عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-06-2023, 07:37 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

باب:
حدثنا صفوان بن عيسى عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعوذ بالله من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول
نلاحظ الجنون وهو وجود جار سوء فى دار المقامة وهى الجنة كما قال تعالى "جنات عدن يدخلونها يحلون فيها أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب"
حدثنا وهيب قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من جار المقيم فإن جار المسافر إذا شاء إن يزايل زايل
المعنى احتموا بطاعة أحكام الله من جار الجوار السيىء فإن جار المسافر إذا أراد أن يفترق عنه فارقه
باب جودة الجار:
حدثنا الثوري وغيره قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن جميل عن نافع بن عبد الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سعادة المرء الجار الصالح
رواه وائل بن داود عن إسماعيل بن محمد عن أبيه فذكر
المعنى من سرور المسلم الجار الحسن
باب:
حدثنا محمر بن الصباح قال حدثنا هشيم عن ثابت عن أنس مرفوعاً الجار قبل الدار
المعنى اختار الجار قبل شراء الدار
المستفاد اختيار الجار الحسن يمنع المشاكل بين الجارين
باب:
حدثنا مسد وقال حدثنا يحيى عن حسين المعلم قال حدثنا قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يؤمن رجل حتى يحب لجاره ولأخيه ما يحب لنفسه
المستفاد حب المسلم لجاره ما يريد لنفسه من الخير
باب منه:
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الحسن بن أبي جعفر الأنصاري عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن يحبه الله ورسوله فليحسن جوار من جواره إسناده جويد
المعنى من أفرحه أن يثيبه الله فليكرم جوار من عاش فى جنبه
باب منه
حدثنا الليث عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة لجارتها لو فرسن شاة
تابعه أبو معشر السندي عن المقبري مع أن الليث لا يحتاج إلى متابع
حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأشهلي عن جدته قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا نساء المؤمنات لا تحقر أحداكن لجارتها ولو كراع شاة محرقا
الروايات هنا جنون فلا نداء اسمه نساء المؤمنات وإنما نساء المؤمنين وقد يكون النقل خطأ والمعنى أن الجار لا تستحقر هدية جارتها مهما كانت قليلة القيمة ماليا
باب:
حدثني ابن أبي فديك قال حدثني عبد الرحمن بن فضيل عن عطاء الخراساني عن الحسن عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الجيران ثلاثة: جار له حق وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له، له حق الجوار، وأما الذي له حقان فجار مسلم لا رحم له، له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي لا ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم
وأدنى حق الجوار أن لا تؤذيه بقتار قدرك إلا أن تفوح له منها
الحديث موضوع فكل الجيران لهم نفس الحقوق فالإسلام هو من قرر الحقوق ومن ثم فالدين لا يمنع الحق عن جار دون جار
فصل:
فإذا كان الجار صاحب كبيرة فلا يخلو إما إن يكون متستراً بها ويغلق بابه عليه فليعرض عنه ويتغافل عنه وإن أمكن أن ينصحه في السر ويعظه فحسن وإن كان متظاهراً بفسقه مثل مكاس أو مرابي فتهجره هجراً جميلاً وكذا إن كان تاركاً للصلاة في كثير من الأوقات فمره بالمعروف وانهه عن المنكر مرة بعد أخرى وإلا فاهجره في الله لعله أن يرعوي ويحصل له انتفاع بالهجرة من غير أن تقطع عنه كلامك وسلامك وهديتك فإن رأيته متمرداً عاتياً بعيداً من الخير فأعرض عنه واجهد أن تتحول من جواره فقد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ من جار السوء في دار الإقامة"
كلام الذهبى هنا عن الجيران فى غير دولة الإسلام لأن من ارتكب جريمة يعاقب عليها بعقوبات الإسلام ولا يعالج وضعه بالوعظ والنصح فقط
فصل:
فإن كان الجار ديوثاً أو قليل الغيرة أو حريمه على غير الطريق المستقيم فتحول عنه أو فاجهد أن لا يؤذون زوجتك فإن في ذلك فساداً كثيراً وخف على نفسك المسكينة ولا تدخل منزله واقطع الود بكل ممكن وإن لم تقبل مني ربما حصل لك هوى وطمع وغلبت عن نفسك أو أنبك أو خادمك أو أختك وإن ألزمتهم بالتحويل عن جوارك فافعل بلطف وبرغبة وبرهبة"
كلام الذهبى هنا عن الجيران فى غير دولة الإسلام لأن من ارتكب جريمة يعاقب عليها بعقوبات الإسلام ولا يعالج وضعه بالوعظ والنصح فقط
فصل:
فإن كان جارك رافضياً أو صاحب بدعة كبيرة فإن قدرت على تعليمه وهدايته فاجهد وإن عجزت فانجمع عنه ولا تواده ولا تصافه ولا تكون له مصادقاً ولا معاشراً والتحول أولى بك"
كلام الذهبى هنا عن الجيران فى غير دولة الإسلام لأن من ارتكب جريمة يعاقب عليها بعقوبات الإسلام ولا يعالج وضعه بالوعظ والنصح فقط
وكلامه عن النهى عن العشرة هو ابتعاد عن حق الجار
فصل:
"فإن كان جارك يهودياً أو نصرانياً في الدار أو في السوق أو في البستان فجاوره بالمعروف ولا تؤذه، كما جاء في الحديث: الجيران ثلاثة جار له ثلاثة حقوق وهو القريب المسلم الجار، وجار له حقان حق الإسلام وحق الجوار وجار له حق واحد وهو غير المسلم له حق الجوار فأما من جعل إجابة دعوتهم ديدنه وعاشرهم وباسطهم فإن إيمانه يرق وقد قال الله تعالى: لا تَجِد قَوماً يُؤمِنونَ بِاللَهِ وَاليَومِ الآخِرِ يوادُّونَ مِن حادَ اللَهَ وَرسولَهُ وَلَو كانوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أو إِخوانَهُم أو عَشيرَتَهُم أُولَئِكَ كُتِبَ في قُلوبُهم الإيمانَ وَأَيدهم بِروحٍ مِنهُ
فإن انضاف إلى جواره الذكونه قرابتك أو ذوي رحمك فهذا حقه آكد، وكذا إن كان أحد أبويك ذمياً فإن للأبوين وللرحم حقاً فوق حقوق الجوار فأعط كل ذي حق حقه وكذا رد السلام فلا تبدأ أحداً من هؤلاء بسلام أصلاً وإذا سلم أحد منهم عليك فقل وعليكم أما كيف أصبحت كيف أمسيت فهذا لا بأس به وأن يقول منه غير إسراف ولا مبالغة في الرد قال الله تعالى: فَسَوفَ يَأتي اللَهُ بِقَومٍ يُحِبُهم وَيُحِبونَهُ أَذِلَةً عَلى المُؤمِنينَ أَعِزَةً عَلى الكافِرينَ فالمؤمن يتواضع للمؤمن ويتذللك لهم ويتعزز على الكافرين ولا يتضال لهم تعظيماً لحرمة الإسلام وإعزازاً للدين من غير أن تؤذيهم ولا تودهم كما تود المسلم"
الجيرة لا تتعلق بالدين أو بالقرابة أو غير ذلك فحقوق الجار ثابتة أيا كان دينه وأيا كانت قرابته أو بعده
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس