عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-03-2023, 07:28 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,032
إفتراضي قراءة فى كتاب أربعون حديثا في فضل قل هو الله أحد

قراءة فى كتاب أربعون حديثا في فضل قل هو الله أحد
المؤلف يوسف بن عبد الله بن سعيد الحُسيني الأرميوني وقبل الدخول فى الكتاب ينبغى القول أن سور القرآن وآياته لا تتفاضل بمعنى أنها كلها سواء فى المكانة والمنزلة لأنها من مصدر واحد هو الله وكلام الله مثله مثل بعض فى كونه حق كما قال تعالى
" إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
وأما الخيرية التى تحدث الله عنها فى قوله سبحانه
" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها"

قهى تتحدث عن أن نتائج آيات ألحكم المتبدلة فى حياة الناس قد تكون إما أفضل أو فى نفس المستوى
فالأفضلية ليست من المصدر ولا فى كونها حق وإنما الأفضلية هى فى النتائج المترتبة على الحكم كمثال
إباحة زواج الكتابيات فى قوله تعالى
" اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان"
نتائج الحكم الذى بدل به وهو تحريم زواجهن وهو
" ولا تمسكوا بعصم الكوافر"
هو أن الكتابيات يدعون إلى النار من خلال تكذيبهن برسالة محمد(ص) بينما المسلمات يدعون إلى الجنة بتصديقهن لها ولذا قال تعالى
"ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه "
وقد ابتدأ الكاتب بذكر سبب نزول سورة الإخلاص فقال
"... عن أبي أن المشركين قالوا يا رسول الله صف لنا ربك ، فأنزل الله تعالى [ قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4) ] "
ويبدو أن السؤال حسب الآية ليس كما قال سبب النزول صف لنا ربك وإنما
من هو الله أو وما الله كما قالوا وما الرحمن كما قص القرآن فى سورة من سوره
وقال الأرميونى
... وعن جابر بن المسيب ، قال الواحدي في أسباب النزول له
الحديث الأول ... قال قتادة ، والضحاك ، ومقاتل جاء نفر من اليهود إلى النبي (ص)، فقالوا صف لنا ربك ، فإن الله أنزل صفته في التوراة ، وأخبرنا من أي شيء هو ، ومن أي جنس هو ، من ذهب هو أم من فضة ، أم من نحاس ؟ وهل يأكل ويشرب ؟ وممن يرث الدنيا ، ومن يورثها ؟ فأنزل الله تعالى هذه السورة ، وهي نسبة الله خاصة "
الخطأ هو أن السورة نسب الله وليس لله نسبة ونلاحظ أن الحديث السابق يعارض الحديث الذى نحن فيه فالسائل فى السابق هو المشركين والسائل هنا يعض اليهود وهو تعارض
ثم قال
"... وعن أنس أن رسول الله (ص)قال أسست السموات السبع ، والأرضون السبع على قل هو الله أحد . رواه تمام في فضائله "
الخطأتأسيس السموات والأرض على قل هو الله أحد وهو ما يخالف أنها خلقت من الماء وكلها قائمة على كلمة الإسلام كما قال تعالى
" وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها"

وقال أيضا
الحديث الثاني عن أبي قال ، قال رسول الله (ص) من قرأ قل هو الله أحد ، فكأنما قرأ ثلث القرآن ، رواه أحمد ، والنسائي في المختار .
الحديث الثالث عن علي قال قال رسول الله (ص) من قرأ قل هو الله أحد ، مرة واحدة ، فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين ، فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات ، فكأنما قرأ القرآن كله . رواه الرافعي ."
الخطأ أن سورة الإخلاص ثلث القرآن والسؤال المطروح هنا
هل ثلث المعانى أم ثلث الألفاظ؟
وفى كل الأحوال هى لا تساوى واحد فى المئة من معانيه ولا حتى من ألفاظه ومن ثم بطلت الرواية
والظاهر أن غرض من اخترع الروايات هو صرف المسلمين هو معرفة بقية أحكام القرآن معتمدين على قراءة سطر لن يعلمهم سوى نذر يسير من أحكام الله
ثم قال
الحديث الرابع عن أنس قال ، قال رسول الله (ص) إذا وضعت جنبك على الفراش ، وقرأت فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ، فقد أمنت من كل شيء إلا الموت. رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح إلا حسان بن عبد الله ، . وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله (ص) إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ، ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . رواه البخاري في الطلب والأدب ، والترمذي وابن ماجة في الدعاء ، والنسائي في التفسير .
وروى ابن مردويه بسند عن ابن عباس يرفعه من قرأ قل هو الله أحد ، والمعوذتين ثلاث مرات إذا أخذ مضجعه ، فإن قبض قبض شهيدا ، وإن عاش عاش سعيدا مغفورا له .
وروى ابن مسعود ، وعبيد بن حميد ، وأبو داود ، والترمذي ، وصححه النسائي ، وعبد الله ابن الإمام أحمد في روايته و الطبراني ، وعن عبد الله بن حبيب أن رسول الله (ص)قال له اقرأ قل هو الله أحد ، والمعوذتين حين تصبح ، وحين تمسي ، تكفيك من كل شيء ."
الروايات الثلاث السابقة الخطأ المشترك بينها فيها هو حماية السورة أى تأمينها لمن يقرأها قبل نومه من كل الأخطار والأضرار وهو ما يعارض أن المسلمين تعرضوا لكل الأضرار ومنهم النبى (ص) من الجوع والحوف ونقص الأنفس والثمرات كما قال تعالى
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
فلو كانت تحمى من الأضرار لحمتهم من تلك الأضرار
وقال أيضا
الحديث الخامس عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله (ص) من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد ، والمعوذتين سبع مرات أعاذه الله بها من السوء من الجمعة إلى الجمعة الأخرى ، رواه ابن السني ، وابن شاهين ، ورواه سعيد بن المسيب عن مكحول ، قال قال رسول الله (ص) من قرأ فاتحة الكتاب ، والمعوذتين ، وقل هو الله أحد سبع مرات يوم الجمعة ، قبل أن يتكلم ، كفر الله تعالى عنه ما بين الجمعتين ، وكان معصوما .
... وفي لفظ عند عبيد ، وابن أبي شيبة ، وابن الضريس ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت من صلى الجمعة ، ثم قرأ قل هو الله أحد ، والمعوذتين بعد صلاة الجمعة حين يسلم الإمان قبل أن يتكلم سبعا سبعا ، كان ضامنا له هو وماله وولده من الجمعة إلى الجمعة ، وفي رواية عن 0000 الفاتحة مرة .
الحديث السادس عن عثمان بن عفان قال عادني رسول الله (ص)، فقال أعذتك ببسم الله الرحمن الرحيم ، بالأحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . من شر ما تجد ، رددها سبع مرات ، فلما أراد أن يقوم ، قال تعوذ بها يا يا عثمان ، فما تعوذتم بخير منها . رواه السلفي ، والحكيم الترمذي في نوادره ."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس