عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-02-2023, 07:28 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,031
إفتراضي نظرات فى بحث التفكير المثالي

نظرات فى بحث التفكير المثالي
الباحث هو عامر حسن الشهرى والبحث يدور حول الحركة الابداعية فى القرن الماضى والتى شابها الخروج على الدين كما قال الشهرى فى مقدمته:
"مقدمة
مرت الدول العربية بعد الاستعمار في الخمسين عام الأولى الماضية من القرن العشرين بحركة ابداعية وحرية في الفكر الأدبي والعلمي وكان هناك حرية علمية جيدة وصحوة علمية لدى العالم والنساء خاصة في ذلك الوقت ولكن ظهرت بعض الكتب السيئة والتي منعتها الحكومات العربية أمثال كتاب نجيب محفوظ"أولاد حارتنا".
وسبب المنع أن هذا الكاتب وغيره تكلموا في الدين بما لا يجوز لذلك منعت كتبهم وانتقدتهم الهيئات الإسلامية والصحف والإذاعات، وكان من الأفضل لهم أن يوجهوا علمهم وأفكارهم وإبداعهم الذي يريدون نشره إن أحسنا النية فيهم الى ما يرفع فكر الأمة وأدبها وتربية ناشئتها.
وكانت هذه الكتب الممنوعة تحارب دين الأمة وتاريخها وأدبها ولذلك منعت، وهذا يدلنا على فضل تعاون السلطات الدينية مع السلطات السياسية في الحفاظ على الشعب ومعتقداته والدين والخلاق"

وما قاله الرجل عن تعاون السلطات الدينية والسياسية فى القضاء على الخروج على الدين هو خرافة فالرواية التى ذكر اسمها ظهرت مسلسلة فى جريدة الأهرام المصرية على مدار أكثر من سنة ولم يقم الرقيب السياسى أو الدينى بمنعها ولا حتى صدر قرار بمنعها من النشر وكل ما حدث هو أن الأزهر صدر عنه بيان عن تجاوزات الرواية بعد فترة من انتهاء نشرها فى جريدة الأهرام بمدة ولكنه لم بمنعه نشرها وإنما صاحبها هو من منع نشرها بعد صدور البيان والطبعة الوحيدة لها صدرت فى لبنان من غير إذن الكاتب
ولو كان هناك تعاون فعلى لمنعت مئات الكتب التى نشرها العلمانيون والغريب أن من يسيطر على وزارة الثقافة فى بلاد المنطقة هم العلمانيون وهم من يتصدرون المشهد الإعلامى فى طول وعرض بلادنا
ومن ثم فالحديث عن التعاون بين سلطة لا وجود لها وهى السلطة الدينية المزعومة هو حديث خرافة والدليل أن أحد الرؤساء الحاليين يدعى أنه يكلم الله وعلماء السلطة سموه رسول هو ووزير داخليته
والكتب المشار إليها بالمنع تتضمن نقدا بناء للسلطات وفسادها كما تتضمن الخروج على الدين أحيانا وبيس كما قال الشهرى أنها تتحدث فقط على فصل الدين عن الدولة لأنها مفصولة من قرون طويلة وليس اليوم وهو قوله:
"ومعلوم أن هذه الكتب بنيت على المبدأ الذي يتبعه العلمانيون وهو فصل الدين عن السياسة وفصل الدين عن الحياة حيث يقولون: "الدين لله والوطن للجميع" وهذه كلمة حق أريد بها باطل فالدين لله والوطن لله ثم لأهله المسلمين الذين أمروا باعمار الأرض وجميع المسلمين يعملون تحت هذه الراية العظيمة.
قال تعالى (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)
وقال تعالى (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
فالله سبحانه وتعالى انما خلف آدم عليه السلام وذريته ليستخلفه في الارض فيطبق شرع الله سبحانه كما يريده الله سبحانه.

في الحقيقة نحن نحتاج إلى أن نوسع فكرنا عندما نقرأ في ديننا الحنيف فلا نجعل الأهواء والشياطين تتحكم في أفكارنا بل نحن من يفكر ومن يتبع منهج الله سبحانه لتحقيقه والحصول على رضاه عنا."
وتحدث عن تقويم الفكر والحق هنا أن الفكر هو الحقيقة والحقيقة لا تقوم وإنما المقوم هو أقوال وأفعال البشر فقال :
"(2) تقويم الفكر:
انه لا فصل في الدين بين العقل والفكر والدين لأن الله سبحانه هو الذي أعطانا الإمكانيات والفكر وشرع لنا الدين الإسلامي الحنيف لنتبعه لا لنهرب منه وننفر الناس منه بإتباع الأخلاق السيئة وقراءة الكتب الضالة أمثال كتاب نجيب محفوظ السابق.
إذا أردنا أن ننهض بفكرنا العلمي الخيالي فلابد أن ننهض من سباتنا العلمي فعملية التغيير ليست سهلة وكذلك فالهزيمة مرة والركود لا فائدة منه."

وطالب الشهرى أن يكون اساس التقويم هو الدين فقال :
"كثيرا ما نصطدم بأسئلة تخالجنا في نفوسنا عن الحياة حولنا وعن الضياع والمستقبل وعن الفوت وعن التأخر عن العلم وعن النفس وعن بناء عالم جديد يخلو من المتناقضات التي أثقلت كاهل الأمة الإسلامية.
إن علاج مثل هذه الأمور يكمن في أن نساءل أنفسنا هل نحن:
1. مؤمنون بقضاء الله عز وجل.
2. مطبقون لدين الله وشرعه العظيم ومجتنبين لحدوده.
3. نراقب الله في أنفسنا وفي ذاتنا وفي أهلينا وفي عملنا.
4. نقرأ القرآن يوميا ونفكر في إخراج هذه الإجابات من التفاسير المتوفرة لنا كتفسير القرآن العظيم لابن كثير رحمه الله.
5. لما لانطبق ما نقرأ من سنة رسول الله (ص)ونبحث عن زيادة علمنا بهذا العلم الحصين ضد كل فكر سيء.
6. لماذا لا نتبع هدي الصحابة رضي الله عنهم عندما نقرأ في قصصهم العظيمة وكيف أنهم رضي الله عنهم كانوا قدوة للناس وطبقوا الدين كما جاء.
7. لماذا هذا الانهزام أمام الحضارات الوافدة، لماذا نشغل أنفسنا بكتابات ومجلات وصحف لا تنفعنا كثيرا ولا تبني فينا الطموح.

8. لما لا نبدأ عملية التشييد والبناء لا نفسنا ولا ننسى أن نجعل وقتا من حياتنا غير أداء الصلوات المفروضة لأداء النوافل وقراءة حزب من القرآن ودراسة سيرة رسولنا الله (ص)واقتناء الكتب الإسلامية المفيدة وقرآنها.
9. لماذا لا نستفيد من المواقع الإسلامية في الانترنت التي تعطينا مواضيع مفيدة مثل موقع السلفيون في مصر .... وموقع صيد الفوائد ...
10. لماذا لا نحاول أن نغير نظرتنا للحياة إلى نظرة من منظور عالي القيم "

وكل هذا الكلام لا يقال للناس وإنما للسلطات فهى التى تقوم بكل الأدوار أمام الناس وأما الشعب فلا دور له
وأما اتباع السلفيين أو موقع صيد الفوائد فهو كلام لا يمت للإسلام بصلة فنحن نتبع دين الله ولا نتبع أقوال بشر
وطالب أن نفسر الأحداث تفسيرا حسب ما جاء فى الروايات فقال عن التسونامى:
"فمثلا نفسر ما حصل من زلزال مدمر (سونامي) في جزر اندونيسيا وسيريلانكا والهند عام 1425هـ، لنأخذ العبرة من هذه الآية العظيمة فقد كان الصحابة رضي الله عنهم كما روي عن ابن عباس رصي الله عنه أنهم كانوا إذا أحسوا بزلزال أو رجفة هرعوا إلى الصلاة جماعات وأفرادا أو (وحدانا)، وروي عن عمر رضي الله عنه أنه سمع زلزالا بالمدينة المنورة فقام في الصحابة خطيبا وقال لئن تكررت هذه الرجفة أو الصيحة لأخرجن من بين أظهركم فما أصابتنا إلا بمعصية عملتموها، فانظروا إخواني المسلمين والمسلمات كيف أن هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين يحذر أمته من العصيان ويستغل هذه الفرصة ليوجه انتباههم إلى عظمة الله عز وجل وكيف أنه سبحانه مسير الأكوان يستطيع جل في علاه أن يعيد هذه الزلازل مرة أخرى فاعتبروا يا أولي الألباب."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس