عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-04-2023, 07:16 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي

14 - وأخرج البيهقي عن ابن عمر، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل، وينفيان الفقر، كما ينفي الكير الخبث
15 - وأخرج الطبراني، والبيهقي عن رافع بن مكيث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تطفئ ميتة السوء
16 - وأخرج الطبراني، عن عمرو بن عون: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء
17 - وأخرج الطبراني في الأوسط عن أم سلمة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر
18 - وأخرج الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر
19 - وأخرج البيهقي في الشعب، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء
20 - وأخرج أحمد، والنسائي، وابن ماجه عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن ابن عمرو قال: إن المرء ليصل رحمه، وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام، فينسئه الله ثلاثين سنة، وإنه ليقطع الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيره إلى ثلاثة أيام "
إجابة الوالد والولد عن السؤال خاطئة فكلاهما وغيرهما هما المسألة خطأ ومن هنا حدث الإلتباس فى الإجابات التى تعتمد غالبا على روايات متناقضة أو تخالف القرآن
بداية يجب ان نفرق بين التالى :
العمر محدد بمدة وهذه المدة لا تتغير بدايتها ولا تتغير نهايتها وهذا معناه أن العمر ثابت البداية وثابت النهاية وهو ما عناه قوله تعالى :
"قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون"
وقوله تعالى :
"وكل شىء عنده بمقدار"
ومن هنا لا يوجد زيادة ولا نقصان من تلك المدة وأما النقصان من العمر فالمراد أن العمر عندما يبدأ ينقص من المدة التى هى طوله ولذا ذكر الله هذا النقص فقال :
"وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب"
فكل ساعة تمر تنقص العمر ساعة وهكذا ولو أردنا أن نشبهه فهو يشبه بمزولة الرمل أو الساعة الرملية فهى تمتلىء بالرمل ثم تبدأ بالتناقص التدريجى للرمل من الجزء الملىء للجزء الخالى وهو يشبه الرصيد فى المصرف الذى نسحب منه كل فترة ولا نضع غيره
هذا هو النقص من العمر وأما الزيادة فهى غير موجودة فى العمر فهى غير موجودة لأن العمر يبدأ تنازليا من أكبره حتى أول لحظة ينتهى عندها ولذا سماه الله نقص
وبناء على هذا فكل الروايات التى تقول بوجود زيادة فى العمر أو نقص من العمر بمعنى زيادة أو نقص عن العمر المحدد عند الله هى روايات مناقضة لكتاب الله لا تصح
وأما قوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت "فلا يقصد به أن الله يغير القضاء والقدر لأنه لا يمكن تبديله لقوله تعالى " ما يبدل القول لدى" وقوله "لا تبديل لكلمات الله"والمحو والإثبات لا يمكن أن يفهم إلا من خلال ذكر الجملة وهى :
"لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت"
فالمعنى لكل عمر كتاب والعمر يكون للمخلوق أى لكل إنسان صحيفة أى كتاب أى سجل مسجل فيه كل شىء كما قال تعالى" وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
ومن ثم فالمحو والإثبات متعلق بهذا السجل فالله يمحو أى يذهب منه سيئات المسلم كما قال" إن الحسنات يذهبن السيئات" بمعنى يعفو عنها كما قال تعالى "ويعفو عن السيئات" وهو يثبت الحسنات أى يثيب عليها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس