عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-05-2023, 06:32 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,023
إفتراضي

ولكن يؤتى الرجل بجزء فيه سماعه فيقرأ عليه والعمرة على من قرأه وعلى سماعه الموجود بخط من تعرف ثقته فإذا زيد عليه أحاديث لم يعرفها كما فعل عبد الخالق بن أحمد بن يوسف برجال من الشيوخ الذين أدركهم ابن ناصر انتهى كلامه
والحق ما قاله ابن الجوزي في الموضوعات وابن تيمية من موضوع لما فيه من الركة والمجازفات والله أعلم
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
وأما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه:
9 - فأخبرني به: محمد بن محمد بن أبي طالب بقراءتي عليه قال: كتب لي أبو الحسن علي بن أحمد المقدسي ...ثنا أيوب بن سليمان بن ميناء عن رجل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): «من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته» رواه إسحاق بن إبراهيم الحافظ المعروف بابن راهويه في مسنده عن عبد الله بن نافع عن أيوب بن سليمان بن ميناء أنه حدثه الثقة عن أبي سعيد فذكره لا يصح لجهالة الرجل الذي لم يسم
وأيوب بن سليمان بن ميناء روى عنه أيضا عمر بن باني العمري
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي المقاطيع وعبد الله باني هو الصائغ المدني احتج به مسلم ووثقه ابن معين النسائي وقال البخاري: في حفظه شيء
ذكر طريق آخر للحديث
ولحديث أبي سعيد طريق أخرى من رواية ابن أبي صعصعة:
قرأت بخط الحافظ أبي محمد عبد الله بن خلف بن رافع المشكي وكتب إلي من ثغر الإسكندرية علي بن عبد الوهاب بن الفرات عن أبيه عنه قال: أنا محمد بن ظفان بن أبي الوفاء أنا ناصر بن إسماعيل الحسني إجازة أنا يحيى بن علي بن الفرج الخشاب أنا محمد بن سلامة القضاعي أنا عبد الرحمن بن محمد البزار قال: قرئ على أبي سعيد بن الأعرابي بمكة وأنا أسمع حدثكم محمد بن صالح كلحة ثنا محمد بن إسماعيل الجعفري ثنا عبد الله بن سلمة الجهني عن ابن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري بنحوه ولم يقل: سنته ومحمد بن إسماعيل الجعفري منكر الحديث قاله أبو حاتم وعبد الله بن سلمة أيضا منكر الحديث قاله أبو زرعة
حديث ابن عمر رضي الله عنهما
وأما حديث ابن عمر
10 - فرواه الدارقطني في الأفراد قال: ...عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله (ص): «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته»
قال الدارقطني: منكر من حديث الزهري عن سالم وإنما يروى هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر ويعقوب بن خرة ضعيف
11 - أخبرني محمد بن أبي طالب بقراءتي عليه أنا عبد الله بن غلام الله أنا محمد بن عماد أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا عبيد الله بن أحمد الصيرفي أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني قال: «يعقوب بن خرة الدباغ بالخاء المعجمة شيخ من أهل فارس يحدث عن أزهر بن سعد السمان وسفيان بن عيينة وغيرهما لم يكن بالقوي في الحديث» ثنا عنه أبو بكر البرقهاري محمد بن موسى بن سهل انتهى
ذكر طريق آخر للحديث
ولحديث ابن عمر طريق أخرى: قال الخطيب في الرواة عن مالك
12 - أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي ...عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): «من كان ذا جدة وميسرة فوسع على نفسه وعياله يعني يوم عاشوراء وسع الله عليه إلى رأس السنة المقبلة»
قال الخطيب: في إسناده غير واحد من المجاهيل ولا يثبتا عن مالك هذا ما وقع لنا من الأحاديث المرفوعة في الباب وأصحها حديث جابر من الطريق الأول وفي بعض طرقه المتقدمة ما يصلح أن يكون شاهدا له "
ذكر الأثر الموقوف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأما أثر عمر الموقوف عليه:
13 - فأخبرني أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الخطيب ...عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب: «من وسع على أهله ليلة عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة» قال يحيى بن سعيد: جربنا ذلك فوجدناه حقا وإسناده جيد سعيد بن نصر وقاسم بن أصبغ ثقتان ومحمد بن وضاح صدوق تكلم فيه وأبو محمد العابد اسمه خلف بن محمد من أهل أفريقية قال ابن يونس: وهو رجل معروف بالمغرب وبهلول بن راشد روى عنه جماعة وقال أبو زرعة: ثقة لا بأس به
وقال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل وذكره ابن حبان في الثقات
وباقيهم رجال الصحيح نعم في سماع ابن المسيب من عمر خلاف فقال أحمد: رآه وسمع منه وقال أبو حاتم: لا يصح له سماع منه إلا رؤية وروايته عنه في السنن الأربعة
ذكر قول ابن المنتشر رحمه الله تعالى
وأما قول محمد بن المنتشر فرويناه من قول ابنه إبراهيم أيضا:
14 - أخبرنا محمد بن محمد بن أبي طالب بقراءتي عليه ...عن إبراهيم بن المنتشر قال: كان يقال: «من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم»
وروينا عن أبي عمر بن عبد البر بالإسناد المتقدم إليه قال: «من وسع على أهله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة»
قال سفيان: جربنا ذلك فوجدناه كذلك
15 - وأخبرنا بذلك الحافظ أبو سعيد العلائي إذنا مشافهة ...عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: بلغني أنه «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته»
16 - ورواه محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر أنه سمع أنه: «من وسع على أهل بيته يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة»
أخبرنا بذلك عبد الله بن محمد بن إبراهيم مشافهة أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد أبناه أنا سعد بن المسني أنا أبو العباس أنا الحسن بن عبد الرحمن المكي أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد أنا جدي فذكره ولم يذكر جعفرا وكان سفيان بن عيينة دلسه عن إبراهيم فإن ابن المقرئ أورده في جامع سفيان في ترجمة إبراهيم بن محمد بن المنتشر والله أعلم "
الغريب فى أمر العراقى أنه انتقد كل الروايات التى ذكرها بلا استثناء فرمى كل رواية منها بوجود مجروحين أو واضعين أو غير ذلك من علل الحديث وهو بذلك يثبت صحة ما قاله ابن تيمية فى فتواه
والأغرب هو قول العراقى :
" وروينا عن البيهقي بالإسناد المتقدم إليه غير مرة بعد أن روي الحديث من طريق الصحابة المتقدمة قال: «هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة والله أعلم» انتهى كلامه هذا مع قوته لم يقع له رواية ابن الزبير عن جابر التي هي أصح طرق الحديث ومع هذا فقد قال: «إن مجموع الطرق أحدثت له قوة»
فالرجال يقولون أن مريض ومريض ومريض جمعهم أقوياء وليس مرضى وهو كلام جعلنا أضحوكة العالم فالروايات الضعيفة مهما كثرت طرقها الضعيفة فهى ضعيفة ولن يكون المرضى أصحاء طالما ظلوا مرضى وسيكونون ضعفاء مهما كثروا
وفى الروايات رقم 6 ورقم 8 أقوال الروايات فيها تناقضات مع القرآن غير التناقض الأساسى مع كل الروايات وهو الذى ذكرناه فى المقدمة وهو أن التوسعة تتعارض مع كون صفة المسلمين الاعتدال وهو القوام بين الإسراف والبخل فى النفقة وتلك التناقضات هى:
الخطأ فى رقم6 أن كل درهم سينفق في يوم عاشوراء يريد به ما عند الله , يحسب بسبع مائة ألف في سبيل الله وكان عند الله أكثر ثوابا من في السموات والأرض ومن تصدق في يوم عاشوراء فكأنما تصدق على ذرية آدم صلوات الله عليه وسلم
يخالف هنا الثواب 700 ألف لكل درهم وثواب أكثر من عدد خلق الكون وثواب التصدق على كل أولاد آدم(ص) أن الثواب فى العمال المالى هو 700 حسنة أو الضعف وهو 1400 حينة كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
الأخطاء فى رقم 8هى:
الأول أن الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم وهو ما يناقض أن الله فرض على كل الأمم شهر رمضان فقط كما قال :
"كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم"
الثانى أن من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ولو كان النبى(ص) يعلم هذا الهبل فلماذا جاع وعانى من نقص الثمرات هو والمسلمين ألم يكونوا قادرين على هذا التوسع فى اليوم المزعوم وفى هذا قال تعالى "ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
الثالث أنمن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينيه تلك السنة كلها وهو خبل فالأمراض أصابت النبى (ص)والمؤمنين وفى التاريخ المعروف على بن أبى طالب أصيب فى عينه فهل كانوا لا يعرفون هذا الكلام أم أنهم عصوا الكلام الذى قالوه ؟
بالقطع لم يقل النبى (ص) شىء من هذا لتعارضه مع الوحى الإلهى
وأشعر أن هذا الكتاب الكلام فيه مضطرب فإما من نسخه غير بعض المواضع فيه لكى يظهر لنا العراقى بهذا الشكل غير مستقر على رأى فى تلك الفتوى
بقيت كلمة وهى :
أنه لا يجوز تحريم طعام أو شراب أو غير ذلك فى يوم ما بسبب بدعة ابتدعها البعض فى ذلك اليوم كما قال تعالى :
"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين أمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة"
ومن ثم فتحريم أكل الدجاج أو الحبوب فى يوم عاشوراء حرام وتحريم الحلوى فى اليوم الذى يسمى مولد النبى(ص) حرام وتحريم أكل السردين والفسيخ فى يوم شم النسيم حرام ..........
كل الطعام الحلال مباح فى أى يوم ولكن للخروج من الاتهام بمشاركة المخالفين فى بدعهم ينبغى للمسلم أن يحتاط بالبعد عن أكل هذا الطعام المخصص فى ذلك اليوم إلا أن تغلبه نفسه على أكله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس