وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق : "كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا، حتى يقولوا: رحم الله جعفر بن محمد فلقد أدب أصحابه""
والجمعية هنا تدخل الغرب كما هى العادة فيما نحن فيه من هزائم ولاشك أن لهم دور فى هزائمنا ولكن الكل عائد إلينا فى النهاية فنحن من فرطنا فى تحكيم ديننا ومن ثم كان لابد أن تأتى الهزائم من كل مكان الغرب والشرق
وتحدثوا عن أموال الناس والاستيلاء عليها فقالوا:
"4 ـ حرمة التصرف في مال الغير (الغصب)
يقول الإمام الخامنائي في جواب له عن استفتاء حول مالية المرافق والمؤسسات العامة التي تملكها الدولة:
(أموال الدولة ولو كانت غير إسلامية تعتبر شرعا ملكا للدولة، ويتعامل معها معاملة الملك المعلوم مالكه، ويتوقف جواز التصرف فيها على إذن المسؤول الذي بيده أمر التصرف في هذه الأموال)
ويقول أيضا في جواب عن سؤال آخر يرتبط بنفس الموضوع:
(لا فرق في وجوب مراعاة احترام مال الغير، وفي حرمة التصرف فيه بغير إذنه، بين أملاك الأشخاص وبين أموال الدولة، مسلمة كانت أو غير مسلمة، ولا بين أن يكون ذلك في بلاد الكفر أو في البلاد الإسلامية، ولا بين كون المالك مسلما أو كافرا، وبشكل عام تكون الاستفادة والتصرف غير الجائز شرعا في أموال وأملاك الغير غصبا وحراما وموجبا للضمان)"
ولا شك أن الحديث عن تلك الجوانب من النظام لا يعبر عن الحقيقية أو عن أهمية النظام لأن النظام وهو بنيان الدولة قائم على كونها صف واحد فإذا خرج منها شىء فقد عدم البناء لأن خروج واحد يستدعى خروج الباقى وتهدم البنيان
وتحدثوا عن كيفية الحفاظ على النظام فقالوا:
ـ كيف نحافظ على النظام العام؟
إن المحافظة على النظام العام تتم من خلال التزام كل فرد منا بقرارة نفسه، بعدم فعل كل ما يكون موجبا للفوضى أو التعدي على حقوق الآخرين"
وتسمية الحقائق بغير اسمها الحقيقى وهو الحكم بما أنزل الله والعمل به بما يسمى الالتزام لن يعير من الحقيقة شىء وهو أننا ما زلنا أسرى لمخترعات الكفار فى الشرق والغرب
وتحدثت الجمعية عن أحكام بعض جواني الحياة فقالت:
ونشير هنا إلى بعض المفردات التي يقع فيها الكثير من الناس، وهي نماذج بارزة للإخلال بالنظام العام، وقد شاعت حتى صارت عادة لدى البعض منهم:
1 ـ الكهرباء
يجب على الإنسان نبذ الإسراف وسلوك الطريق الوسطى، فلا إفراط ولا تفريط، وهو مبدأ عام لا يختص في جانب معين، فقد نهى الإسلام عن الإسراف لما فيه من أضرار كثيرة، وهو كل سلوك يتعدى الحدود المعقولة والمقبولة، { ... وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}
{ ... ولا تبذر تبذيرا *إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}
فهذا النص القرآني عام يشمل كل سلوك إنساني.
عليك التطبيق:
ـ ضوء لا تحتاجه إسراف.
ـ جهاز لا تستخدمه إسراف.
2 ـ الماء
لا شك أن قلة الماء تؤثر سلبا على نمو النبات، وبالتالي على حياة الحيوان، فالواجب يقتضي الحفاظ على هذا الماء، وعدم الإسراف في استخدامه، وقد ورد عن الإمام الصادق : "أدنى الإسراف هراقة فضل الإناء"
فالنهي عن الإسراف يشمل استخدام هذه الثروة المائية، التي بدأ العلماء يتحدثون عن قلتها وعدم كفايتها لسد حاجات البشر، نتيجة الإسراف وسوء الاستخدام.
وعدم الإسراف في الماء مطلوب حتى في العبادات، كالوضوء والغسل، فقد ورد عن رسول الله (ص): "خيار أمتي يتوضؤون بالماء اليسير"
والحديث الذى ذكرته الجمعية باطل فالمسلمين يتوضئون جميعا بالنذر اليسير والأمة ليس فيها أخيار وأشرار وإنما كلها كما قال الله :
" كنتم خير أمة أخرجت للناس"
ثم قالوا:
3 ـ الطرقات ونظام السير
إن حسن استخدام الطرق وإزالة الأذى والضرر عنها مما أكد عليه الإسلام، ورغب فيه انطلاقا، من أحاديث النبي (ص) فعن رسول الله (ص): "الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطته الأذى عن الطريق ... "
ورد عن النبي (ص) أنه قال: "مر عيسى بن مريم بقبر يعذب صاحبه، ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذب، فقال يا رب مررت بهذا القبر عام أول وهو يعذب، ومررت به العام وهو ليس يعذب! فأوحى الله جل جلاله إليه: يا روح الله قد أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه"
وفي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): "إن على كل مسلم في كل يوم صدقة"
قيل: من يطيق ذلك؟
قال (ص)م: "إماطتك الأذى عن الطريق صدقة".
وقد ورد عن الإمام الصادق : "من أضر بشي ء من طريق المسلمين فهو له ضامن""
والأحاديث التى ذكرتها الجمعية لا تصح فأولها وهو تحديد الإيمان بكذا وسبعين أمرا تتناقض مع كون الإسلام فيه آلاف الأحكام فى مجالات الحياة كما ان العمل كإماطة الطريق ليست من الإيمان الذى هو اعتقاد قلبى وثانيها فى عذاب القبر يتناقض مع أن النار والجنة الموعودتين حاليا فى السماء كما قال تعالى " وفى السماء رزقكم وما توعدون" وثالثها أن على المسلم صدقة يومية فهو يخالف المعنى المعروف للصدقة وهى كونها عمل مالى وبعض المسلمين خاصة النساء والشباب الذين يتعلمون ويدرسون ليس عليهم نفقة لأن النفقة على الرجال
وتحدثوا عن أمثلة من آداب الطريق قثالوا:
"ويدخل ضمن الأذى الذي دعا الإسلام إلى رفعه وإماطته عن الطريق، كل ما يضر بمستخدمي هذه الطرق، نذكر منها على سبيل المثال:
1 ـ إلقاء الزجاجات الفارغة، والأوراق، والنفايات، وبقايا الطعام.
2 ـ الإخلال المضر بقوانين السير، بحيث يمنع من تعدي السيارات على الأماكن المعدة للمشاة (الأرصفة).
3 ـ عدم السير على الأرصفة بنحو يعرض الإنسان للخطر.
4 ـ اللعب في غير الأماكن المخصصة لذلك، كالطرق والأرصفة.
5 ـ الجلوس على الأرصفة وفي أماكن مرور الناس كمداخل العمارات."
وكالعادة فى اتباع العلوم الكفرية تحدثوا عن البيئة وهو مجمل الأرض التى نعيش فيها مع أنها هى ألأرض التى وجب تعميرها كما سبق الحديث فى الكتاب فقالوا:
"4 ـ البيئة
وقد أشار القرآن الكريم إلى عمق ارتباط الإنسان ببيئته في الكثير من آياته الشريفة، ومن هذه الآيات:
{الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار *وسخر لكم الشمس والقمر دآئبين وسخر لكم الليل والنهار* وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار}
{الأرض وضعها للأنام}
{والأرض فرشناها فنعم الماهدون}
{ ... هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}
ـ البيئة خلقت بدقة بالغة ومتوازنة
خلق الله سبحانه وتعالى البيئة وأحكم صنعها بدقة بالغة، من حيث الكم والنوع والخصائص والوظيفة.
قال تعالى: { ... صنع الله الذي أتقن كل شيء ... }
فكل عنصر من عناصر البيئة بهذا القدر وبهذه الصفات، كما حددها تعالى يكفل لهذه العناصر أن تؤدي دورها المحدد والمرسوم لها من قبل الخالق القدير، في المشاركة البناءة في الحياة في توافقية وانسجامية غاية في الدقة والتوازن: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
|