عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-02-2023, 06:54 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي نقد كتاب نيل رضا المعصوم

نقد كتاب نيل رضا المعصوم
الكتاب من تأليف صادق الشيرازي والكتاب يدور حول نيل رضا شخص مختفى كما يقول الشيعة منذ ألف سنة أو يزيد أو شخص لا وجود له وفى هذا قال صادق:
"أود أن أتحدث عن كيفية نيل رضا امام ورعايته من خلال الرواية الشريفة التالية المروية عنه
يقول مولانا الإمام بقية الله:
«فليعمل كل امرئ منك بما يقرب به من محبتنا»"
وبالقطع فى الوحى الإلهى المطلوب هو رضا الله وليس رضا أى إنسان مهما كانت مكانته كما قال تعالى فى الرسول(ص) والذين أمنوا معه :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه "
وتحدث الشيرازى عن انقسام الدين إلى عقيدة وأحكام وأخلاق فقال :
"إن تعاليم الدين علي ثلاثة أقسام هي: العقائد والأحكام والأخلاق ومن يريد أن ينال رضا امام عليه أن يسعي في الالتزام بتلك الأقسام"
ولا دليل على هذا التقسيم فالتقسيم الإلهى إيمان وعمل وهو ما تكرر فى قوله " الذين آمنوا وعملوا الصالحات"
فالإيمان هو العقيدة والعمل الصالح هو ما ينتج عن هذه العقيدة
ويذكر الشيرازى عقيدة لا دليل عليها من وحى الله وهى أن الإمام المعصوم أعظم من الرسل فيقول :
"ولتوضيح ذلك أقول:
إن امام في طليعة المعتقدين بوحدانية الله تبارك وتعالي وبصفات الله الثبوتية والسلبية، وبعدله، وبالنبوة ومع أن مقام امام صاحب العصر والزمان هو أعلي من كل انبياء عدا جده رسول الله (ص)، مع ذلك فهو في طليعة المعتقدين أيضا بالأنبياء من آدم إلي خاتمهم (ص)، وفي طليعة المعتقدين بالإمامة والمعاد وهو في طليعة العاملين بأحكام اسلام التي يذكرها الفقهاء في رسائلهم العملية استنادا إلي آيات القرآن الروايات الشريفة المروية عن ائمة المعصومين وعن امام نفسه
كما أن امام هو في طليعة العاملين والملتزمين بالأخلاق اسلامية"
أين الدليل على هذه العقيدة الكاذبة والتى بين الله أن عقيدة المسلمين فى الرسل واحدة وهى عدم التفريق بين الرسل(ص) فى المكانة فقال على لسانهم:
" لا نفرق بين أحد من رسله"

واعتبر الله من يفرق بين الرسل كافر فقال :
"إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين أمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما"
ثم كيف يكون المختفى المزعوم افضل من الرسل وهو ليس برسول ولا ذكر له فى كتاب الله
فالذين ميزهم الله هم الرسل(ص) كما قال :
" الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
يبين الشيرازى أن نيل القرب من المعصوم المزعوم هو العمل بالإسلام ولا ندرى فى أى وحى ذكر هذا وهو يقول:
"إذن، فمضمون كلام امام الذي صدرنا به حديثنا هو:
إن محبتكم لنا وإظهارها هو أمر حسن وفاضل، ولكن نيل مقام القرب منا يتطلب العمل والالتزام بالإسلام وليس بإظهار المحبة لنا فقط فكما أن امام هو في طليعة الملتزمين بالإسلام فإن أساس وملاك نيل القرب منه هو الالتزام بالعقائد والأحكام والأخلاق الإسلامية
ربما يكون لشخص تعلق قلبي قوي بالإسلام فتراه لتعلقه القلبي والعاطفي يبكي علي فراق امام ولكن إن كان تدين ذلك الشخص وعقائده وأخلاقه وأعماله مخالفة لما يريده امام فإنه سيحرم من نيل القرب من امام فالطريق الوحيد للتقرب من امام ينحصر بالعمل بالإسلام
لو كان المريض مؤمنا بالطبيب الذي يراجعه وبوصفته الطبية ومحبا له لكنه لا يعمل بما يصفه له من الدواء فإنه لا يمتثل للشفاء مهما بلغ إيمانه ومحبته للطبيب وهكذا يكون حال من يحب امام لكنه لا يعمل بما يريده امام فالعامل اساسي الذي يوجب نيل مقام القرب من امام هو العمل بما يريده امام فكل من تكون صحيفة أعماله حسنة يحظي بالقرب من امام، سواء كان رجلا أم امرأة، وعالما أم من العوام"
والكلام السابق الشيرازى لا يدرى أنه لا يتكلم عن مخلوق وإنما يتكلم عن إله فالرضا هو لله وليس لمخلوق
وكما ضرب الرجل مثال المريض والطبيب لبيان ما يقوله ضرب مثال أخر فقال :
"ايمان أو الكفر
علي سبيل المثال: إن انسان رجلا أو امرأة مهما كانت ظروفه يمكنه أن يكون أحسن أو أسوأ إنسان في زمانه أو عبر التاريخ فالإنسان بنفسه يختار الحسن أو السوء لنفسه فالله تبارك وتعالي قد تلطف علي انسان فوهبه العقل والأدراك والفهم والاختيار ليقوم انسان بإرادته في اختيار طريقه
لقد ضرب الله في القرآن الكريم للمرأة المؤمنة والكافرة مثالين، فابتدأ ببيان مثل للكافرين وقال:
"ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط" فهاتان المرأتان كانتا زوجتي نبيين من أنبياء الله وهما النبي نوح(ص) من أنبياء أولي العزم والنبي لوط (ص)وهاتان المرأتان عاشتا في بيت اثنين من انبياء وعاشراتهما وشهدتا أعمالهما وسمعتا كلامهما، لكن صارت عاقبتهما سيئة حيث أصبحتا مثالا ونموذجا للسوء
في قبال ذلك وفي اية بعدها يذكر الله تعالي امرأة أخري هي نموذج للمرأة الصالحة، فيقول:
"ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون"
إن آسية امرأة فرعون عاشت مع زوج كان مثالا للظلم والشقاء والعصيان، ومدعيا بالربوبية، لكنها عاشت صالحة وعملت صالحا فاستحقت بذلك أن عدها القرآن الكريم مثالا للنساء الصالحات
إذن فالله تعالي أعطي للإنسان القدرة علي الاختيار، والأنسان بنفسه يكون حسنا أو سيئا، وبإرادته ينتخب الطريق لنفسه
ينبغي للأخوات أن يعلمن أنه إن لم يوفقن للعيش في بيوت انبياء فإن ظروف حياتهن ليست بأصعب من الظروف التي عاشتها امرأة فرعون
إذن عليكن أن تسعين إلي الالتزام العملي بالإسلام حتي تصبحن كامرأة فرعون التي عاشت في أسوأ الظروف وأصعبها لكنها لم تنحرف عن الطريق الصحيح وحافظت علي اعتقادها الصحيح وعلي صلاحها فعاقبة امرأة فرعون تدل علي أن النساء يستطعن أن ينلن مقام القرب من امام وأن يحظين برعايته مهما عشن في ظروف عائلية صعبة، واقتصادية واجتماعية وغيرها
كما وفي إطار ارادة وحق اختيار الذي أعطاه الله تعالي للإنسان، قد تنحرف المرأة وإن عاشت في بيت ملتزم بالعقائد الصحيحة وبأحكام اسلام وأخلاقه"
الرجل هنا يخلط فى الكلام فهو يتحدث عن رضا المعصوم المزعوم كما يتحدث عن رضا الله فالمعصوم المزعوم بم يكن فى عهد النساء المذكورات حتى يكون رضا الله مرضاه وإنما الرضا لله وليس لغيره
وتحدث عن ابتلاء الله للناس فقال :
"أقول: إن الله تعالي خلق انسان للامتحان والاختبار وجعله حرا ومختارا، وكل إنسان يري نتيجة اختباره بعد موته في صحفية أعماله فيتحسر حينها علي ما قصر، والنساء غير مستثنيات من ذلك، فبعضهن ممن عشن في ظروف سهلة وقصرن في أعمالهن فلم يوفقن لنيل مقام القرب من امام صاحب العصر والزمان، مثل هؤلاء النسوة سيتحسرن يوم القيامة عندما يرين أن نظيراتهن عشن في ظروف صعبة لكنهن وبسعيهن وأعمالهن استطعن أن يوفقن لنيل القرب من أهل البيت "


رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس