عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-02-2023, 08:14 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

قال ابن مفلح (وكلام الشيخ موفق الدين يقتضي أنه لا فرق بين الداعية إلى البدعة وغيره وظاهره أنه إجماع السلف)
وقال (فصل في هجر الكافر والفاسق والمبتدع والداعي إلى بدعة مضلة)
قال ابن عقيل (إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة) [1/ 229 - 236]
وعن أبي المختار الطائي قال شكى ذر سعيد بن جبير إلى أبي البختري فقال مررت فسلمت عليه فلم يرد فقال أبو البختري لسعيد بن جبير فقال سعيد (إن هذا يجدد كل يوم دينا والله لا أكلمه أبدا) [رواه عبد الله بن أحمد 1/ 328 واللالكائي 5/ 1062 وابن بطة 1/ 379]
وقال هشام - بن عمار - لقيت شهابا - أي ابن خراش الشيباني - وأنا شاب في سنة أربع وسبيعن فقال لي (إن لم تكن قدريا ولا مرجئا حدثتك وإلا لم أحدثك) فقلت ما في من هذين شيء [أورده الذهبي في السير 8/ 285] رحم الله هشاما لو ظهرت في عصره بدعة الديمقراطية لكان أول ما قال إن لم تكن ديمقراطيا
وعن إسحاق بن راهوية قال سمعت معاذ بن خالد بن شقيق يقول لعبد الله بن المبارك أيهم أسرع خروجا الدجال أو الدابة؟ فقال عبد الله (استقضاء فلان الجهمي على بخارى أشد على المسلمين من خروج الدابة أو الدجال) [رواه عبد الله بن أحمد1/ 214]
وفلان هو عبد الله بن أبي حنيفة وكان مرجئا فيا ليت شعري ماذا نقول نحن وقد جثم على رقابنا كل لكع ابن لكع يحلل ويحرم في مجالس لم تبنى إلا كفرا وتفريقا بين المسلمين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل؟!
وعن إسحاق بن منصور أنه قال لأبي عبد الله - أي الإمام أحمد - المرجئ إذا كان داعيا؟ قال (إي والله يجفى ويقصى) [المسائل والرسائل 2/ 371]
وحدث أبو حارث أن أبا عبد الله - أي الإمام أحمد - قال (إذا كان المرجئ داعية فلا تكلمه) [المسائل والرسائل 2/ 371] وهؤلاء النواب هم دعاة الديمقراطية الخبيثة والساهرون على خدمتها
وقال الإمام الذهبي إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعنا من الكتاب والأحاديث وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر أو قد حل فيه فإن جبنت منه فاهرب وإلا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه [سير أعلام النبلاء 4/ 472] ونعقب على الإمام الذهبي فنقول وإذا رأيت السالك الشركي الديمقراطي يقول دعنا من النقل ومن العقل ومن الوجد والذوق وهات القوانين والدستور فاعلم أنه شر من إبليس!!!

وقال الإمام البربهاري إذا رأيت الرجل من أهل السنة صاحب معاصي فاجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة متقشفا محترفا بالعبادة وهو صاحب هوى فلا تجالسه ولا تقعد معه ولا تسمع كلامه ولا تمش معه في طريق فأني لا آمن أن تستحلي طرقته فتهلك معه
ورأى يونس بن عبيد ابنه وقد خرج من عند صاحب هوى فقال يا بني من أين جئت؟ قال من عند فلان قال يا بني لأن أراك خرجت من بيت خنثى أحب إلي من أن أراك تخرج من بيت فلان وفلان
قال أبو محمد البربهاري ألا ترى أن يونس بن عبيد قد علم أن الخنثى لا يضل ابنه عن دينه وأن صاحب البدعة يضله حتى يكفر أهـ[شرح السنة للبربهاري]
وقال الشيخ القحطاني في نونيته
من قال أن حروفه مخلوقة فألعنه ثم أهجره كل أوان
لا تلق مبتدعا ولا متزندقا إلا بعبسة مالك الغضبان
فالزنادقة أمثال المشرعين والداعين إلى دين الديمقراطية يجفون ويقصون ولا يكلمون
وللشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - - فتوى مهمة في الرافضة ومما جاء فيها (فمؤاكلة الرافضي والانبساط معه وتقديمه في المجالس والسلام عليه لا يجوز لأنه موالاة وموادة والله تعالى قد قطع الموالاة بين المسلمين والمشركين بقوله (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) والآيات في هذا المعنى كثيرة
ثم قال أما مجرد السلام على الرافضة ومصاحبتهم ومعاشرتهم مع اعتقاد كفرهم وضلالهم فخطر عظيم وذنب وخيم يخاف على مرتكبه من موت قلبه وارتكاسه ) [موقف أهل السنة والجماعة د إبراهيم الرحيلي جـ2 ص519 - 520] ولأن كان الرافضة نسبت للرفض لأنها رفضت خلافة الشيخين, فهؤلاء البرلمانيون روافض لأنهم رفضوا حكم الوحيين
ونختم هذا المبحث بما ينسب لسفيان الثوري أنه قال من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث
1 - إما أن يكون فتنة لغيره بالجلوس معه وقد صح عن النبي أن (من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن يقص ذلك من أوزارهم شيئا) رواه مسلم
2 - أو أن يقع في قلبه شئ من الاستحسان أو الركون فتمسه النار
3 - أو أن يقول والله ما أبالي بما تكلموا أو فعلوا وإني واثق من نفسي فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه ) أهـ من الدرر السنية"

وهذا الحديث لا محل له فمن رضى بتشريع غير شرع الله فقد كفر ولا مجال للهجر وإنما المجال لتطبيق حد الحرابة باعتبار هؤلاء مفسدون فى الأرض يحاربون دين وهو تشريع الله كما قال تعالى :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
وأما هجر العصاة فلا محل له فى الإسلام فالهجر كان عقوبة للثلاثة التائبين من القعود أى التخلف عن الجهاد حتى لا يكرروا ذلك هم وغيرهم كما قال تعالى :
"وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم"
وتحدث عن تقبيح النواب وشتمهم فقال :
"ثالثا تقبيح هؤلاء النواب وسبهم والتشهير بهم
هذه بعض الروايات المرفوعة والموقوفة وأقوال السلف والعلماء في أناس هم خير والله من ملأ الأرض من البرلمانيين هؤلاء
روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (ص) قال مخاطبا أصحابه (أهجوا قريشا فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل) وفيه قول حسان (والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم) وقريش قد أخلت بتوحيد الألوهية أما هؤلاء البرلمانيون فقد أخلوا بالتوحيد بأقسامه الثلاثة وقد بوب البخاري في صحيحه باب هجاء المشركين
قال (ص)(أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة) [متفق عليه] وفي رواية قال (أفتان يا معاذ!؟) - ومعروف من هو الفتان - فتأمل جيدا كيف كان خطاب رسول الله (ص) لمعاذ بن جبل - أعلم الناس بالحلال والحرام - في مسألة التطويل في الصلاة!!!
ولقد أمر الرسول (ص) أن نسف باللفظ إسفافا ما بعده إسفاف لمن تعزى بعزاء الجاهلية وأن نقول عظ على فرج أبيك وأن لا نستعمل الكناية في ذلك بل اللهجة الدارجة (عض على هن أبيك ولا تكنوا) [كما في حديث أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد والنسائي في السنن الكبرى والطبراني في الكبير وابن السني في عمل اليوم والليلة وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد] وهذا فيمن تعزى - أي طلب العزة - بعزاء الجاهلية ومن أعظم أمور الجاهلية في هذا العصر التي يتعزى بها البرلمانيون وغيرهم؛ تحكيم القوانين الوضعية قال الله تعالى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله (ص) يقول (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ) [رواه أحمد والحاكم والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه] وهاهنا يأمرنا نبينا (ص) بلعن الكاسيات العاريات فكيف لا يلعن من اكتسى بمظهر الصالحين ودخل مجالس الشرك والمشركين؟!
وقال أبو بكر الصديق لعروة بن مسعود الثقفي (أمصص بظر اللات) وذلك في الحديبية [متفق عليه]

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس