عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-10-2023, 08:13 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

ولكن ما هي الفائدة المحتملة من الخطاب المعكوس؟، فمن الصعب أن نتصور شيئاً عديم الفائدة يتناول جزء كبير من تاريخ تطور المخ، وعلاوة على ذلك، فإذا كان هناك وجود للخطاب المعكوس، يجب أن يكون هناك قواعد نحوية عكسية، فما هو ذلك الشيء، وكيف يمكن معرفته؟.- تعتبر بعض مزاعم أوتس شبه تجريبية، على سبيل المثال، يبدو أن معتقداته حول العقل اللاواعي لديها أسس عملية حول الحقيقة التي تقول بأن سلوك الفرد يمكن أن يتأثر بالذكريات التي لا يعيها الفرد، وهناك دليل قوي على وجود الذاكرة الضمنية في علم الأعصاب، لكن الادعاء بأن 95 ? من أفكارنا هي دون مستوى الوعي، أي معظم ما لدينا من ذكريات هي ذكريات ضمنية، يبدو أمراً غير مؤكد، فكيف للمرء أن يختبر مثل هذا الادعاء؟ كما أن الادعاء بأن العقل اللاواعي يحتوي على بيانات تكشف الحقائق المخفية حول سلوك الشخص والشخصية، فضلاً عن الصحة الجسدية والروحية للفرد مازال موضع جدل كبير، ويبدو أن هذا الادعاء قائم على التمني بدلا من الأدلة العلمية الدامغة."
والخطأ فيما سبق أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت بينما اللغة كانت مع أول لإنسان كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "

وقال:
" خلق الإنسان علمه البيان"

وضرب غزال أمثلة على خطاب أوتس المعكوس فقال :
"أمثلة على الخطاب المعكوس
مع ذلك، يقدم السيد أوتس بعض الأمثلة المحددة عن كيفية أعماله النظرية، على سبيل المثال، هو يدعي أنه عندما قال بيل كلينتون: "أنا أحاول توضيح موقفي بقدر الامكان"، فهو يعني القول "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فكيف عرف أوتس ذلك؟، ونقول أنه يعرف ذلك لأن هذه هي الطريقة التي يتبناها في الخطاب المعكوس، أو هذا ما تعنيه الاستعارات، ومع ذلك لا نستطيع إثبات خطأه، وإذا كان ذلك لا يروقنا أو إذا لم نفهم معنى الاستعارات، فذلك بسبب أن الرسائل " سريعة جداً وغالباً ما تكون مخبأة في النغمات العالية للخطاب، ولهذا السبب البسيط فإن الكشف عن الخطاب قد غاب عن مخيلة أغلب الباحثين " وعلاوة على ذلك، فهو يقول بأن السُذج ليسوا على دراية باللغة المجازية (وهو لديه كتابين يمكن أن يساعدانا حول هذا الأمر، ووفقاً لأوتس فإنه لا توجد فرضيات مخصصة بالإضافة إلى أنه عندما قال أن الخطاب المعكوس الذي نحن على وشك أن نسمعه من بيل كلينتون هو "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فمن المرجح أن "تسمع" ذلك، بغض النظر عن مدى تشويه الرسالة التي يمكن أن نسميها قوة الاقتراح أو البارايدوليا Pareidolia الخاصة بالأُذُن، ويمكن أن نسميها أي شيء ولكن المهم أنها تستحق التحقيق أكثر من ذلك، ولو كان السيد أوتس قد تناول موضوع لاري كينغ أو أوبرا وادعى أن خطابهما قد كشف أنهما كانا في الواقع يعتدون على الأطفال، فلن يكون له جمهور ولن تعترف به الناس، لكن كلامه سوف يؤخذ جدياً عندما يقول أن خطاب باتسي رامزي الموجه التي قالت فيه:"نحن نشعر بأن هناك ما لا يقل عن شخصين على وجه الأرض يعرفان من فعل ذلك [أي قتل ابنتها]، وأنه هو القاتل بعينه والمتورط في الجريمة وعند عكس الكلام نجدها تقول " أنا هذا الشخص" الذي شاهد جريمة الاغتصاب تلك"، وفي 26 ديسمبر 1997، كان أول ظهور لأوتس في التلفزيون في برنامج جيرالدو شو حيث قام بمناقشة قضية رمزي، وقد أُخذ كلام أوتس على محمل الجد لأنه يقدم الترفيه ويغذي شهوة القيل والقال التي تملأ الأخبار والمعلومات في مجتمعنا."
هذه التفسير لكلام الناس غير ممكن إلا لله تعالى وأما مخلوق فلا يمكن إلا أن يكون مجرد تحمينات قد تصدق وقد تكذب وهو الغالب فيها
وتحدق عن موقف العلم من حالة أوتس فقال :
"موقف العالم الأكاديمي
تجاهل العالم الأكاديمي اكتشافات أوتس العظيمة، رغم أنه يدعي أن لديه دعم من بعض الأكاديميين الذين يخشون الجهر بالكلام، وقد قال السيد أوتس وهو يتحسر على مصيره: "ألم نتعلم بعد من دروس التاريخ؟، فالكثير من اكتشافاتنا العظيمة قد صدرت من خارج الاتجاه السائد [كذا]، وعلى سبيل المثال، نرى أن اينشتاين كان ينقطع عن الدراسة في المدرسة الثانوية" (في الواقع كان اينشتاين قد تعرض للطرد من المدرسة الثانوية وفي نهاية المطاف أنهى تعليمه في زيوريخ، بما في ذلك درجة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة زيورخ)، كما أن مقترحات أوتس لاختبار نظريته قد رفضت من قبل الجامعات ليس بسبب أن تلك الجامعات كانت مغلقة التفكير، ولكن لأن نظرياته تنكر عن طريق الجهل العميق المسائل الأساسية في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء، وعلاوة على ذلك، فإن جزءاً كبيراً من نظريته هو ميتافيزيقي ونفسي وغير قابلة للإختبار وضبابي.
يشبه السيد أوتس الفرد الذي يتبع نموذج باندلر وغيره في حركة البرمجة اللغوية العصبية بأن لديه ثقة بالنفس وقدرة على فهم ذلك برغم وجود تناقص بين عدد كبير من الناس حيث مع زيادة وضوح تواصل الشخص يمكن أن يصبح هذا التواصل ذو علامة مسجلة ومربحة كما يمكن تسويقه كبوابة لمعرفة سر الحياة."
وتحدث عن الرسائل الشيطانية المبطنة فقال :
"الرسائل الشيطانية المبطنة:
هي ممارسة مزعومة يطلق عليها القناع الخلفي BackMasking يقوم بها أفراد محددون وبشكل خاص عدد قليل من فرق موسيقى الروك Heavy ****l عن طريق نطق أو غناء كلمات إذا ما أُعيد الاستماع إليها بطريقة معكوسة (إلى الوراء) فربما نجد أنها تحتوي على رسائل شريرة على نحو مثل "يا عزيزي الشيطان" أو "اقتل نفسك"، أو رسائل مثل "يا لها من متعة عند تدخين الماريجوانا" أو "طارحني / طارحيني الفراش، فأنا لست صغيراً / صغيرة جداً"، وبطبيعة الحال، ربما لن نسمع مثل هذه الرسائل عندما يتفوه هؤلاء بها، حيث أن التصور يتأثر بالترقب الذي يتأثر بدوره بما يوجهه لنا الآخرين من كلمات.
- ولأن معظم الناس لا يستمعون إلى موسيقاهم بطريقة معكوسة، فيبدو إن الاعتقاد في مثل هذه الرسائل يتوقف على واحد أو اثنين من المفاهيم الخاطئة، الأول هو أن المخ يمكن أن يتأثر شعورياً بكلمات مشوهة ذات معنى مستغل مباشرة بواسطة اللاشعور، أما الثاني فهو العقل الواعي الذي يترجم الكلمات الواضحة إلى خطاب معكوس حيث يفهم العقل الباطن معنى الصواب والحق، وفي كلتا الحالتين، فإن العقل الباطن المزعوم يقوم بتوجيه العقل الواعي ليرى أو يفعل أشياء مشينة، غير أنه لا يوجد أي دليل على وجود آليات فعلية لحدوث ذلك، والاعتقاد الناشئ عن وجود وفعالية الرسائل الشيطانية ربما ينبع من ممارسات سحرية قديمة في المسيحية عن طريق تلاوة المصلين لتعاويذ الساحرة ساباث Sabath ، وينتشر هذا الاعتقاد أساساً بين بعض دعاة الأصولية الذين لا يمكنهم النظر إلى أي شيء دون أن يتساءل مدى مشاركة الشيطان فيه، ويتأثر التصور بشكل كبير بمنظومة معتقدات الفرد، فنحن لا نرى ما نريد أن نراه أو نسمع ما نريد أن نسمعه فقط، بل أننا نتوقع ما نراه.
وقد لعبت أشرطة موسيقى البيتلز عند تشغيلها عكسياً دوراً مؤثراً في بعض تسجيلاتهم، على الرغم من أنهم يزعمون أنهم قد وضعوا رسائل مموهة عكسية تعلن عن وفاة بول مكارتني وهو مازال على قيد الحياة، وقد قال جيمي بايج، وهو عازف جيتار ومؤمن بالقوى الخفية، أنه قد أدرج رسالة عكسية "من أجل عزيزي الشيطان " في أغنيته "الصعود إلى السماء" Stairway To Heaven ، ويبدو أن الرسالة السابقة كانت متعمدة، أما الأخيرة فقد قال عنها العديد من الذين استمعوا لها أنها عرضية وقبل أن يتم إخبارهم عما هم مقبلون على سماعه.
- وهناك واحدة من المشاكل العملية ظهرت مع استخدام هذه الطريقة الغامضة للاتصال وهي أن الطريقة الوحيدة لسماع الرسائل هو تدمير المسجل الخاص بك، ولحسن الحظ، قد وصلنا إلى العصر الرقمي الذي قضى على تلك المشكلة في حين أنه قام بخلق مشكلة أخرى، والآن وصلنا لطريقة بسيطة للعثور على الرسائل الخفية في كل نوع من أنواع الخطابات."
قطعا كل هذا كلام لا يصدق إلا بدليل وكما قلت سابقا باعتراف كتابى أو تسجيلى من صاحب الرسالة نفسه لأننا لو فسرنا من دونه فسيكون الأمر مجرد تخمين
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس