وكل الحديث السابق حتى الأحاديث المنسوبة للنبى الخاتم(ص) ليس فيها ذكر للجلوس على العرش والرواية الوحيدة تقول عن يمينه واليمن لا يعنى جلوسا على العرش وأما باقى الأقوال فهى تفسيرات منسوبة للتابعين وكلها مخالف لكتاب الله ومن ثم ليس هناك أى دليل مع اليهودى على ما ذهب إليه وإنما هو من يحاول استنتاج ما لا يستنتج
وحتىحديث ابن سلام لا يمكن استنتاج أنه اقعده معه على العرش لأن بين يديه حسب ما يعرفه الناس وقوفه أمامه وكل هذا الأحاديث باطلة لأنها تجعل الله كالمخلوقات جالس على عرش مصنوع بينما النص القرآنى يقول أن الكرسى أى العرش مجرد رمز كما قال تعالى:
" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"
فلم يقل أنه جالس عليه أو تحمله الملائكة مع العرش
ثم قال :
(3) الاسم : محمد:
لاحظوا معنى الاسم أيها الأحباء فهناك فرق بين محمد ومحمد المحمد هو الله فهي من كلمة مسبح؛ وهذه الصفة لله فقط؛ ويجب أن تكون صفة العبد مسبح ومحمد بينما نجد رسول الإسلام اسمه محمد
ولفت نظري هذا الاسم كثيرا ولم أتقبله وحاولت أن أفهم هذا الاسم من المراجع لإسلامية فربما اسمه محمد دون أن يقصدوا معنى الاسم غير أنني فوجئت بغير ذلك وصدمت بأن الاسم مقصود وإليكم ما وجدته في المراجع
السيرة الحلبية- باب نسبه الشريف ج1 ص47
(وعن جابر بن عبد الله قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء؛ قال: يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره؛ وأنه أصل لكل موجود) ص115
(وكما أن لله عز وجل ألف اسم؛ للنبي ص ألف اسم)
وقال جده (أسميته محمدا حتى يحمده الله في السماء وتحمده الناس على الأرض)ص116
(أن جده سماه محمدا بإلهام من الله تعالى تفاؤلا بأن يكثر حمد الخلق له؛ لكثرة خصاله الحميدة التي يحمد عليها؛ ولذلك كان أبلغ من محمود وإلى ذلك يشير حسان يقول: فشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد) ص116
(وفي الخصائص الصغرى: وخص ص باشتقاق اسمه من اسم الله تعالى وبأنه ص سمي أحمد ولم يسم به أحد قبله)ص118
(وأما هذا فهو الذي يحمده أهل السماء والأرض وأهل الدنيا والآخرة؛)
إذن فتأليه محمد واضح ويصب في إطار الصلاة له؛ وعرش الله له؛ واسمه ليحمده الله والناس من في السماء ومن على الأرض؛ ونوره من نور الله "
الرجل هنا لم يجد حديثا يستدل به فالحديث الأول ليس فيه ذكر اسمه وإنما كونه سبب الخلق وهو حديث باطل لأن سبب الخلق ابتلاء الناس كما قال تعالى ""وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
وبقية المستشهد به كلام لجده وهو كافر وكلام للفقهاء وليس بنصوص من الوحى فهو استشهاد بأدلة ليس أدلة
والاسم لا يعنى مسبح من الغير لأن معناه شاكر لله مطيع لله
وأما اخر ما تحدث عنه فهو الإيمان فقال :
"(4) الإيمان
من الواضح أن كل شيء في الإسلام وفي العبادة الإسلامية مرتبط بمحمد؛ حتى الإيمان بالله يعتبر إيمانا ناقصا لو لم يشترك محمد مع الله فيه يعني موسى نادى للشعب بعبادة الله؛ ولم يرغم أحد على الإيمان بنبوته؛ ولم يزعم موسى بأن الذي لا يؤمن به يصبح إيمانه بالله ناقصا غير أننا في العقيدة الإسلامية نرى عجبا؛ فإيمان المسلم يعتبر ناقصا والله غير كاف لوحده؛ بحيث لو أن الإنسان قال لا إله إلا الله ولم يكمل الشهادة فهو كافر بالرغم من أنه يؤمن بوحدانية الله وسلطانه المطلق على الحياة وأنه هو خالقها ومبدعها وواضع قوانينها إلا أن هذا الإله العظيم لا قيمة للإيمان به إلا أن يشرك به محمدا
ومعنى هذا أن الوحدانية ليست هي جوهر العقيدة الإسلامية؛ وإنما جوهر القرآن والعقيدة الإسلامية هو الإيمان بنبوة محمد "
الرجل هنا لا يفهم أن من انكر أى حكم من الإسلام كفر وليس نبوة محمد(ص) وحده بدليل أنه اعتبر من كفر برسول أو عدة رسل كافر فقال "إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض"
والنص يقول أن الكفر ببعض كفر بالكل كما قال "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب"
إذا بطل ما قاله الرجل فالكفر بموسى كالفر بمحمد(ص) كالكفر بأى ؤسول(ص) أخر
وحدثنا عن الآيات المعجزات فقال :
"والآن أود أن ألقي الضوء على موضوع آخر ومهم يقول القرآن
(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات (المعجزات) وايدناه بروح القدس "
وهنا نرى الرسل درجات بعضهم أفضل من بعض فالبعض كلمه الله وبعضهم أيده بالمعجزات وبالروح القدس لكن ترى أين محمد منهم هل كلمه الله أو أيده بالمعجزات؟ لا بل إنه الوحيد الذي لم يكلمه الله ولم يؤيده بمعجزة واحدة
محمد لم يكلمه الله: ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي بأذنه (جبريل)
وهنا الوحي من الله مباشرة او من وراء حجاب او عن طريق جبريل وهو أدنى درجات الوحي وهو الذي ادعاه محمد فهو الوحيد الذي لم يكلمه الله وإنما حسب زعمه الله
محمد الوحيد بلا معجزة: قالوا اضغاث احلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا باية (معجزة) كما ارسل الاولون
يقولون لولا انزل عليه اية (معجزة) فانتظروا واني معكم من المنتظرين
سنريهم آياتنا في الأفاق حتى يتبين لهم انه الحق
وهنا طالب العرب في جهلهم وجاهليتهم بأن يأتيهم النبي بمعجزة كما أرسل الله السابقين حتى يصدقوه ووعدهم النبي بأيات في الافاق وانتظروا وكان النبي معهم من المنتظرين لكن هل جاء بمعجزة فعلا؟ لا
ما منعنا أن نرسل بالآيات الا ان كذب بها الأولون وما نرسل بالآيات الا تخويفا
وهنا اعترف القران ان الله لن يرسل معجزات على يد النبي بعد ان وعدهم "
وما جهاه الرجل أن الله منع الآيات عن الناس فقط كما قال " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأما النبى(ص) نفسه فقد آتاه الله آيات أى معجزات كعروجه للسماء ورؤيته للجنة وسدرة المأوى وفى هذا قال تعالى " لنريه من آياتنا الكبرى" وقال" لقد رأى من ىيات ربه الكبرى"
وأما عدم كلام الله له فيكذبه قوله تعالى " فأوحى إلى عبده ما أوحى"
وحاول الرجل اثبات تناقض القرآن فقال :
"وتعليل القران أن ارسال الآيات كان تخويفا للبشر لكن قصص القران يدل على ان اكثر الناس كفرا وانكارا لله عندما رأوا الآيات امنوا:
واوحينا الى موسى ان الق عصاك والقى السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين رب موسى
وهنا امن السحرة لما شاهدوا المعجزة"
بالقطع ما ذكره الرجل إيمان السحرة لم يكن إيمان لكل الناس سواء قوم فرعون أو بنى إسرائيل لكفر أكثرية القومين ولذا أهلك الله قوم فرعون واستثنى منهم السحرة المؤمنين وزوجة فرعون والرجل المؤمن منهم فلم يكن هناك إيمانا جماعيا لأن السحرة لن يزيدوا مهما بلغ عددهم عن مائة أو مائتين
وتحدث عن ذنوب محمد(ص) فقال :
"محمد المذنب دائما: يأيها النبي اتق الله وتخشى الناس والله احق ان تخشاه
عبس وتولى ان جاءه الاعمى
يأيها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم
استغفر لذنبك وللمؤمنين
تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار
ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
مما تقدم نجد ان النبي لا يتقي الله ولا يخشاه ويحرم ما احل الله ليرضي نسائه وتاب الله عليه كما على المهاجرين والانصار وذنوبه لن تنتهي فله من الذنوب ما تقدم وما تأخر"
وكل هذا الكلام هو اثبات لبشرية محمد(ص) التى نفاها الرجل فى أكثر من نصف كتابه باعتباره إلها مزعوما ومحمد(ص) بشر مثله مثل موسى مثل داود مثل كل رسول كل واحد منهم كان به ذنوبه التى تاب منها والعهد القديم ينسب للكل ومنهم موسى(ص) ذنوبا كقتل الرجل من قوم فرعون ومع هذا لم يقل لأنها تدل على نقص فى موسى(ص) أو غيره
وتحدث عن موت النبى(ص) فقال:
"موت النبي: جاء في كتاب صحيح البخاري باب مرض النبي وكتاب الطبقات الكبرى لأبن سعد ذكر ما سم به رسول الله خلاصة الأمر كان النبي يقول في مرضه الذي مات فيه:
يا عائشة ما ازال اجد الآم الطعام الذي اكلته في خيبر وهذا اوان انقطاع ابهري (وريد بالقلب أي انقطاع اجله)
وكانت امرأة يهودية هى زينب بنت الحارث امرأة سلام ابن مشكيم اهدت النبي شاة مسمومة لتقتله لأنه قتل اباها وعمها وزوجها فقتلها بعد أن سممته
فأين جبريل والوحي والنبوة؟ فلماذا لم يخبره بأمر الشاة المسمومة وجعل أشرف خلق الله يموت بيد امرأة يهودية ؟"
وكل ما قالع من أحاديث هو كلام مخالف للقرآن فلا يمكن أن يؤذى النبى(ص) جسديا لقوله تعالى :
" والله يعصمك من الناس"
وقوله " إنا كفيناك المستهزئين"
وتحدث عن دفنه فقال :
"دفن النبي:
عن ابراهيم قال: لما قبض النبي كان ابو بكر غائبا فجاء بعد ثلاثة ايام ولم يجترئ احد ان يكشف عن وجهه حتى اربد بطنه (انتفخ) فكشف ابو بكر عن وجهه وقبل بين عينيه وقال من كان يعبد محمدا فمحمدا قد مات
ان محمدا قد مات وتركه عمر ابن الخطاب في حرارة الجزيرة العربية ثلاثة ايام حتى يصعد كعيسى ابن مريم لكنه لم يصعد بل انتفخ بطنه وانتن رغم ان عمر كان واقفا وبيده السيف ليقطع اعناق من يقول ان محمدا قد مات فلا احد يجرؤ ان يكشف الغطاء عن وجهه وكان ابو بكر غائبا ثلاثة ايام ترى هل حقا نبي الله واحب خلق الله لله؟؟؟ يتركه تحت رحمة عمر وخيالاته حتى انتن وجيف؟
لم يحدث ان نبيا من انبياء الله الحقيقيين جاز عليه السحر والسم وانتن غير محمد"
وهذه الأحاديث لم تحدث والنبى الخاتم(ص) دفن على الفور وأما النتانة فهى مصير كل جثة أيا كانت وهى ليست دليل على شىء وأما العهد القديم فيحكى سحر السحرة لسليمان(ص) مدة ويحكى قتل العديد من الرسل (ص) وهو كلام هو ألأخر بلا دليل سوى الكتاب المحرف
|