوسوسة وهى الكلام داخل الإنسان فقالا :
"الوسوسة: الصوت الداخلي
عندما يفكر الإنسان بأمر معين فأنه يسمع في عقلة صوت مطابق للصوت الذي يتكلم به و هذا طبيعي و هو صوت نفس الإنسان. و من المعروف في الشريعة الإسلامية أن لكل إنسان قرين شيطان يوسوس له. ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان؟ يقوم هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة، النبرة، وحتى اللغات التي يعرفها الإنسان و يتكلم بها هذا القرين و يوسوس للإنسان بها. فيسمع الإنسان صوت في عقلة مطابق لصوت نفسه و يعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه بهذه الأمور والأفكار ولكن الأفكار التي يحتويها هذا الصوت هي أفكار سوء (أن يؤذي الإنسان نفسه أو غيره) فحشاء (أفكار الزنا و ما شابه) و القول على الله بما لا يعلم الإنسان ويخدع الشيطان الإنسان بجعله يعتقد أن هذه الأفكار هي من نفس الإنسان و أنها حقيقة. فتأثير الشيطان على الإنسان هو سبب ما يعتقد الناس بأنه مرض نفسي. وقد ورد تأثير الأفكار التي يوسوس بها الشيطان للإنسان في القرآن الكريم: إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون " (سورة البقرة - آيه 169)."
وما قيل عن وجود الشيطان وهو الجنة الذى يطابق صوت ولغة الإنسان كلام يتعارض مع أن الاتصال بين الجن والإنس مقطوع تماما من عهد سليمان(ص) وما قبله لأن دعا أن يختصه الله بالاتصال فقط ولا يعطيه لأحد من يعده فقال تعالى :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"

ومن هنا انتفى كلام الكمالين
وتحت عنوان دراسة علمية أخبرنا الكمالات بدراسة لا تنتمى للعلم بصلة فالا:
"دراسة علمية
- عندما قام د. أندرو لويس وهو من أشهر الأطباء النفسيّن في بريطانيا بدراسة علمية عن الأفكار التي يسمعها المرضى النفسيّن فوجدها تندرج تحت التصنيفات التالية:
1 - السوء Harm
2 - الفحشاء Lust : القيام بأفعال جنسية ماجنة.
3 - التجديف Blasphemy : القول على الله بما لا يليق لجلاله.
ونتائج هذه الدراسة مطابقة تماماً للأفكار التي يوسوس فيها الشيطان أو القرين للإنسان كما وردت في القرآن الكريم من سوء، فحشاء، والقول على الله بما لا يعلم الإنسان. ويزعم العديد من المجرمين أنهم سمعوا أصواتاً تأمرهم بارتكاب جرائمهم، إقرأ عن جرائم تمت بإيعاز من كائنات غيبية.
والرأي السائد هي أنه إذا جاءت فكرة أو صوت (وساوس) يقول للإنسان أموراً تتعارض مع الإيمان أو ما نهى الله عنه يكون مصدرها الشيطان و ليس الإنسان أما إذا جاءت للإنسان أفكار تتفق مع أمر به الله مثل مساعدة الغير تكون رحمه من الله عز و جل لهذا الإنسان ومن هذا يمكن استنتاج أن القرين يؤثر علينا وأن اقترانه هذا يجسد الصراع الأبدي بين قوى الخير والشر في الإنسان."
وكلام الدراسة هو نفى للمسئولية عمن سموهم مرضى وهم ليسوا بمرضى وإنما مجرمين عتاة يدعون الجنون والخبل للهروب من عقوبات تلك الجرائم ويساعدهم على ذلك الطب النفسى الذى يتقاضى أجورا مهولة مقابل تزوير العلم
وتحدث الباحثان عن نظرية القرين فى تفسير الظواهر المجهولة فقالا :
"نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية
هل تنفع نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية كالتقمص واستحضار الأرواح والخروج من الجسد وحتى الأماكن المسكونة؟ لنناقش ما يلي:
1 - السحر وإستحضار الأرواح
هناك مزاعم عن إستغلال نظرية القرين من قبل السحرة والذين يقومون باستحضار الأرواح تحت عدة مسميات وهناك مثال على ذلك:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس