عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-02-2023, 07:29 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,031
إفتراضي

وهذا الحديث لا يمت للإسلام بصلة فالمطلوب فى الزىزل هو مساعدة الناس وليس الصلاة والدعاء والخطالبة من باب قوله تعالى :
ط وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"

فالزلازل إنما عقاب للبعض وإنذار للأحياء والدعاء لا يغير قضاء الله وكذلك الصلاة والخطب ولا شىء فالزلزال ليس له علاج إذا وقع وإنما طاعة الله تمنع تلك الكوارث المهلكة كما قال تعالى :
" وكان حقا علينا ننج المؤمنين"

وأما إزالة الدول أو بقائها فلا يعتمد على كفرها أو علمانيتها بدليل أن الدولة المسلمة زالت من قرون طويلة نتيجة كفر أهلها وما زالت دول الكفر موجودة رغم ذلك وهو يتحدث عن أن سبب زوال الدول هو طغيانها فقال :
"11- لنعتبر كذلك بما يدور حولنا من أمور في الساحة السياسية وكيف أن الله سبحانه أزال دولا بأكملها لما طغت وتجبرت وبعدت عن دينها الإسلامي الحنيف، وما بلاء هذه الأمة إلا من سفهائها كالعلمانيين وغيرهم فمنهجهم يناقض شريعة الله عز وجل وإنهم لا يهمهم الدين بقدر ما يهمهم جمع المال من أي طريق كان والله لا يهدي القوم الظالمين.
إن العلمانيين يقوم أصل مذهبهم على أن الدين لله أي لا علاقة للدين في شئون حياتهم والحياة عندهم مادة أي لا مانع من جمعها من أي مكان كان سواء كان من حلال أو من حرام أو من ربا أو من أكل لأموال الناس بالباطل فيقولون "الدين لله والحياة هي جمع المادة"
وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى في المنافقين (يأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان لياكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) "

التركيز هنا على العلمانيين هو وضع للكرة فى غير الملعب فمن بمسكون السلطة هم من يتلاعبون بالعلمانيين فهم من يعملون على اشهارهم ويعملون على تصدرهم المشهد الإعلامى والاجتماعى وغيره متخفين خلفهم ولكن الحقيقة أن الحكام هم من لا يريدون تطبيق الإسلام لأنه سيمنع فسادهم وتجكمهم فى الناس ومن ثم يقومون بلعبة تفريق الناس فرقا متنوعة ويعملون على شحنهم ضد بعضهم حتى لا يلتفتوا للحقيقة وهى أن الحكام هم الكفار المتقدمون
وخاطب النسوة كى يحاسبن أنفسهم فقال :
"12- لماذا لا تضعين أو تضع لنفسك جدولا يوميا وتحاسبين فيه كم من الوقت في هذا الجدول فيه:
1) اخلاص لله في العمل أو المدرسة أو الشارع.
2) إتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3) عدم معصية الله وفعل ما يخالف شرع الله.
4) كم جزءا حفظت من كتاب الله.
5) هل تصلين الوتر وصلاة الضحى وقيام الليل والسنن الرواتب.
6) هل تحبين الله وتقدمين طاعته على شهواتك.
7) هل تطيعين والديك.
ثم انظري نسبة ما ذكر إلى الوقت الذي تضيعينه فيما لا فائدة فيه كمشاهدة التلفاز لأوقات طويلة واستعمال التلفون لأوقات طويلة كذلك ولعب برامج الكمبيوتر في الأمور التي لا تفيد صاحبها.
ثم اسألي نفسك هذا السؤال: ألن يحاسبك الله على هذا الوقت الكثير الضائع بالنسبة للنقاط السبع المذكورة.
ثم بعد ذلك ضعي خطة للرفع من النقاط السبع وتخفيض وقت الضياع وبعد أسبوعين أعيدي الحساب وانظري:
1) كم نسبة الوقت الضائع.
2) كم الفوائد التي جنيتيها مما ذكر.

وهكذا تستطيعين أن تحاسبين نفسك وتسيرين في طريق الأبرار وتتجنبين طريق الفجار قال تعالى (إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغآئبين * ومآ أدراك ما يوم الدين * ثم مآ أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) "
والحساب المفروض أن يكون لحظة بلحظة من قبل المسلم والحساب اليومى يكون قبل النوم مع الاستغفار للذنوب جميعها التى تاب منها المسلم فى يومه أم لا
وتحدث عما يضيع أوقاتنا فقال :
"13. ماهي العوامل المؤثرة التي تجعلنا نضيع أوقاتنا:
1) قلة العلم بالدين والحديث والسنة.
2) قلة قراءة القرآن الكريم.
3) عدم اتباع واتخاذ صحبة جيدة تعينك على طاعة الله.
4) كثرة مشاغل الحياة مع عدم ترتيب الوقت.
5) قلة المادة والفقر أحيانا؟
6) المعاناة من مشاكل الحياة كأن تكونين أو أحد من أهلك يعاني مرضا معينا مما يؤثر على حياتك النفسية.
7) المجتمع وتأثيره عليك ككل.
لو نظرنا إلى هذه الأسباب وعالجناها بالحكمة ووضعنا حلا لكل منها لاستطعنا بإذن الله أن نحقق السعادة في رضا الله التي هدفها الأساسي رضا الله سبحانه عنا ومحبته لنا.
حاولي أن تجلسي مع نفسك وتضيفي لهذه الأسباب أسبابا أخرى في حياتك ودونيها وحاولي علاجها.
وسنتطرق في هذه السلسلة إلى حل هذه النقاط."

تضييع الوقت هو ما يعمل الحكام عليه من خلال الخطط المعدة من قبل من خلال أجهزة الإعلام وأحيانا تفتعل السلطات حكايات لا أصل لها حتى تشغل الناس فمن ذلك المسلسلات والأفلام والمسرحيات الحالية وسيلة حتى نشرة الأخبار وأيضا مباريات الرياضة واحداث مشاكل فى أمور كتسليم الكتب للطلاب أو التقتير فى توزيع الاعانات حتى يكون هناط طوابير يومية فى الحصول على الخبز أو على توقيع موظف أو الحصول على أنبوبة غاز أ فى الحصول على الرواتب والمعاشات
كل هذا لا يحدث عفو الخاطر وإنما هى أمور معدة بحيث تشغل الناس عما هم فيه فالمطلوب منهم فى تلك الحالة شىء وهو الحصول على لقمة العيش كالبهائم دون التفكير فى عدل الله فى توزريه المال على الكل كما قال تعالى:
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
وتحدث عنم كون علو ال÷مة هو أساس علاج مشاكلنا فقال :
"14- إن محاولة التغيير من ضعف الهمة إلى علوها هو أساس العلاج لمشاكلنا وفتورنا في الأمور الدينية وحب الله عز وجل وهذا هو أكبر فرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم بعد الفرق الذي هو رؤيتهم لرسول الله (ص)وتصديقه ونصرته.
وتعرفين حديث رسول الله (ص)الذي يقول فيه:"ولم يروني"
إذا لنبدأ بتغيير ذواتنا قبل أن نخرج لتغيير وضع مجتمعنا.
أين الألفة والإيثار والمحبة في الله والبغض في الله وعيادة المريض والإحسان إلى الجار في حياتنا اليومية.

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس