عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-06-2023, 07:03 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

فقال: عن النبي قال ثلاث من السنة ..
النبي يقول: "ثلاث من السنة" ... .. يا لهم من كذابين!
حديث آخر أخرجه الدارقطني عن فرات بن سليمان عن محمد بن علوان عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد مع كل أمير والصلاة على كل من مات من أهل القبلة انتهى قال الدارقطني ليس في هذه الأحاديث شيء يثبت .
ومن طريق الدارقطني رواه بن الجوزي في العلل وقال فرات بن سليمان قال بن حبان منكر الحديث جدا يأتي بما لا يشك أنه معمول لكن سماه فرات بن سليم والحارث فقال فيه بن المديني كان كذابا انتهى.
حديث آخر أخرجه إذنه في كتابه عن الوليد بن الفضل أخبرني عبد الجبار بن الحجاج الخراساني عن مكرم بن حكيم الخثعمي عن سيف بن منير عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكفروا أحدا من أهل القبلة وصلوا خلف كل إمام وجاهدوا مع كل أمير انتهى.
والوليد بن الفضل العنزي قال بن حبان في كتاب الضعفاء له يروي المناكير التي لا يشك أنها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به وقال أبو حاتم مجهول ومكرم بن حكيم قال الأزدي ليس حديثه بشيء وسيف ضفعه الدارقطني وقال الأزدي لا يكتب حديثه."
وأنهى المحضار بحثه بأن كل سند من اسانيد الحديث فيه متكلم فيه أى مجروح فقال :
"خلاصة الحديث
قلت الحديث من طريق أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها فيه علي بن أبي سارة ضعيف متروك و قد انفرد (المعجم الأوسط 3/175(
ومن طريق واثلة بن الأسقع قال الكتاني في مصباح الزجاجة ج: 2 ص: 34 هذا إسناد ضعيف.
أبو سعيد هذا هو الصواب واسمه محمد بن سعيد وعتبة بن يقظان والحارث بن نبهان كلهم ضعفاء
رواه الدارقطني في سننه من حديث واثلة بن الأسقع أيضا
و من طريق علي بن أبي طالب في سنن الدارقطني ج: 2 ص: 57
وقال وليس فيها شيء يثبت
و قد ورد في سنن البيهقي الكبرى ج: 3 ص: 121 و سنن البيهقي الكبرى ج: 8 ص: 185 ع
أن مكحول عن أبي هريرة قال العجلوني في كشف الخفاء ج: 2 ص: 41 كلهم عن أبي هريرة بسند منقطع
وقال "وكل الإشارة واهية كما صرح واحد وأصح ما فيه حديث مكحول عن أبي هريرة على إرساله "
و قال الزيلعي في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج: 1 ص: 168
قال الدارقطني مكحول لم يسمع من أبي هريرة
قال أيضا .. وله طريق أخرى ثم الدارقطني موصولا إلا أن فيها عبد لله بن محمد بن يحي بن عروة وهو ضعيف
و قال أخرجه ابن ماجة بإسناد واه
وقال وعن ابن عمر رفعه .. أخرجه الدارقطني وأبو نعيم في الحلية وإسناده ضعيف
وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى واهية وأخرجه أيضا عن ابن مسعود رفعه
.. أخرجه الدارقطني وإسناده ساقط
وأخرجه من حديث علي رفعه من أصل الدين الصلاة خلف كل بر وفاجر وإسناده واه
ثم نقل رحمه الله:
قال الدارقطني ليس في هذه الأحاديث شيء يثبت
وعن أبي الدرداء رفعه .. أخرجه إذنه وإسناده ضعيف
وفي نصب الراية ج: 2 ص: 27 ضعف رواية واثلة المذكورة أعلاه
و قال وأبو سعيد هذا قال الدارقطني مجهول وعتبة قال بن الجنيد لا يساوي شيئا
والحارث بن نبهان قال النسائي متروك وقال بن حبان لا يحتج به
وأسند إلى بن معين أنه قال ليس بشيء
وقال أيضا عن حديث بن عمر وأعله بن الجوزي بمحمد بن الفضيل
قال قال النسائي متروك وقال أحمد حديثه يشبه حديث أهل الكذب
وقال بن معين كان كذابا انتهى و نقل أيضا ورواه أبو نعيم في الحلية عن سويد بن عمر وعن سالم الأفطس به
وأخرجه بن الجوزي في العلل المتناهية من طرق أخرى واهية
أحدها فيها عثمان بن عبد الرحمن ونسبه إلى الكذب عن بن معين
والأخرى فيها الوليد المخزومي خالد بن إسماعيل ونسبه إلى الوضع عن بن عدي
والأخرى فيها وهب بن وهب القاضي ونسبه أحمد إلى الوضع
والأخرى فيها عبد الله العثماني ونسب إلى الوضع عن بن عدي وابن حبان
وحديث عثمان بن عبد الرحمن وحديث الوليد المخزومي كلاهما في سنن الدارقطني
و جاء في عون المعبود ج: 7 ص: 148 "
وقد أطال الكلام في إسناد هذا الحديث الإمام الزيلعي في نصب الراية
وفي معنى هذا الحديث علي القاري في المرقاة وشرح قال المنذري هذا منقطع مكحول لم يسمع من أبي هريرة"
و في فيض القدير قال "كلهم من حديث عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح
عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة قال في أعطى وهذا منقطع
وفي الميزان بعد ما ساقه من مناكير عبد الله بن صالح كاتب الليث هذا مع نكارته منقطع واه"
و قال وتقدمه للتنبيه عليه الدارقطني فقال مكحول لم يلق أبا هريرة
وقال ابن حجر لا بأس برواته إلا أن مكحولا لم يسمع من أبي هريرة
وفي الباب عن أنس خرجه سعيد بن منصور وأبو داود وفي إسناده أيضا ضعف"
وقال الذهبي في لسان الميزان ج: 3 ص: 387 "وليس في هذا المتن إسناد يثبت"
و نقل الزيلعي "قال بن الجوزي وسئل أحمد عن حديث صلوا خلف كل بر وفاجر فقال ما سمعنا به انتهى"
وقال العقيلي ضعفاء العقيلي ج: 3 ص: 90 أمير وليس في هذا المتن إسناد يثبت
وعن حدبث بن مسعود فيه قال الزيلعي في نصب الراية ج: 2 ص: 28 (فيه) قال عمر بن صبيح متروك انتهى
وفي تحقيق بن الجوزي قال بن حبان كان يضع الحديث انتهى."
وحكم المحضار على الرواية بأنها موضوعة لم يقلها النبى (ص) فقال :
"حكم الرواية
أخيرا ... حكم الرواية موضوعة و لا شك و لا يصح فيها شئ بالمرة
وهذا لا شك فيه فالنبي الذي ينهى عن اتخاذ الخل السوء
وربنا الذي نهانا عن موالاة اليهود و النصارى و الكفار
بل إن الفجار لفي جحيم
قال تعالى: وإن الفجار لفي جحيم
كيف يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة خلف أهل الجحيم؟
أندخلها معهم و العياذ بالله؟
انظر معي :
لقد نسبوا هذا الكذب لإبن عمر و بن مسعود و عائشة و واثلة بن الأسقع و علي بن أبي طالب
فسبحان الله رب العالمين
إن بعض الأمور في الدين لم يأتنا خبرها إلا عن طريق صحابي واحد
و لم يصح منها شئ و سبحان الله الذي ابتلى هذه الأمة بمن لا يرعون الله تعالى"
وقد أنهى الرجل البحث الطويل العريض في الأسانيد بشىء كان يجب أن يقوله من البداية وهو :
أن الحديث باطل لمعارضته كتاب الله فالمسلم لا يكون فاجرا أبدا لأن الفجار هم الكفار كما قال تعالى :
" إن الفجار لفى جحيم "
وقال جاعلا الفجدرة الكفرة :
"ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة"
وقارن بين المتقين وهم المسلمين واضعا في مقابلهم الفجار وهم الكفار فقال:
"أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المتقين كالفجار"
وبين ان مصير الفجار النار فقال :
"كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين"
فكيف يكون المسلم فاجر أى كافرا والفاجر هو مقابل أى نقيض المسلم أى المؤمن أى المتقى
والخطا الثانى الصلاة على كل ميت مع وجود نهى عن الصلاة على المنافقين كما قال تعالى :
" ولا تصل على احد منهم مات ابدا"

والخطا الثالث عدم تكفير أحد بذنب وهو ما يناقض أن كل ذنب هو سبب كفر المسلم ولذا طلب من كل مرتكب جريمة التوبة بعدها عوقب أو لم يعاقب بحكم الله فقال مثلا في السارق :
"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم"
وقال في قاذف المحصنات :
"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس