وعدنا لعصر ما قبل 1999 م بل يمكن القول أن المدارس قيلها كانت مجهزة ومنظمة أفضل مما هى عليه الآن
السعودية نظرا لدخلها القومى الضخم تقدر على توفير الطاقة مجانا للناس من خلال القروض التى يتم تنازل الدولة عنها فيما بعد وأما فى مصر فلو تم توفير الحواسيب فسيظل الكثير منها فى البيوت دون أن تعمل خوفا من شحنها الذى يؤدى لديون هائلة عندما يكون فى كل أسرة ثلاثة او أربعة أفراد فى التعليم فى السنة وهذه الديون مصير أصحابها فى ظل حالة الغلاء هو السجن وتشرد الأولاد
وتحدث الباحث عن فوائد التعليم المزعوم فقال :
"1 - 4 مميزات وفوائد التعليم الالكتروني في العملية التعليمية:
النقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين أداء المعلم واتقان مباديء التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم الالكتروني مكانة خاصة بين هذه المفردات كونه يحقق الأهداف التالية:
1 - توسيع مدارك الطلبة والمعلمين من خلال وجود الروابط ( Links) ذات العلاقة باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية احيانا.
2 - سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثلا.
3 - تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية (المناهج، والمراجع، ... ) إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول."
هذا الكلام هى كلام مضخم لا ينظر للصورة من كل جوانبها فالتعليم المزعوم له عيوب اقتصادية غالبا هى :
الأول تكلفة الطاقة على الأسرة أو على الدولة كبيرة فلو قلنا أن كل أسرة تستخدم 4 كيلو وات فى اليوم فى 250 يوم لشحن الحواسيب فهذا معناه فى حالة وجود 30 مليون طالب =120 مليون كيلو وات فى اليوم الواحد من أجل عملية غير إنتاجية
الثانى الصحة فلو قلنا أن الطالب سيمكث فى المدرسة أو الكلية أربع ساعات على الحاسوب ومثلهم فى البيت =8 ساعات فهذا ضار بصحته من حيث النظر ومن حيث العظام ومنها العمود الفقرى وهو ما يكلف الدولة والأسرة ميزانية أخرى لعلاج أمراض الحاسوب
الثالث فى حالة عدم التصنيع المحلى للحواسيب معناه استيراد الدولة كل عام تقريبا حوالى مليون جهاز فى دولة تعدادها مثلا مائة مليون
الرابع فى حالة الاتصال بالشبكة العنكبوتية فهذه تكلفة أخرى لشراء الألياف والأبراج وغيرها وهى تكلفة كبيرة
وتحدث عن استراتيجيات وهى خطط التعليم المزعوم فقال :
"1 - 5 استراتيجيات التعليم الالكتروني.
يرى العديد من المعلمين أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم الالكتروني، أهم وأكبر من العقبات التي قد يواجهونها اثناء القيام به...وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم الالكتروني، تقابلها الفرص لـ:
- الوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة.
- تلبية حاجات الطلبة غير القادرين على حضور الحصص الدراسية الصفية لأسباب معينه في بعض أيام السنة.
- إقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفة ضمن منطقة جغرافية محددة.
ويمكن ان نلخص استراتيجيات التعليم الالكتروني كما يلي:
* تحسين التخطيط والتنظيم
عند إجراء تعديل أو تطوير على موضوع التعليم الالكتروني، يظل المحتوى الرئيس للموضوع ثابتا بشكل عام، على الرغم من أن عرض موضوع التعليم الالكتروني يتطلب خطط جديدة ووقتا إضافيا للإعداد وقد تم تجاوز مرحلة متقدمة في هذا المجال....
* إستعمال مهارات التدريس الفعال
لكي يكون التعليم الالكتروني فاعلا فإن ذلك يتطلب زيادة وتقوية المهارات الموجودة أصلا بشكل أكبر من تطوير قدرات جديدة حيث ان ترسيخ ما هو قائم يكون اساسا لترسيخ ما هو قادم....
* تحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة
إن استعمال الخطط الفعالة للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة يمكن المدرس من تحديد وتحقيق الحاجات الفردية للطلاب وذلك خلال إيجاد نموذج للاقتراحات حول تحسين الحصة الدراسية. ...
* توفير حاجات الطالب
إن العمل بفاعلية يتطلب تولد شعور لدى الطلاب بالراحة تجاه طبيعة التعليم والتعلم عن بعد.. وفيما يلي الاستراتيجيات التي تساعد على تلبية حاجات الطلبة:
- مساعدة الطلاب كي يعتادوا ويشعروا بالارتياح لتكنولوجيا التوصيل وتحضيرهم ليصبحوا قادرين على حل المشاكل التقنية التي يمكن أن تظهر معهم اثناء حصولهم على المعلومة او معالجتها. والتركيز على حل المشاكل المشتركة بدلا من إلقاء اللوم على المصاعب التقنية التي قد تحدث من وقت لآخر وبذلك نكون رسخنا لدى الطلبة اسلوب التعليم التعاوني.
- تعزيز الوعي والارتياح لدى الطلاب بخصوص أنظمة الاتصالات الجديدة التي سوف تستعمل خلال الحصة الدراسية.
- التعامل بحساسية مع أنظمة الاتصالات المتباينة والخلفيات الحضارية المتعددة.
- فهم ودراسة الخلفية الاجتماعية والحضارية للطلبة ولتجاربهم وخبراتهم من استراتيجيات التعليم عن بعد.
- تذكر ضرورة أن يمارس الطلبة دورا فاعلا في الحلقة الدراسية التي تصلهم عن بعد وذلك بأخذ زمام المسؤولية بخصوص تعلمهم بصورة استقلالية.
- الوعي الكافي لحاجات الطلاب من حيث التوافق مع التواقيت المتعارف عليها لفترات تواجد الطلبة في مدارسهم"
وكل هذا الكلام هو كلام نظرى وقد حذفنا بعضه لعدم أهميته فواقع التعليم فى أى مكان حتى لو كان الدخل القومى مرتفعا يختلف عن أى كلام نظرى لأن مهما حاولنا ان نحدد كل شىء فى التعليم سيكون هناك اسئلة منسية وهناك اقتراحات لم تخطر ببال المخططين أو غيرهم
كما أن هذا التخطيط لا يراعى أن هناك تعليم لا يجب إدخال الحاسوب فيه وهو مرحلة الحضانة أو الصفوف الأولى من التعليم الابتدائى فتعليم القراءة والكتابة ومبادىء الحساب لا تحتاج للحاسوب بل يعتبر الحاسوب فى بعضها معو ق للعملية فمثلا إذا علمناه الحساب عن طريق الآلة الحاسبة فى الحاسوب فإن عقل الطفل سيتوقف ولن يقدر على حل أى مسألة تواجهه وحده وهو فى الشارع أو فى السوق وليس معه هاتف أو انتهى الشحن
ومن ثم يجب الابتداء مثلا من الصف الخامس فى المرحلة الابتدائية
وحدثنا عن التجارب العالمية فى استخدام تقنيات التلفاز والحاسوب وغيرهم فى دول العالم فقال :
"2 - تجارب تطبيق التعليم الالكتروني عالميا وعربيا:
هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم الالكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب وانتهت بطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد، وفيما يلي بعض هذه التجارب:
تجارب الدول المتقدمة:
التحول من الأنظمة التقليدية في مجالات الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر، وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات ..وفيما يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة:
2 - 1 تجربة اليابان: بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم الالكتروني في عام 1994 بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من خلال (الكيبل) كخطوة اولى للتعليم عن بعد، وفي عام 1995 بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس بالانترنت بغرض تجريب وتطوير الانشطة الدراسية والبرمجيات التعليمية من خلال تلك الشبكة، وفي عام 1995 أعدت لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات اقليمي لخدمة لتعليم مدى الحياة في كل مقاطعة يابانية، ..
|