وهذا الضغط يدفع المادة بعيدا عن منبع الضغط وهي الشمس والذيل الطويل غالبا ما يكون منحنيا ومشعا (في مظهرة)
و تتصف بعض المذنبات بان لها ذيلين بدلا من ذيل واحد، واحد الذيلين منحن ولونه مائل للحمرة، والأخر يكون اكثر استقامة وانتظاما من الأول ولونه مائل إلى الزرقة "
وكل هذا الكلام الذى أورده المؤلفان هو افتراضات وتخيلات كما هى العادة فى علم الفلك الحديث فلا أحد عاين ولا شاهد حقيقة بالوجود داخل المذنب أو بالقرب منه والخطأ فى الفقرة السابقة قولهم" ولكن المذنبات لفرط كونها كتلا من لا شيء (غازات متجمدة)" فكيف يكون المذنب لا شىء مع أنه شىء وهو الكتل أى الغازات المتجمدة
وكالعادة فى التخيل افترض القوم عناصر تركيب المذنب فقالوا:
"تركيب مادة المذنب:-
لقد دلت القياسات الطيفية أن المذنبات تتكون بشكل رئيسي من الأتربة والجليد، ويحتوي الغلاف الخارجي والذيل على غازات مثل السيانوجين (غاز سام يتركب من الازوت والكربون)، تتركب مادة المذنب أيضا من الكربون، النشادر، الميثان، الماء ومركبات أخرى من عناصر الهيدروجين والأكسجين والازوت وبعض اكاسيد الكربون وكبريتاته
كما وتحتوي المذنبات التي ترعاها الشمس أحيانا على عناصر أخرى كالحديد والصوديوم والكروم والكالسيوم والنحاس والنيكل والفلاديوم وهذا ما يظهر فقط اذا اقترب المذنب من الشمس بشكل يكفي لصهر وتبخير تلك العناصر الثقيلة وتعتمد الجزيئات الفعليه والشوارد (الأيونات) الموجودة في مذنب ما على درجة بعده عن الشمس، وهذا ما يمكن فهمه انطلاقا من كمية التسخين الشمسي اللازمة لانتاج أيون معين أو لتبخير جزيء معين
إن معرفة طبيعة النواة المذنبيه تعين على فهم مختلف خواص المذنب وتركيبة،، ورغم عدم توفر معطيات حقيقية غير أن العلماء الفلكيون قاموا ببناء نماذج نظرية لنواه المذنب مبينه على الحقائق المشاهدة، واكثر تلك النماذج قبولا هو النموذج الذي تقدم به الفلكي " Fred whipple” في عام 1950 مركزا على تركيب النواة وسلوكها، وسمي هذا النموذج بنموذج " الكونغلوميرا" icy conglomerate للنواة المذنبيه"
ونلاحظ اعتراف المؤلفين بأن كل هذا الكلام نظرى ليس قائم على معاينة أو تجرية حقيقية فى قولهم فى الفقرة السابقة:" ورغم عدم توفر معطيات حقيقية غير أن العلماء الفلكيون قاموا ببناء نماذج نظرية لنواه المذنب"
وتابه المؤلفان الكلام النظرى فقالا:
كتلة المذنب:-
نتيجة صغر النواة المذنبية، فان كتلتها تكون أيضا صغيره فهي من رتبه أس 16 غرام10 ونحوها بحيث نجدها لا تشكل سوى نسبة صغيره جدا من كتلة الأرض وهناك مذنبان كانا قد مرا مباشرة ضمن مجال مجموعه أقمار كوكب المشتري دون أن يؤثر مطلقا على حركة تلك التوابع وهذه الحقيقية قادت الفلكيين منذ سنوات عدة مضت إلى الاستنتاج أن الكتل المذنبية اقل بكثير من جزء من البليون من كتلة الشمس واحد المذنبين السابق ذكرهما وهو مذنب بروكس رقم (2) brooks comet ii مر بجوار المشتري مقتربا منه لمسافة اقل بكثير من مسافة أحد توابعه القريبة جدا لسطح المشتري / حيث اقترب ذلك المذنب لمسافة تقارب من 75 ألف كيلو متر من سطح الكوكب، ولم يشاهد أي تأثير على أي من توابع المشتري، غير أن مدار المذنب تغير بشكل كبير من دور مقداره 29 سنه إلى دور مقداره 7 سنوات فقط
بينت أذيال المذنبات إن المادة المذنبية مستمرة في فقدها لسنوات عدة بسبب الضغط الخارجي لاشعاع الشمس ...ولقد وجد الفلكيون أن المذنبات الدورية التي تقترب من الشمس لعدة مرات خلال التاريخ المسجل تبدى خفوتا واضحا في تألقها، ..ومذنب انكي enke comet كمثال يحكي ذلك إذ تبين بعد الحساب المعتمد على خفوته المستمر وضعف تألقه انه لم يبقى له من العمر اكثر من 15 سنه فقط ويتلاشى تماما في نهاية القرن الحالي"
وتحدث المؤلفان عن كون البريطانى هالى أصدر نظرية عن كون المذنبات أعضاء فى المجموعة الشمسية المزعومة فقالا:
"مدار المذنبات
لقد كان ادموند هالي (1656 – 1742) أول من قرر أن المذنبات هي أعضاء في النظام الشمسي وأنها تسبح في مدارات على هيئة قطع ناقص (بيضاوي) وهذا القطع يدعى أحيانا بالاهليج وتقع الشمس في إحدى محرقية، وتدعى اقرب مسافة بين المذنب والشمس بالحضيض، وابعد مسافة بينهما تدعى بالاوج أو الذروة
فإذا كان المدار المذنبي هو قطع ناقص فهذا يعني أن المذنب يدخل المجموعة الشمسية مارا بجوار الشمس ثم يبتعد عنها ليخرج من المجموعة الشمسية ليعود مرة أخرى وهكذا ومما يجدر ذكره أن سرعة حركة المذنب تتغير بالابتعاد والاقتراب عن قرص الشمس فهو يتسارع بالاقتراب نحوها ويتباطىء بالابتعاد عنها وهذا ما يكسبه طاقه ذبذبه أثناء الاقتراب تمنع الشمس من أسره
...إن القانون الأساسي الذي يحدد طبيعة حركة الأجسام الكونية في أي مجموعه شمسية هو قانون الجاذبية الكوني لينيوتن، والذي اكتشفه اثر ملاحظته سقوط التفاحة على الأرض وينص القانون على أن القوة الجاذبية بين جسمين = ثابت × كتلة الشمس × كتلة الكوكب (أو المذنب) / مربع المسافة بينهما
وهناك قرابة مائه ألف مليون مذنب تدور كهالة حول الشمس بصفة مستمرة على مسافات لا تقل عن 18000 مليون كم ويبقى اغلب هذه المذنبات في الهالة، ولكن يحدث أن ينحرف أحدها عن طريقه بفعل الجاذبية الصادرة من أحد النجوم أو الكواكب السيارة وعندما يحدث ذلك فان المذنب يتعرض لحالة ثالثة، فأما أن يسحب إلى مدار صغير كما حدث لمذنب هالي الذي ينطلق في حركة تكرارية عبر النظام الشمسي مره كل 76 سنه، واما أن يعقد انشوطة كبيره حول الشمس ثم يعود إلى الهالة، واما أن يجر بعيدا عن الشمس في داخل النظام الشمسي إلى عمق غائر إلى درجة انه لا يلبث أن يتلاشى
...وعلى الرغم من أن مدارات بعض المذنبات كبيرة جدا إلا أن قليل منها له مدارات اهليجية صغيره، واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات اهليجية صغيره واثنان من المذنبات المكتشفة لهما مدارات دائرية تقريبا تشبة بذلك المدارات الكوكبية ويعزى سبب المدارات الصغيرة بما في ذلك المدرات الدائرية إلى تأثير كوكبي المشتري وزحل على مدار المذنبات وقرابة نصف المذنبات تدور حول الشمس في نفس اتجاه دوران الكواكب، واحدة الحقائق الهامة حول الأجسام الأخرى في المجموعة الشمسية (مثل الكواكب) هي أن لها جهة دوران مشتركة، وهذا الاتجاه للمدارات يدعى بالمدارات المباشرة بينما النصف الآخر من المذنبات تدور في اتجاه معاكس لوجهه دوران الكواكب حول الشمس، وتدعى بالمدارات التراجعية
فمذنب هالي – كمثال – يتحرك في اتجاه تراجعي، أي أن وجهه حركته الدورانيه مسايرة لوجهه حركة xxxxب الساعة فيما لو نظر إليه من منطقة فوق القطب الشمالي للشمس، وهذه حقيقية هامة بالنظر إلى اصل تلك الأجسام وعلاقتهم بأصل المجموعة الشمسية وبالنسبة لجميع الكواكب فإنها تدور حول الشمس بنفس الاتجاه وتقع مداراتها في مستوى واحد تقريبا، بينما المذنبات لا تشترك مع الكواكب باهتين الخاصيتين، فمداراتها حول الشمس عشوائية ولا تقع في مستوى واحد، كما انها ليس لها جهة دوران مشتركة، مما يدل على أن ظروف تشكلها تختلف عن ظرف تشكل أجرام المجموعة الشمسية
هناك مجموعه كبيرة من المذنبات لها مدارات متشابهة لحد، ما وهذه المدارات ماسورة من قبل كوكب المشتري، حيث تدور حولة، لذا تعرف بعائلة المشتري من المذنبات.."
وكل هذا كلام بلا أساس فلا وجود لنظرية هالى ولا وجود للمجموعة الشمسية التى زادوا عدد كواكبها إلى عشر ثم نقصوها واحد ثم نقصوها واحد أخر وهم نبتون وبلوتو
كلام ضخم ولكن بلا أثبات حقيقة فكما سبق القول كلها تخيلات وافتراضات
|