عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-07-2023, 06:42 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,847
إفتراضي

وفى صحيح مسلم عن النبى (ص)أنه قال " ما من رجل يدعو لأخيه بظهر الغيب بدعوة إلا وكل الله به ملكا كلما دعا لأخيه بدعوة قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل " أخرجه مسلم (4/2732) ."
وعادت ممرة أخرى لتحريم دعاء الأحياء للأحياء فقالت :
ومن الأدلة أنه لا يطلب الدعاء من المخلوقين فى حياته وإن ترك ذلك أفضل
إن الملائكة تدعو للمؤمنين وتستغفر لهم دون أن يسألهم أحد ، ولم يشرع دعاء الملائكة كما لم يشرع دعاء من مات من الأنبياء والصالحين . قال تعالى { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فأغفر للذين تابوا وأتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ... الآية } غافر 7 – 9

حديث " لا تنسنا فى دعائك " ضعفه الألبانى ، وإن صح فإن طلب النبى (ص)وهو الفاضل من عمر بن الخطاب وهو المفضول الدعاء ذلك من باب الإحسان إليه ، ومثله مثل أمره (ص)بالصلاة على الجنائز وزيارة القبور والسلام على المؤمنين والدعاء لهم ، فهو (ص)يطب منه الدعاء لينتفع المفضول بهذا الأمر ، وعلى ذلك من قال من الناس لغيره ادع لى أو لنا وقصده أن ينتفع بذلك المأمور وينتفع هو أيضا كما يأمر بسائر الخير فهو مقتد بالنبى (ص)، أما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته فهذا من السؤال المرجوح الذى تركه الى الرغبة الى الله أفضل من الرغبة الى المخلوق وسؤاله .
ما ثبت فى الصحيحين عن النبى (ص)أنه قال " يدخل من أمتى الجنة سبعون ألفا بغير حساب وقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ... الحديث " والرقية من جنس الدعاء – فلا يطلبون من أحد ذلك ، فوجه المدح هنا عدم طلبهم هذا ، ولا ينفى أنهم كانوا يرقون أنفسهم وغيرهم كما ثبت عن النبى (ص)وعن الصحابة رضوان الله عليهم لكن دون طلبه منهم .
وأعلم أن التوسل يكون بدعاء النبى (ص)وليس بذاته ، والأدلة على ذلك
قول عمر بن الخطاب " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا " ، فدل على أنهم لم يتوسلوا بالنبى (ص)بعد موته وإلا ما كانوا عدلوا الى العباس والى اليزيد بن الأسود ، وقد كانوا يستطيعون الذهاب لقبره والتوسل هناك والدعاء بالجاه وما شابه ، لكن لما كان هذا غير مشروع عدلوا عنه الى المشروع .

حديث الأعمى الذى يحتج به الناس على أنه يجوز التوسل بذات النبى هو حجة عليهم لا لهم فإنه صريح فى أنه إنما التوسل بدعاء النبى وشفاعته لما طلب الرجل من النبى الدعاء أمره النبى (ص)بأن يقول " اللهم شفعه في " وذلك بعد تقديم الصلاة . قال الألبانى أى اللهم تقبل منه دعائه ( إقبل دعائه في ) وهذه الزيادة كنز من الكنوز من عرفها استطاع بها أن يطيح بشبهات المخالفين ."
وكل ما أوردته من أدلة الروايات يتناقض مع أن الله حرم الاستغفار للكفار والمنافقين فقط كما قال تعالى :
"ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم"
وقال :
"استغفر لهم أولا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدى القوم الفاسقين"
وأما الاستغفار للمؤمنين فمباح كما قال تعالى :
"
وتحدثت عن عدم احصاء المخلوق الثناء فقالت:
"ثالثا عدم الإحصاء:
الإحصاء هو الإحاطة ، والإحاطة هى العلم بالشئ على تمامه وهو غير العلم .
سؤال ما الفرق بين الإحصاء والعلم ؟
الإجابة الإحصاء وقد عرفته ، أما العلم فهو إدراك الشئ على ماهو عليه فى الواقع إدراكا جازما ، وهو بخلاف الجهل ، والعلم هو معرفة أى قدر أو أى معلومة . فإذا علم مسألة واحدة أو أكثر يقول عندى علم بمسألة كذا ولا يقول أحطت بها ، لأن كما ذكرنا الإحاطة تمام العلم ، وهذا فيه نظر .
وقوله (ص)" لا أحصى " أى لا يستطيع أن يعلم الشئ على تمامه ، أى لا يعلم تمام ما إتصف الله به ولا يستطيع أن يعرف أوجه المحامد التى تليق برب العالمين إلا بما علمه الله ، فالنبى (ص)علم كثير من الأسماء والصفات ولم تذكر فى القرآن ولكنه يعلم فقط ولا يحصى .. فتنبه .. وهذا يعنى أن لله أسماء وصفات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى حتى الرسول (ص)لا يعلمها على التمام وهو أعلم الخلق فيكون باقى الخلق أيضا لا يستطيعون ذلك .
وعدم إحصاء أوجه المحامد من جهتين
الجهة الأولى الجهة الثانية
مدلول ما عرفنا الله به من ألفاظ الثناء ألفاظ الثناء وجملة الأسماء والصفات
والإحصاء نوعان

إحصاء مثبت وهذا مثل ما ذكره البخارى " إن لله تسعة وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنة " وهو القدر التكليفى
إحصاء منفى وهو مثل حديث عائشة رضى الله عنها " اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " وهذا النوع هو التمام والكمال ، وهو الذى نفاه النبى (ص)عن نفسه وعن غيره ."
والحديث عن تحديد أسماء الذات الإلهية بالعدد99 مناقض لكتاب الله حيث يوجد فى القرآن الحالى أكثر من130 اسما صريحا
سؤال كيف يكون لله تسعة وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنة

وتحدثن عن تعارض الأحاديث فى الثناء فقالت:
والحديث الثانى يقول لا أحصى ثناء عليك . فهل هناك تعارض بين الحديثين أم ماذا ؟
الإجابة لا يوجد أى تعارض البتة ولكن صيغة " إن لله .." لا تدل على الحصر وإثبات الملكية فى البعض لا ينفى الملكية فى غير المذكور ، بمعنى إذا قلت إن لى مائة درهم أعددتها للصدقة فهذا لا يعنى إننى ليس عندى غير هذه الدراهم أو أنى لن أتصدق بغير هذه المائة . ولله المثل الأعلى . فإن لفظ " إن لله تسعة وتسعين إسما " لا ينفى أن لله أسماء أخرى فلا يفيد هذا اللفظ الحصر ولكن إذا قلت " ليس له إلا.." كان هذا للحصر. كما أن هذا يؤيد أن بعض الأسماء أفضل من بعض ، فهذه التسعة والتسعين لها فضل عن سائر الأسماء . فما هو هذا الفضل ؟ ما جاء فى بقية الحديث " من أحصاها دخل الجنة " فهذه التسعة والتسعين لها فضل عن سائر الأسماء وليس معناه أن هذه هى كل الأسماء .
سؤال ما الذى يدل على أن لله أسماء أخرى غير التسعة والتسعين ؟
الإجابة
يدل على ذلك الحديث المتقدم " لا أحصى ثناء عليك "
حديث " اللهم إنى أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به فى علم الغيب عندك .." هو حديث صحيح وهو جزء من حديث ابن مسعود رواه أحمد وبين ابن القيم أهميته فى الفوائد ص 24-29 .

يدل على ذلك أيضا حديث الشفاعة وهو حديث طويل فى آخره أن النبى (ص)يستأذن ربه بعد أن يأتيه الناس فيقول أنا لها فيسجد تحت العرش يقول فيفتح الله على بأنواع من المحامد لم أكن أعلمها من قبل ... وهذا يوضح أن هناك من الأسماء والصفات ما لم يتعلمها بعد وأن الله عز وجل سيفتح بها عليه مما سيكون سببا لقبول شفاعته (ص).
وتحدثن عن نوع النفى عبارة لا أحصى فقالت:

رابعا نوع النفى فى كلمة لا أحصى:
النفى هنا ( نفى كمال ) وأوضحنا ذلك بأن أعلم الخلق لا يحصى ألفاظ الثناء على الله ولا يحصى تمام مراد الله من ألفاظ الثناء ، فالنفى هنا ( نفى كمال ) وليس ( نفى جنس ) فهو لا ينفى الثناء ، فإن نفى الثناء ونفى الجنس هنا فى هذا الموطن كفر والعياذ بالله "
والحديث كما سبق القول باطل لتعارضه مع كتاب الله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس