عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-04-2023, 04:48 PM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي

وبالقطع نحن لا نتبع القرضاوى ولا أقوال من سماهم الفزازى الأئمة الأعلام وإنما نتبع كلام الله وفى هذا قال :
قلتُ: أفتترك الأمة أقوال الأئمة الأعلام، والأتقياء الكرام منذ غابر الأعوام والأيام، وتتبع ترهات القرضاوي الفاسقة؟ أيحل يا شباب الإسلام هذا وأنتم ملأتم الدنيا صِياحاً أن أناشيدكم التي تسمونها إسلامية إنما هي بديل لأغاني الفجور والخلاعة، ولا سيما إذا كانت مصحوبة بالمعازف والآلات؟ فأين البديل إذا كانت أغاني أم كلثوم وفايزة أحمد وفيروز وشادية وغيرهن من العاهرات والنصرانيات هي البديل؟ وهل هناك أفسق وأفجر من أغاني هؤلاء؟
صدق رسول الله (ص): عن عبد الرحمن بن غنْم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري والله ما كذبني: سمعت النبي (ص) يقول: (ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... الحديث).
قال الحافظ ابن حجر: (وقد أعله ابن حزم وهو مردود)، وقال: (على أن التردد في اسم الصحابي لا يضر كما تقرر في علوم الحديث، فلا التفات إلى من أعل الحديث بسبب التردد، وقد ترجّح أنه عن أبي مالك الأشعري وهو صحابي مشهور). هذا وقد ذكر الحافظ من قبل: (لكن وقع عند أبي داود من رواية بشر بن بكر: "حدثني أبو مالك").
قلتُ: فهل بقي للقرضاوي ولأمثاله الذين يستحلون المعازف في تضعيف ما رواه البخاري معَض أو مستمسك؟
هذا؛ ومن أراد الاستزادة فعليه بمجموع الفتاوى لابن تيمية [ج 5/ 83]، وكتاب: "تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة" لأحمد بن يحيى النجمي، وكتاب: "نيل الأوطار" للشوكاني [ج 8/ص: 109] فما بعدها؛ وفيه رد قوي على ابن حزم في إباحته آلات اللهو. وكتاب: "إغاثة اللهفان من مكايد الشيطان" لابن القيم الجوزية، باب: "كيد الشيطان للمتصوفة بالغناء والرقص والمزامير" وكتاب: "كف الرُعاع عن محرمات اللهو والسماع" لابن حجر الهيتمي، وكتاب: "حكم المعازف والأناشيد الإسلامية" لوالدي محمد بن الحسن الفزازي، وقد جمع فيه نصوصاً كثيرة جداً تمنع الأغاني والمعازف إلا ما استثني."
وبالقطع الحديث الذى اعتمده باطل لأنه يخالف كتاب الله في الحرير فهو مباح للكل لأن الله قال في اللباس " ولباسا يوارى سواءتكم" ولم يحدد مادة اللباس أو لونه فالمهم هو اخفاء العورة كما أن حتى الروايات بعضها يحله للرجال وبعضها يحرمه وبعضها يحل ويحرم وهو تناقض لا يقوله النبى(ص)
وكلام القرضاوى ليس فتوى وإنما هو رأى شخصى وإن كان ذنبا في بعضه لأن الرجل لم يفصل الحلال والحرام وإنما اكتفى بقولة لا تسمن ولا تغنى من جوع ووكلامه لا يجب اتباعه لكون بعضه باطل كان ينبغى التوبة منه والله أعلم بتوبته منه أم لا لكونه مات وفى هذا قال الفزازى :
"من هنا؛ فإنَّ طاعة الشيخ القرضاوي في استحلاله ما حرم الله تعالى طاعة باطلة تبوئ صاحبها الخسارة والهلاك. وطاعته هنا، وفي مثل ما هنا، تعني اتخاذه مع الله رباً، سيراً على سنّة اليهود والنصارى قاتلهم الله الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، كما قال الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاّ إِلَهَ إِلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
قال ابن كثير في تفسيره العظيم: (وقوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم}. روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام. وكان قد تنصر في الجاهلية؛ فأُسرت أخته وجماعة من قومه، ثم مَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعتقها فرجعت إلى أخيها فرغّبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله (ص)فتقدم عدي إلى المدينة، وكان رئيساً في قومه طيئ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم. فتحدث النَّاس بقدومه، فدخل على رسول الله (ص) وفي عنق عدي صليب من فضة وهو يقرأ هذه الآية: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}. قال: فقلتُ: إنهم لم يعبدوهم! فقال: "بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم. فذلك عبادتهم إياهم". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عدي ما تقول؟ أيضرك أن يقال الله أكبر؟ فهل تعلم شيئاً أكبر من الله ما يضرك؟ أيضرك أن يُقال: لا إله إلا الله؟ فهل تعلم إلهاً غير الله؟ "، ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق. قال: فلقد رأيت وجهه استبشر، ثم قال: "إن اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالون".
وهكذا قال حذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس وغيرهما في تفسير {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}؛ أنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا. وقال السُدي: "استنصحوا الرجال، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم".
ولهذا قال تعالى: {وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً} أي: الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام، وما حلله فهو الحلال، وما شرعه اتُّبِع، وما حكم به نفذ، لا إله إلا هو ولا رب سواه) "
وتحدث الفزازى عن صوت المرأة فقال :
"ولا يفوتني هنا التنبيه على التلاعب المكشوف بدين الله تعالى في ذكر القرضاوي للآية الكريمة: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}؛. حيث أثار أنَّ صوت المرأة ليس عورة عنده، إلا أن يكون فيه انكسار وإثارة وتميع ... وهو كذلك لكن ما لا يفهم من كلام الشيخ، هو أن أصوات هؤلاء الساقطات من المطربات ليست عورة بزعمه، لأنها لا إثارة فيها ولا تميّع ... وليت شعْري، أي صوت في العالم بعد هذا فيه أكثر من هذا انكساراً وترقيقاً وتفسخاً ... ولو كان يعقل الشيخ ويعي ما يقول، لعلم أن الطرب ما سُمي طرباً إلا لأنه يطرب ويجعل سامعه ينتشي ويتلذذ بالصوت واللحن والنغم ... فإذا أضفت إلى هذه الأشياء الكلام الفاجر، كلام الغواني والمومسات، وزدت عليه الحركات المثيرة لأطراف الجسد العاري أو يكاد، مع الغلو في الزينة والتجمل ... عرفت مدى التناقض في قول الشيخ الذي يذكر أفسد وأفسق ما هناك من الغناء في أسواق الفساق، ثم يعلق عليه بأنه لا يرى صوت المرأة عورة لذاته، إنما هو عورة حين ... وحين ... وكأن ما يخرج من في أم كلثوم وشادية وفيروز و ... و ... ؛ قولٌ معروف.
والقول المعروف هو ما أحله الله تعالى للنساء، في مُقابل ما نهاهن عنه من الخضوع بالقول، وهو المذكور في الآية نفسها: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا}، وهو الذي لا بأس به على أن يكون من وراء حجاب. كما نصت على ذلك الآية: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}.
ولا يقولن جاهل؛ هذا خاص بنساء النبي (ص)! فالعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، حيث لم يقم دليل بوجوب قصر الحكم على سببه، بل بالعكس قام الدليل على أن نساء المؤمنين أُمرن بما أُمرت به أمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهن، وذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيماً}، فأمر الله تعالى الجميع بالتستر والتحجب، بعبارة واحدة وفي سياق واحد. وفي هذا فقط طهارة القلوب. وإني أستحيي أن أُقارن هذه الأوضاع الإسلامية المشرقة مع ما يريده منا القرضاوي والمنحلون من أتباعه وهم يدفعوننا إلى شرَك الشيطان بالاستماع إلى أصوات العاهرات والفاسقات ... الساحرة. وما ينبغي لي ولا لغيري أن يُقارن بين النور والظلام."
وبالقطع صوت المرأة ليس عورة ولكن الصوت الإنسانى يحرم في حالات كما في إزعاج الآخرين وعند الدعوة للزنى ويعتبر الصوت واحد الداعى للجماع حلال إن كان مع الزوج أو الزوجة ويكون حرام إذا استعمل مع الزانى أو الزانية
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس