عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-02-2023, 09:34 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,941
إفتراضي


4: قوله تعالى {فأنزل الله سكينته عليه} .. أي على أبي بكر ويمكن فهم الآية باعتبار أن فيها جملة معترضة، وأن الواو في {وأيده} عطف على نصره .. فالتقدير هكذا: {إلا تنصروه فقد نصره الله -إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه- وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم}
كما يمكن أن يعود الضمير الى أبي بكر من دون هذا التقدير، وذلك كما في قوله تعالى {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}
.. أي لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروا رسوله وتوقروا رسوله وتسبحوا الله بكرة وأصيلا. وهكذا هنا، فالتقدير: إذ يقول لصاحبه أبي بكر لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته على أبي بكر وأيد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بجنود لم تروها.
إذن، السكينة نزلت على أبي بكر الذي يحتاج إليها في هذه الحالة. وذلك كما في قوله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}.
كما أن الآية تحتمل أن تكون السكينة قد نزلت على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فالضمير يمكن أن يعود إليه - صلى الله عليه وسلم -. وقد أنزل الله السكينة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حنين {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين}
وأرى أن النص هنا {فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها} يعود إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر معا، وقد جعله الله بهذه الصياغة ليحتمل الاثنين، حيث إنه - صلى الله عليه وسلم - {ثاني اثنين}. وهذا كله من الإعجاز القرآني."
والآية تدل على أ، الساكن المطمئن هو من قال إن الله معنا ومن ثم فالسكينة نزلت على الحزين وهو القلق وهو الصاحب وأما التأييد فهو للرسول(ص) وصاحبه معا
ثم قال :
"وإذا احتمل النص تفسيرا فيجب علينا الأخذ به إلا أذا منع من ذلك نص آخر وقد بين الله تعالى أنه أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين معا، كما في الآية التالية:
{إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهل} (الفتح)"
وذكر هانى طاهر رأيا لياسر الحبيب أنكر فيه أنه غير متيقن أن الصاحب هو أبو بكر وذكرا رأيا أخر وهو أن الصاحب هو عبد الله بن أريقط الكافر دليل الرحلة ثم ذكر أن الحبيب غير رأيه فيما بعد وأنه تيقن من كون الصاحب أبو بكر فقال:
"وقد حاول الشيعة قصارى جهدهم أن يبينوا أن الآية تذم أبا بكر، حيث تصفه بالحزن والجبن، وأن السكينة لم تنزل عليه، وأن الصحبة لا تعني شيئا ..
ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا وأن الآية واضحة في المدح، بدءوا يقولون إن هذا الصاحب هو رجل آخر.
وقد سئل الشيخ ياسر الحبيب عن ذلك، فقال:
"المشهور أنه أبو بكر بن أبي قحافة ..... ، والروايات تعضد ذلك إلا أن ثمة رأيا آخر لبعض المحققين الجدد يقول أنه عبد الله بن أريقط بن بكر، الذي كان دليل رحلة الهجرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم".
ويتابع قائلا: "وأنا في هذه المسألة متوقف لورود إشكالات في كلا القولين ....... فلذا أنا في هذا الموضع من التاريخ متوقف، كما أتوقف في مسألة بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهل أنهن بناته حقا أم ربائبه، لأن الإشكالات والتعارضات عديدة .....
نسأل الله تعالى أن يعجل فرج إمامنا المهدي ليزيل كل غموض في الدين أو العلم أو التاريخ، فإنه في أيامه سيفيض علينا من علومه وينبئنا بالخبر اليقين". (موقعه على النت: القطرة)
وقد علق المشرف على موقعه بقوله: "صرح الشيخ لاحقا في دروسه وإجاباته بأنه بعد تحقيقه في المسألتين قد قطع بأن أبا بكر بن أبي قحافة هو الذي كان في الغار وأن زينب ورقية وأم كلثوم (عليهن السلام) كن بنات النبي صلى الله عليه وآله".
قلت: هذا التوقف ثم التراجع يحسم المسألة، ويبين أن الشيخ توقف لما في القضية من مدح، ثم تراجع لما رأى الأدلة على أن الصاحب هو أبو بكر لا يمكن دحضها ... فبالجمع بين توقفه وتراجعه تثبت قضيتنا .. وهو أن الصاحب هو الصديق، وأن الآية كلها مدح ليس له مثيل."
ونقل هانى طاهر أن الشيعة القدامى متيقنون من كون الصاحب هو أبى بكر وهم معترفون بهذا ولكنهم لا يرون ذلك من باب الفضل فقال :
"يقول شيخ الطائفة الشيعية المفيد: "أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع، وكونه في الغار معه غير مجحود، واستحقاق اسم الصحبة معروف، إلا أنه ليس في واحدة منها ولا في جميعها ما يظنون له من الفضل" (الإفصاح)
ولا أعرف مخالفا له في هذا في قدامى الشيعة، لكن المحققين الجدد لهم رأي آخر"
بالقطع لا يفيدنا اسم صاحب النبى(ص) فى الغار بشىء سواء كان أبو بكر أو أى مسلم أخر فهو مسلم فى النهاية لأن الرسول(ص) لن يقول لكافر" إن الله معنا" لكونه لا يؤمن بالله فالله مع المسلمين وليس مع الكافرين
وحكاية تحديد الأسماء فى المصحف لا تفيد المسلم بشىء ولا يوجد اسم صحابى صريح إلا زيد ومن ثم نحن نعتقد فى الصحابة المؤمنون اعتقادا واحدا وهو :
أنهم رضى الله عنهم ورضوا عنه ولا نفرق بينهم فى المكانة لعدم وجود نص قرآنى صريح فى أيا منهم مع أن الله قسمهم لمجاهدين وغير مجاهدين وهم القاعدين
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس