والأخمصين " الحطاطات الإفرنجية " و هي إن ظهرت على الأماكن المتعطنة (الفرج والشرج) نمت كثيرا على شكل القرنبيط " الأورام القرنبيطية " و يمكن أن تتسحج و ينزف منها مصل كريه الرائحة.
و قد تظهر في باطن الفم تقرحات سطحية تغطيها غشاوة رمادية " الطلاوة الإفرنجية "
و قد تسقط أشعار الفروة بغزارة مخلفة بقعا عديمة الشعر تدعى: الحاصة الخلالية ".
و قد تبدوتغيرات في لون الجلد على شكل رقط ناقصة الصباغ على الجذع و خاصة الرقبة.
تغيب تظاهرات الدور الثانوي خلال بضعة أشهر ليدخل المرض في كمون طويل لا يكشف إلا بالفحوص المخبرية الخاصة لتبدأ بعد 2ـ 8 سنوات ما يسمى:
الإفرنجي المتأخر:
واهم مظاهر الصموغ الإفرنجية وهي أورام التهابية مخربة، تتلين عند نضجها و يخرج منها قيح صمغي، تشفى بعد أشهر تاركة ندبا مشوهة على الجلد، لكنها قد تتوضع داخل الأحشاء والدماغ أوالرئتين أوالقلب لتأخذ أشكالا مميتة أحيانا.
ويصيب الإفرنجي في أدواره المتقدمة الجهاز العصبي حيث يتبدى بأشكال مختلفة منها التهاب السحايا الإفرنجي، ومنها آفات تنكسية تصيب النخاع الشوكي مؤدية إلى الإصابة بالضنا الظهري.
الإفرنجي الولادي: إذا كانت الحامل مصابة بالإفرنجي فإن جراثيمه تمر عبر المشيمة إلى الجنين الذي يصاب بالمرض الذي يغلب أن يمته.
السيلان البني gonorrhea:
وهو مرض إنتاني ينجم عن جراثيم مكورة مزدوجة تشبه حبة البن تدعى بالمكورات البنية وتبدأ الأعراض بعد فترة حضانة تقدر بثلاثة أيام من الجماع المشبوه فيظهر عند الرجل التهاب حاد في الإحليل يؤدي إلى سيلان قيحي من الإحليل، اصفر مخضر، كريه الرائحة، مع ألم شديد، وحرقة أثناء التبول.
و قد ينتقل الأنتان إلى الأعلى فيصيب البروستات والبربخ والحويصلات المنوية أوالناقلة وتؤدي إلى العقم. أما عند المرأة فتكون الأعراض أقل حدة لقصر الإحليل عندها، واذا انتقل عندها إلى الأعلى فيمكن أن يصيب المثانة أو ينتقل إلى المهبل فعنق الرحم فالطرق الناقلة للبيض وحتى المبيضين و ينتج عن التيلفات التاليبة العقم أيضا.
و في حالات إزمان الآفة إن نقص المناعة يمكن أن ينقل الأنتان إلى الدم حيث يحدث تجثم الدم السيلاني في 1% من الإصابات فترتفع الحرارة مع طفح التهابي وعائي، و من الدم ينتقل الجرثوم ليتوضع في أحد المفاصل الكبيرة كالركبة أوالمرفق أو يتوضع في شغاف القلب فيحدث التهاب الشغاف الذي يغلب، يهلك صاحبه بالموت.
متلازم عوز المناعة المكتسبة " الإيدز aids :
الإيدز هو المحطة الأخيرة في رحلة الإنسان الشهواني الطويلة مع الأمراض الزهرية المختلفة، وان العالم لم يواجه في تاريخه تهديدا مدمرا كالذي يواجه اليوم نتيجة انتشار الإيدز.
العامل الممرض و طرق انتقاله " العدوى":
ينجن الداء عن فيروس خاص يدعى " حمة عوز المناعة البشرية H.I.V " و هي هشة و ضعيفة جدا خارج جسم الإنساني إذ هي حساسة للحرارة والمطهرات الكيماوية. تشاهد بكثرة في الدم المصاب والمني و مفرزات المهبل و عنق الرحم. والجماع بما يحدثه غالبا من سحجات مجهرية، و ما يرافقه من غزارة في مفرزات المهبل و قذف مني ملوثة بالحمة هوالسبب الغالب في انتقال الحمة من المريض إلى السليم. سواء أكان هذا الجماع طبيعيا بين رجل وامرأة أو شاذا بين رجل واخر، ولكن اللواط أكثر أثرا في إحداث مثل تلك الرضوض الشرجية أو في العضو لعنف الجماع فيها لذا يشكل اللوطيون النسبة الأعلى تعرضا للإصابة. تليها فئة المومسات و من يتصل بهن و ذلك لكثرة شركائهن الجنسيين و كثرة اتصالاتهن المحتملة للعدوى خاصة أن أغلبهن مصاب بتقرحات في عنق الرحم تكون مدخلا سهلا للحمات.
والتلوث بدم مصاب ينقل المرض سواء عند تلقي دماء مقطوفة من مرضى مصابين بالإيدز أو تلقي وخز إبرة ملوثة بدم المصاب و هذا يحدث عند مدمني المخدرات إذا اشتركوا في الحقن الوريدية. علما بأن الإحصاءات الأوربية أثبتت أن ثلث المدمنين على المخدرات في أوربا مصابون بحمة الإيدز، المرأة الحامل المصابة بالإيدز تنقل الحمه إلى وليدها عبر المشية بنسبة 50%.
تطور الإصابة و مظاهرها:
إن معظم عناصر الجهاز المناعي في البدن تتأثر بشدة بعد دخول حمة الإيدز، فهذه الحمة ترتبط باللمفاوية التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط باللمفاويات التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط بها الحمة مباشرة، ولكن نظرا لارتباطها الوثيق بالخلايا التائية فإن وظائفها تضطرب وتصبح مع الزمن غير قادرة على انتاج الأضاض التي يكافح بها البدن العضويات الدخيلة، كما أن الخلايا القاتلة NK ينقص عددها وتتأثر و ظيفتها في مكافحة الأورام، أما البلعات فتضعف لتصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها في البلعمة.
ويستطيع البدن بعد دخول الحمة ب 3،4 أسابيع تكوين أضداد، لا تفيده في إكسابه أية مناعة، لكنها تفيد في الكشف عن الإصابة حيث تصبح التفاعلات ضد الإيدز إيجابي ويرافق هذا الانقلاب المصلي بعض الأعراض العامة من ترفع حروري، التهاب بلعوم و صداع والام مفصلية لا يأبه لها المريض عادة. بعد زوال هذه الأعراض يدخل المريض في دور من الكمون قد تمتد طويلا حيث يكون البدن في صراع مع المريض دون أن يبدي أية أعراض لكن النقص المتدرج في الخلايا التائية المؤازرة نتيجة التأثير المباشر للفيروس عليها يؤدي ببعض الانتانات التنفسية أوالعصبية أو الهضمية لتكتسب فرصتها محدثة أخماجا انتهازية أوتضخم شامل في العقد اللمفاوية يسمى الاعتلال اللمفي المستمر المنتشر.
و هؤلاء إما أن يتوقف المرض عندهم إلى هذا الحد أوان يتقهقر مرة أخرى إلى اللاعرضية أو يتطور عندهم إما إلى ما يسمى المركب المرتبط بالإيدز أوالى الإيدز الصحيح.
أهم مظاهره:
1 ـ الاعتلال العقدي اللمفي المستمر المنتشر: تنبه حمه الإيدز الخلايا البائية الموجودة في العقد اللمفية إلى ضخامة معتدلة فيها و خاصة عقد الإبط والعنق حيث تصبح متحركة و غير مؤلمة بعد تناول الخمور و قد تترافق مع أعراض عامة كنقص الوزن والترفع الحراري والاندفاعات الجلدية حيث تصبح الحالة العامة للمريض سيئة.
2ـالمركب المرتبط بالإيدز و يتظاهر بنقص كبير في وزن المريض مع فمه وانحطاط في البدن واسهال حاد متقطع يدوم أشهرا، وتعرق ليلي غزير، وترفع حراري معتدل، كما تبدولويحات بيضاء في باطن الفم أو على اللسان توحي بظهور السلاق وتدل على انهيار المناعة عند المصاب.
3ـ الأعراض الفموية والجلدية:
وأهمها ما يسمى الطلوان الشعري أوالوبري و هي لطخات على جانبي اللسان لا يمكن قلعها و هي العرض الوحيد الذي لا نجده إلا في الإيدز، ومنها داء المبيضات والخراجات السنية المعندة والتقرحات الفموية المختلفة المنشأ. كما يسيطر على الجلد عدد من الآفات بالحمات الراشحة كالحلأ البسيط وداء المنطقة والمليساء المعدية والثآليل لكنها هنا تبدو أكبر حجما واكثر انتشارا و عندا.
4ـ مظاهر الإيدز الصريح: و هو شكاية المريض من الأخماج والأورام الأنتهازية.
أ ـ الأخماج الانتهازية: أما أخماج الجهاز التنفسي يحدث أغلبها بالتكيسات الرئوية الكارينية، ثم بالمتفطرات الطبرية أوالحمات المضخمة للخلايا أو بالمتفطرات السلية.
أما أخماج الجهاز الهضمي فتتظاهر بنقص الوزن والإعياء و ضخامة العقد، و عرضها الوصفي هنا عسر البلع مع ألم أوحرقة خلف المقص تنجم عن استيلاء المبيضات على الجهاز الهضمي و خاصة المريء.
و يرافقه إسهال مائي أو مخاطي و قد يكون مدمى سببه طفيليات متنوعة من العصيبان الجرثومية الانتهازية.
وحمات الحلأ البسيطة قد تسيطر على المستقيم و منطقة ما حول الشرج مؤدية إلى تقرحات فيها، قد تنزف أثناء التغوط. أما أخماج الجهاز العصبي فأهمها التهاب الدماغ ... (فقدان الذاكرة للحوادث القريبة، الوسن والعنانة، الإبالة في السرير و نوبات من الاختلاج).
والتهاب السحايا و ينجم عن المكورات المستكفية (صداع، نوبة صرعية، حرارة، وتخليط)، والاعتلال النخاعي، والتهاب في الشبكية (عمى ليلي، تقلص ساحة الرؤية واضطرابها).
الأورام الانتهازية: يخفق الجهاز المناعي المنهار عند المصاب بالإيدز في التعرض إلى الخلايا السرطانية و قتلها مما يؤدي إلى انتشار واسع للأورام الخبيثة عند مرضى الإيدز والتي تؤدي بهم و بسرعة إلى نهايتهم المحتومة. واهم هذه الأورام:
أ ـ الورم العفلي الكابوزي Sarcoma Kaposi :
و يتخذ في الإيدز ما يسمى بالشكل الوبائي و يكثر عند اللوطيين و يتظاهر ببقع وردية بنفسجية، و يزداد لونها شدة مع الزمن و قد تسود وتبرز وتتصلب و يزداد حجمها ثم تتقرح.
ب ـ اللمفاويات: أورام خبيثة تصيب النسج اللمفاوية و يمكن أن تتوضع في الدماغ أو في العظام أو في الأمعاء.
ج ـ سرطان اللسان الوسفي: حيث يؤدي إلى تقرح في جانبي اللسان تنبعث منه رائحة كريهة، و يتضخم ليعيق حركة اللسان والكلام ولا علاج له سوى استئصال اللسان بكامله.
وقد عرضنا أهم الأمراض الزهرية واكثرها انتشارا."
بالقطع لا يمكن لى أن أتحدث ناقدا هذا الكلام عن الأمراض لكونها نتيجة الدراسات الطبية لعدم التخصص ولكن ما يمكن قوله هو :
توعية الناس بخطورة الأمراض سواء كانوا مصابين أو لهم علاقة بالمرضى
توعية الناس بوجوب التفرقة بين الرجل وزوجته بسبب الزنى وهى طلاق
توعية الناس بوجوب فرقة الأزواج والزوجات المصابين أو المصاب أحدهم بمرض نقص المناعة أن استمرار الزواج هو إضرار بأحد الطرفين
|