يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض، لا إله إلا هو، عسى ربكم ن يهلك عدوكم، فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف باس الذين كفروا، ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين، ومكر أولئك هو يبور، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، سيهزم الجمع ويولون الدبر، فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة، الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، قل إن هدى الله هو الهدى، يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به (أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال) وما لهم من ناصرين، وذلك جزاء الظالمين، عليهم دآئرة السوء، دمر الله عليهم، أولئك في الأذلين، فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين، إن الله لا يصلح عمل المفسدين، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين، فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين، إن الله يدافع عن الذين آمنوا، يسعى نورهم بين أيديهم، والله حفيظ عليهم، إني حفيظ عليم والله حفيظ عليم، طوبى لهم وحسن مآب، وهم من فزع يومئذ آمنون، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار، وجعلنا لهم لسان صدق عليا، ولقد اخترناهم على علم على العالمين، وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، وإن جندنا لهم الغالبون، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء، إلا قيلا سلاما سلاما وينقلب إلى أهله مسرورا (أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال) وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق، ومزقناهم كل ممزق، سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق سنريهم آياتنا فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم، فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين، فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين، هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون، لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملآئكة يشهدون وكفى بالله شهيدا، وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا، وكان الله على كل شيء مقيتا، قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا (أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال) فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا، وجعلنا لمهلكهم موعدا، ولن تفلحوا إذا أبدا، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون، وخسر هنالك المبطلون، أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا، أولئك هم الغافلون، كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون (أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال) ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون، والله أركسهم بما كسبوا، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين، إن ربي على صراط مستقيم، والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين."
ونذكر هنا أمثلة من ربط أمور لا رابط بينها فمثلا يقول القائل:
"كذلك حقا علينا ننج المؤمنين، له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، وإنا له لحافظون، وإنه لذو حظ عظيم، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ، جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب."
ما هو الرابط بين المعقبات الحافظة وبين حفظ القرآن وبين أن قارون له حظ عظيم وبين داود له حسن مآب وأن الأمم الكافرة مغلوبة فى العبارات السابقة؟
يبدو الشاذ جدا هو إدخال قارون الكافر فى آيات فى المؤمنين
ومن ذلك أيضا قولهم:
"وجعلنا له نورا يمشي به في الناس، فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم، قالوا تالله لقد آثرك الله علينا، إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء، شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم، وآتاه الله الملك، ورفعناه مكانا عليا، وقربناه نجيا، وكان يامر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا "
ما العلاقة بين النور الذى يمشى المسلم به الناس وبين اعجاب النسوان بيوسف(ص)؟
وما هو الرابط بين يوسف وطالوت وإبراهيم وإدريس وموسى وإسماعيل وعيسى عليهم الصلاة والسلام ؟
فلو قلنا أنه الذرية فإدريس سابق للكل وبيس من ذرية إبراهيم(ص) كالبقية ؟
ومن ذلك قولهم :
"وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة، لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، فلا تبتئس بما كانوا يفعلون، ولا تكن في ضيق مما يمكرون، فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون، إنا كفيناك المستهزئين، فسلام لك من أصحاب اليمين، أقبل ولا تخف إنك من الآمنين،"
ما هو الرابط بين إرادة الله السوء بقوم وبين آية تتحدث عن ذل الكفار فى القيامة وبين نزول القرآن على جبل وما العلاقة بينهم وبين نصائح لشعيب ومحمد وموسى عليهم الصلاة والسلام وغيرهم ؟
وقوله :
"قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين، لا تخاف دركا ولا تخشى والله أشد باسا وأشد تنكيلا وذلك جزاء الظالمين، إنك اليوم لدينا مكين، ورفعنا لك ذكرك، وألقيت عليك محبة مني، إني اصطفيتك على الناس إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون، ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون"
ما العلاقة بين الكلام لموسى(ص) ولبن آية فى القتال تتحدث عن انتقام الله وبين قول كافر ليوسف(ص) وبين أقوال لموسى(ص) ومحمد (ص) وبين آيات فى تعذيب الكفار وبين نزول القرآن فى شكل مثانى وبين الطبع على قلوب الكفار ؟
وهناك الكثير من أمثلة ذلك فى الدعاء المذكور تبين أن من اخترعه يخدعنا أو بلغة العامة يستلطخنا أى يستهبل علينا لكى نظل فى الفساد الذى نعيشه بعيدا عن إصلاح أحوالنا وخلع حكامنا الذين سيتبين لنا فيما بعد أنهم لم يكونوا مسلمين وأنهم يعملون فى صالح الكفار أهلهم وإنما كانوا على ملل أخرى جميعا وأن كل ما يجرى أمامنا هو تمثيل علينا من قبل الملأ وهم الكبار وهم جميعا على ملل أخرى إلا عددا قليل جدا وهم يحمل أسماء المسلمين زورا
|