عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-08-2023, 08:27 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,843
إفتراضي

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
2 ـ رواية زينب بنت جحش:
في تاريخ ابن عساكر ومجمع الزوائد وتاريخ ابن كثير وغيرها واللفظ للأول بايجاز:
عن زينب، قالت: بينا رسول الله (ص) في بيتي وحسين عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل على رسول الله (ص) فقال: "دعيه" ـ الى قولها ـ ثم مد يده فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله! إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال: "إن جبرئيل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي" فقلت: فأرني تربته، فأتاني بتربة حمراء.
3 ـ رواية عائشة:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في تاريخ ابن عساكر، ومقتل الخوارزمي ومجمع الزوائد، وغيرها واللفظ للثاني:
عن عائشة، قالت: إن رسول الله (ص) أجلس حسينا على فخذه، فجاء جبرئيل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال: "نعم"،قال: أما إن أمتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله (ص)، فقال جبرئيل: إن شئت أريتك الأرض التي يقتل فيها، قال: "نعم"، فأراه جبرئيل ترابا من تراب الطف.
وفي لفظ آخر: فأشار له جبرئيل الى الطف بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إياها، فقال: هذه من تربة مصرعه.
4 ـ روايات أم سلمة:
في مستدرك الصحيحين، وطبقات ابن سعد، وتاريخ ابن عساكر، وغيرها، واللفظ للأول:
قال: أخبرتني أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أن رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو خائر ما دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: "أخبرني جبرئيل (ص)ان هذا يقتل بأرض العراق، فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها".
فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
5 ـ حديث أنس بن مالك:
في مسند أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وتاريخ ابن عساكر وغيرها، واللفظ للأول:
عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (ص)، فأذن له وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي (ص): "يا أم سلمة احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد". قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي (ص) يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: "نعم"، قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: "نعم"، قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنا نقول إنها كربلاء."
وكل الأحاديث السابقة كاذبة لأنها علم بالغيب الممثل في مقتل الحسين في المستقبل في العراق وهو ما نفاه الله عن رسوله(ص) :
" ولا أعلم الغيب"

وتحدث عن روايات النهى عن البكاء ليثبت تناقض كتب الأحاديث السنية وأنها لا تنفع للاستدلال لتناقضها فقال :
"روايات نهي النبي (ص)عن البكاء ومنشأه
في صحيح مسلم وسنن النسائي واللفظ للأول:
عن عبد الله، أن حفصة بكت على عمر.
فقال: مهلا يا بنية! ألم تعلمي أن رسول الله (ص) قال: "إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه".
وفي رواية أخرى:
عن عمر، عن النبي (ص) قال: "الميت يعذب في قبره بما نيح عليه".
وفي أخرى:
عن ابن عمر، قال: لما طعن عمر أغمي عليه، فصيح عليه، فلما أفاق قال: أما علمتم أن رسول الله (ص) قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
استدراك عائشة على حديث عمر وابنه
وفي صحيحي البخاري ومسلم وسنن النسائي واللفظ لمسلم:
عن ابن عباس ما موجزه: لما قدمنا المدينة لم يثبت أمير المؤمنين أن أصيب، فجاء صهيب يقول: واأخاه! واصاحباه! فقال عمر: ألم تعلم أو لم تسمع أن رسول الله(ص) قال: "إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله".
فقمت فدخلت على عائشة، فحدثتها بما قال ابن عمر. فقالت: لا والله! ما قال رسول الله (ص) قط "إن الميت يعذب ببكاء أحد" ولكنه قال: "إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا وإن الله لهو أضحك وأبكى. ولا تزر وازرة وزر أخرى".
وعن القاسم بن محمد قال: لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت: إنكم تحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ.
وجاء في صحيحي مسلم والبخاري وسنن الترمذي وموطأ مالك واللفظ للأول:
عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: ذكر عند عائشة قول ابن عمر: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فقالت: رحم الله أبا عبد الرحمن، سمع شيئا فلم يحفظه، إنما مرت على رسول الله (ص) جنازة يهودي وهم يبكون عليه، فقال: "أنتم تبكون وإنه ليعذب".
قال الإمام النووي (ت/676 هـ) في شرح صحيح مسلم عن روايات النهي عن البكاء المروية عن رسول الله (ص): وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبدالله(رض)وأنكرت عائشة ونسبتها الى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبي (ص) قال ذلك."
والأحاديث السابقة باطلة كسابقتها لأنها تخالف كتاب الله فالله لا يعاقب الميت على أعمال غيره كما قال تعالى :
" ولا تزر وازرة وزر أخرى "

ثم قال :
"الرسول (ص)يزجر عمر عند نهيه عن البكاء
في سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد واللفظ للأول:
عن سلمة بن الأزرق قال: سمعت أبا هريرة قال: مات ميت من آل رسول الله (ص) فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر ينهاهن ويطردهن، فقال رسول الله (ص): "دعهن يا عمر، فإن العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب".
وفي مسند أحمد:
عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو أنه أخبره: أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق، فمر بجنازة يبكى عليها، فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن، فقال له سلمة بن الأزرق: لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته يقول: وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء التي يبكين فجعل يطردن، فقال أبو هريرة: دعهن يا أبا عبد الملك، فإنه مر على النبي(ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب، فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة، فقال رسول الله (ص): "دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث". قال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: فالله ورسوله أعلم."
والروايات متناقضة فمرة الجنازة مرت على الثلاثة ومرة كان الثلاثة في بيت الميت نفسه وهو تناقض واضح
واستنتج العسكرى من الأحاديث ما يأتى:
مقارنة الروايات ونتيجتها:
أثبت القسم الأول من الروايات أنه كان من سيرة النبي(ص)البكاء على من رآه مشرفا على الموت وعلى من توفى شهيدا أو غير شهيد وعلى قبر المتوفى.
وأثبت القسم الثاني من الروايات بكاء النبي (ص)عدة مرات على سبطه الشهيد وبذلك يلحق بكاؤه على الحسين (عليه السلام)بالقسم الأول ويعد من سيرة النبي وسنته.
وأثبت القسم الثالث من الروايات أن روايات نهي الرسول (ص)عن البكاء على الميت انحصرت بالخليفة الثاني وابنه عبد الله، وثبت من استدراك أم المؤمنين عائشة عليهما وأقوال صحابة آخرين مثل أبي هريرة وابن عباس حول الأمر:
أن ما رواه الخليفة الثاني وابنه عبدالله من نهي النبي (ص)عن البكاء على الميت كان خطأ.
وأن البكاء على من يخاف موته وعلى المتوفى وعلى قبر المتوفى من سيرة النبي (ص)وسنته، وبذلك يكون البكاء على الحسين (ص) اتباعا لسيرة النبي (ص)وسنته."
ومن الاستنتاج يتبين أن العسكرى وصل إلى ما يريد وهو إباحة بكاء الشيعة على الحسين كما جاءت روايات السنة ببكاء جده (ص) عليه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس