عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-02-2023, 06:54 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي

وكما سبق القول كيف نعرف رضا شخص عنا وهو غائب لا يرانا ولا يعرف عنا شىء ؟
إن الرضا عن الغير يتطلب العلم بهم كما قال تعالى :
ط هو اعلم بمن اتقى"

فالمزعوم لا يعلم شىء عنا ولا يعلم الناس عنه شىء ومن ثم الرضا محال لعدم العلم
وحدثنا عن المولى الغائب زاعما أنه معصوم هو و13 شخص أخرين فقال :
لنعرف وظيفتنا
"ليعلم أتباع أهل البيت بأن عليهم أن يؤدوا وظيفتهم العقائدية والشرعية والأخلاقية التي يريدها مولانا صاحب العصر والزمان فالمعصومون اربعة عشر كلهم روح واحدة في جسم واحد، والامتثال لتعاليم أي واحد منهم هو امتثال لهم جميعا"
ومطلوب من الشيرازى وأمثاله ممن يعتقدون هذا الاعتقاد الكاذب إيجاد دليل من وحى الله حتى نصدق به لأن العصمة المذكورة للرسول(ص) ليست عصمة من الخطأ وعمل المحرمات وإنما عصمة من أذى الناس كما قال تعالى:
" والله يعصمك من الناس"
والدليل على ارتكابه المحرمات وهى الذنوب قوله تعالى :
" واستغفر لذنبك"

وقوله :
" ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
وتحدث عن عقيدة التناسخ والتقمص وهى كون 14 شخص هم شخص واحد وهى عقيدة من عقائد الوثنيين كالهندوس فقال :
"جاء في مضمون الرواية الشريفة أن أحد أصحاب الأئمة قال للإمام المعصوم: عند روايتي لبعض أحاديثكم أنسي المعصوم الذي قالها، فهل يجوز لي أن أنسبها إلي أي واحد منكم؟ قال له الإمام: نعم، فقولنا واحد وعملنا واحد
إذن فيمكننا أن ننسب حديث رسول الله (ص) إلي مولانا امام صاحب العصر والزمان أو إلي باقي ائمة المعصومين
جاء في الحديث الشريف عن مولانا رسول الله (ص):
«أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتي»"
وهذا كذب محض فمحمد(ص) وعلى شخصان مختلفين فعلى ليس رسولا بينما محمد(ص) رسول فكيف يكون واحد رسول ومن ليس برسول ؟
إن الرواية هى تكذيب لقوله تعالى :
ادعوهم لآباءهم"
فمحمد بن عبد الله وعلى بن أبى طالب فلو كانت شجرة واحدة فهذا اتهام لعبد الله أو لأبى طالب بأن أحدهما زنى بامرأة أخيه والعياذ بالله
إنهم يروون رواية ولا يعرفون معناها
والشيرازى يزعم أن كلام الأئمة كله واحد وهو ما يناقض كتب الشيعة حيث يخالف الابن أباه فى الأحكام المسألة الواحدة والكتب الأربعة عندهم مليئة بتلك الروايات التى تبين اختلافهم فى آلاف المسائل وليس فى عشرة مثلا وفى هذا المعتقد قال :
"وفي مضمون رواية أخري أن ائمة كلهم من تلك الشجرة فكلام امام في العقائد والأحكام والأخلاق هو عين كلام باقي المعصومين في تلك امور فيجب علي الجميع أن يقرأوا القرآن الكريم والروايات الشريفة عن أهل البيت وأن يسألوا أهل العلم ليعرفوا العقائد والأحكام والأخلاق التي يرضاها المعصومون ، ويصمموا علي العمل بها وتطبيقها في جوانب حياتهم الفردية الاجتماعية وهذا هو الطريق الوحيد الموجب للقرب من امام صاحب العصر والزمان، والموجب لنيل رضاه ومحبته "
الغريب فى الكلام السابق أن المعصوم المزعوم لا يبين الدين الذى يرضاه لأنه غير موجود أو غير ظاهر للناس يكلمهم وإنما من يبلغهم بما يرضى الغائب المزعوم هم أهل العلم وهذا معناه أنهم لا يرضون الغائب الذى يتخفى خلف ذكره أهل العلم المزعومين والذين يختلفون بينهم فلو كان علمهم من شخص واحد لكانت كل فتاويهم واحدة ولكنها مختلفة فكيف يرضى الناس الغائب إذا كان من يتحدثون باسمه يقتوون لفتاوى متناقضة؟
ويستغل الشيرازى الناس لافهامهم برضا الغائب فيقول :
"إن إظهار انسان محبته للإمام مهما كان مستوي المحبة ليس دليلا قاطعا علي محبة امام لذلك الشخص أو أنها توجب محبة امام، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم والأمام بقية الله ، بل إن امتثال والالتزام بسيرة امام صاحب العصر والزمان وعمله هو الذي يوجب محبة امام
أنتن أيتها الأخوات المكرمات تعرفن قواعد العربية وتعلمن أن حرف (اللام) الوارد في كلمة (فليعمل) بعد الفاء هي لام امر وكلمة (فليعمل) هي كنظيرتها (اعملوا) ولكن بما أن امام لم يخاطب أشخاصا حاضرين لذلك قال (ص): (فليعمل) فجاءت الكلمة بلام امر للغائب ويعني ذلك: أظهروا محبتكم لنا في إطار العمل بتعاليمنا فكل سيتقرب إليه امام ويتقرب هو إلي امام بمقدار ما يكون عمله وأخلاقه قريبين من سيرة امام "
الغريب فى أمر الشيرازى أنه ينفى أن يكون العلم الذى يفتى به اهل العلم من الشيعة من المعصوم نفسه لأن لا أحد تشرغ بلقائه منهم سوى قلة قليلة والعريب أن من اعترفوا برؤيته كانوا منذ ألف عام وهو ما يعنى أن لا علاقة للحاليين بعلم الغائب وهو قوله:
"إن امام صاحب العصر والزمان هو الآن في الغيبة الكبري، لكن علي مر تاريخ الغيبة الكبري ومن وسط مئات الملايين من الناس لعله يوجد أشخاص قد وفقوا للتشرف بلقاء امام، وهذه مسألة بحاجة إلي تأمل وتدبر، كي نعلم ونفهم سبب توفيق عدد قليل من الناس بتشرفهم بلقائهم بالأمام من بين الملايين من المحبين له؟ وحتي نعرف العلة اساسية لذلك
لا شك أن العلة اساسية لذلك هو ما ذكره امام في الرواية التي صدرنا بها حديثنا وبعبارة أخري إن الذين وفقوا للتشرف بلقاء امام صاحب العصر والزمان كانوا من الملتزمين بالإسلام ، وإنهم نالوا محبة امام بعملهم بالعقائد والأحكام والأخلاق اسلامية"
وحدث النساء بوجوب الاقتداء بأفراد كالزهراء وزينب فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس