عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-05-2023, 07:23 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,044
إفتراضي

والحديث باطل لأنه يقول وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم وهو ما يخالف أن أحل الأعمال لله هو الجهاد لأنه فضل المجاهدين على غيرهم فقال:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"وتحدثت عن آثار المفهوم فقالت :
"ولهذا المفهوم نرى أبا سليمان الداراني يقول: [إني لألقم اللقمة أخا من إخواني فأجد طعمها في حلقي].
والله تعالى يقول: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} .
وحول هذه الآية قول «سيد قطب»
إن التكافل الاجتماعي هو قاعدة المجتمع الإسلامي والجماعة المسلمة مكلفة أن تراعي مصالح الضعفاء فيها، واليتامى بفقدهم آباءهم وهم صغار ضعاف أولى برعاية الجماعة وحمايتها. "
وتحدثت عن نصر المسلم للمسلم فقالت:
"التناصر:
إن أخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين لا تناصر العصبيات العمياء بل تناصر المسلمين المؤمنين العاملين لإحقاق الحق وإبطال الباطل وردع المعتدي وإجارة المظلوم فلا يجوز ترك الملم يكافح وحده في المعترك بل لابد من الوقوف إلى جانبه على أي حال لإرشاده إن ضل وحجزه إن تطاول والدفاع عنه إن هوجم والقتال معه إذا استبيح.
وأن من أعلى المراتب أن تؤثر أخاك على نفسك وتقدم حاجته على حاجتك وهذه مرتبة الصديقين ومنتهى درجات المتحابين قال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} .
يقول سيد قطب:
لقد بلغ الأنصار عالما لم تشهد له البشرية نظيرا في الإيثار والمواساة؟ فأصبح الواحد منهم يؤثر أخاه على نفسه في ماله ومنزله بل حتى أن أحدهم كان يشق إزاره بينه وبين أخيه محبة وإيثارا.
وكما أخرج مسلم والترمذي والنسائي: «أن رجلا من أصحاب رسول الله (ص)أهدي له رأس شاة فقال لأهله إن أخي فلانا عياله أحوج إلى هذا منا فلنبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى واحد حتى تداولها سبعة بيوت حتى رجعت إلى الأول فنزلت هذه الآية {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} .
والله سبحانه وتعالى قد حث على بذل الأموال في الإسلام، وباب الخير واسع وطرقه متعددة فمن لم يجد المال الذي ينفقه فليتصدق بطعام وكساء، قال رسول الله (ص)«من كسا مسلما ثوبا لم يزل في ستر الله ما دام عليه من خيط وسلك» .
وبالجملة فإن نصرتنا لإخواننا المسلمين تكون: بإمدادهم بالمال وبتوفير الطعام والماء والكساء والمسكن الملائم لهم وتكون أيضا بمحاربة الأوبئة والأمراض المنتشرة في قطاع كبير من العالم الإسلامي ويكون ذلك عن طريق بناء المستشفيات والمراكز الصحية في هذه الأماكن.
وتنفيس الكرب عن المسلمين باب واسع يشمل إزالة كل ما ينزل بالعبد من المصائب والكوارث."
وفى الفقرة السابقة أدخلت نوال الأمور فى بعضها فالنصف الثانى من الحديبث لا يتعلق بالتناصر الذى يعنى إما النصر الحربى كما فى قوله تعالى :
"وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر"

وإما نصره باعادته للحث عند ظلمه
وأما بقية الفقرة فتحدث عن الايثار وقضاء الحاجات
وتحدثت عن الدعاء للمسلمين فقالت:
"الدعاء لهم:
وذلك بأن نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يكشف الظلم والاضطهاد والجور عن إخواننا المسلمين، ونحرص أن ندعو الله بإخلاص ونستغل أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وفي السجود وفي آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، لقوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ... } .
فنسأل الله أن يفرج الكرب عن المسلمين، ويكفينا في ذلك قول النبي (ص)«دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل» "
والحديث باطل لأن الملائكة لا تنزل الأرض عند رءوس الناس فى الأرض وهو ما يخالف أن الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وحكت عن مواقف ذكرتها الكتب فقالت:
"مواقف رائعة من المواساة والإيثار والبذل التضحية
إن الإسلام يوجد في المسلم تصورا خاصا نحو الحياة ونحو المجتمع إنه تصور يفيض بالبر والعطف والخير .. فيقدم فيه أبناء المجتمع المسلم ما لديهم من الجهد والأموال والأطعمة إلى الضعفاء والمحتاجين سدا لحاجة المسكين أو مواساة ليتيم أو فكا لأسير، وهذه الرحمة الفائضة من القلوب الرقيقة المؤمنة لا تبتغي بذلك جزاء ولا ثناء ولا شكرا من الخلق بل تتجه إلى الله وحده تطلب رضاءه .. وهذه العاطفة الإيمانية المخلصة من مزايا التربية الإسلامية، فالأمم قد تنظم الضرائب وتفرض التكاليف لإسعاف المحاويج ومساعدتهم فيندفع الناس قهرا إلى ذلك، أما الإسلام فإنه عقيدة تربي أبناءها على البذل من ناحية وعلى العاطفة الكريمة التي تجود طائعة راضية بما عندها من ناحية أخرى.
قال تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا} .
إن هذا الشعور الإيماني الكريم [المواساة والبذل والتضحية] قد نما في نفوس الرعيل الأول فكان حسهم في البذل والإيثار والمواساة لإخوانهم المحتاجين حسا صادقا .. فنراهم يبادرون إلى العطاء فيجود كل منهم بما لديه فيزيل جودهم وكرمهم آثار الفاقة ويرأب صدع الفقر.
موقف الأنصار من إخوانهم المهاجرين
لقد كانت عواطف الإيثار والمواساة والمؤانسة تمتزج في الأخوة التي كانت بين المهاجرين والأنصار، فقد روى البخاري أنهم لما قدموا المدينة آخى رسول الله (ص)بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع، فقال لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي، أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، وأين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، ثم تابع الغدو، ثم جاء يوما وبه أثر صفرة، فقال النبي (ص)مهيم قال: تزوجت. قال: كم سقت إليها. قال: نواة من ذهب لقد كان الأنصار يؤثرون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم ولو كان بهم حاجة وفقر والإيثار على النفس مع الحاجة قمة عليا وصل إليها الأنصار فكما قال تعالى: {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} ."
وحديث عبد الرحمن وسعد لا يصح فلا يوجد مسلم يطلب من مسلم أن ينظر لزوجتيه كى يختار واحدة منهما ليطلقها ألأخر لأن هذا يتعارض مع غض البصر ومع عدم الدياثة والخطأ ألأخر أن المهر نواة من ذهب وهو ما يخالف أنه قنطار كما قال تعالى :
"وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا
وتحدثا عن موقف أخر فقالت:
"موقف المسلمين بعضهم من بعض في غزوة تبوك:
خرج النبي (ص)في غزوة تبوك في شدة من الأمر في سنة مجدبة وحر شديد وعسر من الزاد والماء وقد أصابهم من الجهد ما أصابهم حتى كان الرجلان يشقان التمرة بينهما، وكان النفر يتداولون التمرة يمصها هذا ويشرب عليها ثم يمصها هذا ويشرب عليها، في هذه الغزوة حض رسول الله (ص)أهل الغنى على النفقة والحمل في سبيل الله فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا وأنفق عثمان بن عفان نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها فعن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبي (ص)بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي (ص)جيش العسرة، فصبها في حجر النبي (ص)فجعل النبي (ص)يقلبها بيده ويقول: «ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم» ."
والحديث الأخير باطل لأنه لا يوجد عمل لا يضر معه الكفر وهو العصيان بعده لأن الحسنات تزيل السيئات قبلها وليس بعدها كما قال تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات"
وتحدث عن حكايات حدثت فى زمننا فقالت:
" نماذج معاصرة يقف الإنسان أمامها متعجبا متحيرا:
فقد حدثني من أثق به عن امرأة مسلمة تصدقت بكل حليها لصالح المجاهدين والمعوزين في كل مكان.
وأعرف فتاة قامت بتخصيص جزء معلوم من راتبها الشهري لا يمسه أحد ولا تقربه هي، وخصصته للأرامل والأيتام من المسلمين.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس