بركان إتنا:
يقع هذا البركان في جزيرة صقلية ويصل ارتفاعه إلى حوالي 3600م ويعد أعلى براكين أوروبا في ارتفاعه ويغطي مساحة قدرها 460 ميلا مربعا ويبلغ عمق فوهته 1500م وقد سجل التاريخ 400 ثورة بركانية له منذ عام 475 ق. م. وفي ثورته سنة 1669 أدى إلى مقتل 20.000 نسمة، وتمتاز فوهة هذا البركان باتساعها الكبير ولا يندفع منها أي مقذوفات حاليا، في حين توجد له فوهات كثيرة على جوانبه المنحدرة يندفع منها بعض الغازات والأبخرة إن المنحدرات السفلى لهذا البركان مأهولة بالسكان لأن تربتها الخصبة تزرع على نطاق واسع.
بركان اشيكون: Echichon:
ثار هذا البركان في المكسيك بتاريخ 28 مارس 1982 ويصل ارتفاعه حوالي 1260 مترا وامتازت ثورته باطلاق كميات هائلة من الغبار والأدخنة والأتربة التي غطت قرية (نارانجو) فأصبحت تبدو مبانيها وكأنها أشباح ماثلة للعيان.
بركان جبل سانت هيلين: Mountain St. Helens Vol:
وكانت ثورة هذا البركان في 18 مايو 1980 حيث سجل له التاريخ ثورات في عام 1900 ق. م وقد اندفعت منه كميات هائلة من الغازات والرماد والصخور وعمت المنطقة بأسرها وكانت هذه الغازات والرماد تجوب المنطقة بسرعة 200 ميل في الساعة الواحدة حيث غطت مقذوفاته مساحة مقدارها 200 ميل مربع وقتل العشرات من الناس."
وفيما سبق ذكر المؤلف أن بركان فولكانو سميت البراكين على اسمه وهو كلام خاطىء حيث أن الرومان كما تقول كتب التاريخ اخترعوا اسم فولكانو وجعلوه إلها مزعوما للبراكين والنيران
وحدثنا عن التنبؤ بالبراكين فقال :
"التنبؤ بحدوث الإنفجارات البركانية:
سجل التاريخ حدوث هزات أرضية قبل حدوث البراكين، حيث سبق حدوث انفجار هاواي نوعان من الهزات الأرضية نوع قريب من السطح لا يتعدى بعد مركز الزلزال فيه عن 8 كيلومترات عن السطح، ونوع حدث على أعماق سحيقة على بعد 60 كيلومترا تحت سطح الأرض. وفي بعض الحالات سبقت الهزات انفجار البراكين بعدة سنوات ومثال ذلك تلك الهزات الأرضية التي استمرت 16 عاما قبل ثوران بركان فيزوف (79 ق. م) وكذلك الهزات الأرضية التي استمرت عدة سنوات قبل حدوث انفجار بركان كيلوا Kilau في هاواي. وفي هذا المجال قام (مركز رصد البراكين) في هاواي بعدة دراسات ميدانية حول هذه الظاهرة عام 1942 حيث سجل حدوث هزات أرضية عنيفة في مونالوا Maunaloa على أبعاد سحيقة من سطح الأرض تتراوح بين 40 - 50 كيلومترا وفي 22 فبراير من تلك السنة حدثت هزات أرضية قريبة من السطح على جوانب الجبل في مناطق الشقوق فيه.
كانت هذه الهزات إنذارا لحدوث ثورة البركان التي حصلت على جوانب الجبل على ارتفاع 2500 - 3000م، بتاريخ 26 أبريل 1942. ولكن هل يمكن التنبؤ بصورة دقيقة بوقت حدوث النشاطات البركانية؟
وللإجابة على هذا السؤال يجب ان نعرف أن علماء البراكين ما زالوا يتريثون في تقديم أي تنبؤات أكيدة ودقيقة عن زمان ومكان حدوث مثل هذه الإنفجارات ورغم ذلك فإن هناك بعض الأحداث والشواهد التي يمكننا الاستدلال منها على احتمال ثوران البراكين وهي:
1 - حدوث الزلازل التي قد تسبق ثوران البراكين بساعات او بسنين أحيانا.
2 – التغير في صفات وسلوك الينابيع الحارة والفوارات الأرضية والفوهات والبحيرات البركانية.
3 - التغير في قوة واتجاهات المجالات المغناطيسية للأرض.
4 - زيادة الحرارة المنبعثة في المنطقة ويكن الإستدلال عليها من التصوير بالأشعة تحت الحمراء.
5 - التحول في القوى الكهربائية المحلية.
6 - السلوك المتوتر لدى بعض أنواع الحيوانات.
ومن الدراسات الحديثة في هذا المجال استخدام الأقمار الصناعية حيث يمكن بواسطتها استعمال جهاز قياس الميل Tilt meter الذي يدلنا على تغير ميل التراكيب الجيولوجية نتيجة اندفاع الصهارة من اسفل إلى أعلى وحدوث تفلطح في المنطقة التي يبدأ يتكون فيها المخروط البركاني والذي تخرج منه الحمم.
إن الاهتمام العالمي بهذا الخصوص أدى إلى تأسيس معاهد تختص بدراسة الظواهر الفجائية مثل الانفجارات البركانية ففي مدينة كامبردج في الولايات المتحدة معهد يضم نخبة من الباحثين وعلماء البراكين والجيولوجيا وتتصل به شبكات عالمية تزوده بالمعلومات حول الهزات الأرضية والثورانات البركانية وأي عوارض أخرى فجائية تحدث في القشرة الأرضية في أماكن مختلفة من العالم. ويتم مقارنة ودراسة هذه المعلومات أولا بأول للوصول إلى تصورات متكاملة حول هذا الموضوع."
وما قاله المؤلف هو من ضمن الخبل الذى يروج له القوم باسم العلم بنهب أموال الشعوب من خلال اقامة مشروعات غير مفيدة فلا يمكن التنبؤ بالبراكين ولا بالزلازل لأنها تحدث فجأة ولو أمكن التنبؤ بها لنجا الناس المقتولين بسببها من خلال التنبؤ ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث لأن لا فرار من عقاب الله
ثم تحدث عما سماه التوزيع الجغرافى فقال :
"التوزيع الجغرافي للبراكين:
يقدر عدد البراكين النشيطة بحوالي 600 بركان موزعة على سطح الأرض، ويتركز معظمها في احزمة توازي تقريبا مناطق الشقوق والتكسرات والفوالق الطبيعية متوزعة بمحاذاة سلاسل الجبال حديثة التكوين غالبا.
وهناك توزيعان كبيران للبراكين:-
الأول: ((دائرة الحزام الناري)) وتقع في المحيط الهادي.
والثاني: يبدأ من منطقة بلوشستان إلى إيران، فآسيا الصغرى، فالبحر الأبيض المتوسط ليصل على جزر آزور وكناري ويلتف إلى جبال الأنديز الغربية في الولايات المتحدة. وفيما يلي بعض أسماء البراكين في هذه المناطق:
منطقة المحيط الهادئ
... آلاسكا: 20 بركانا منها بركان كاتاماي Katamai ، وشيشالدين Shishaldin.
... كندا: 5 براكين منها رانجل Wrangell .
... الولايات المتحدة الأمريكية: 8 براكين ومنها راينر Rainier .
... المكسيك: 10 براكين منها باريكوتين الذي ثار لأول مرة سنة 1934.
... أمريكا الجنوبية: بركانان.
... نيوزيلنده: 6 براكين.
... جوانا الجديدة: 30 بركانا.
... الفليبين: 20 بركانا.
... اليابان: 40 بركانا.
منطقة محور البحر الأبيض المتوسط:
... من جهة الغرب إلى الشرق نجد البراكين التالية في هذه المنطقة:-
... منطقة الأدرياتيك: 9 براكين ومنها جبل بيليه Pelee .
... الآزور: 5 براكين.
... الكناري:3 براكين.
... إيطاليا: 15 بركانا ومنها بركان فيزوف وسترومبولي وفولكانو.
... المنطقة العربية وآسيا الصغرى: 6 براكين.
منطقة الإخدود الأفريقي:-
... هاواي: 5 براكين
... جزر جالاباجوس: 3 براكين.
... آسلنده: 27 بركانا.
... أفريقيا الوسطى: 5 براكين.
... أفريقيا الشرقية: 19 بركانا.
من الإحصائيات السابقة نلاحظ أن حوالي ¾ براكين العالم تتوزع على حافة المحيط الهادي. ومع أن 80% من هذه البراكين تقع على الأجزاء اليابسة من القارات، فإن هناك براكين عديدة تثور في قاع المحيطات""
وبالقطع هذا استنتاج بوجود أحزمة للبراكين ولكن ما ذكره من مناطق يدل على انتشار البراكين فى كل مناطق العالم دون استثناء
|