عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-01-2023, 08:07 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,057
إفتراضي

عدم إمكانية العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي مدى الحياة.
- تسجيل نتيجة الاختبار في ملفات المكتب.
- صعوبة الحصول على أي عمل في مجال الأمن في المستقبل.
فانظر إلى مدى أهمية نتيجة هذا الاختبار عندهم - مع علمهم بأن النتائج غير مؤكدة - وانظر كيف يعاملون بني جلدتهم إذا فشلوا في الاختبار، ولك أن تتخيل موقفهم من المجاهد الذي لا يتجاوزه. والان .. كيف لي أن أتجاوز هذا الامتحان؟"
وحدث الرجل المجاهدين عن كيفية خداع الجهاز فقال:
"هناك عدة طرق تحايلية لخداع الجهاز؛ فبما ان فكرة الجهاز مبنية على قياس تغيرات الجسم الفسيولوجية؛ فإذن إن تمكن المجاهد من التحكم بهذه التغييرات أمكنه ذلك من خداع الجهاز.
والقاعدة المهمة لتجاوز الاختبار هي؛ أن تكون ردود الفعل الفسيولوجية عند الإجابة على "أسئلة التحكم" أقوى من ردود الفعل عند الإجابة على الأسئلة الحقيقية، كي لا يتمكن المحقق من تمييز الأجوبة الصحيحة من الكاذبة.
و"أسئلة التحكم" - كما سبق وأن ذكرنا - هي أسئلة معلومة الأجوبة تحدد المستوى الفسيولوجي الطبيعي للجسم، وذلك لمقارنته بالنتيجة التي يحصل عليها المحقق وقت الإجابة على السؤال الحقيقي.
على سبيل المثال؛ يأخذ المحقق بعض الصور، ثم يطلب من الشخص اختيار أحدها، ثم يقوم المحقق بعرض الصور الواحدة تلو الأخرى سائلا إياه: " هل هذه التي اخترتها؟ "، ولإقناع المجاهد بفاعلية الجهاز يطلب منه إذا مرت الصورة التي اختارها أن ينكرها! فيسجل تلك النتيجة ليقيس عليها باقي النتائج.
وإذا ما تمكن الجهاز من تحديد كذبه نتيجة التغيرات الفسيولوجية عليه أثناء إجابته لعدم تمكن المجاهد من ضبطها يقوم المحقق بإطلاع المجاهد على النتيجة، وعما ظهر عنده كمؤشر على إجابته بشكل كاذب، ليقنعه بفاعلية الجهاز في اكتشاف الكذب، وكوسيلة منه للضغط النفسي على المجاهد ليعترف بعد ذلك بكل ما يعرفه بدقة، خوفا من أن يكشفه الجهاز! وهذا هو ما يهم المحقق بالدرجة الأولى؛ المعلومات التي يُدلى بها أثناء الاختبار وليس نتيجته، فليُنتبه لذلك جيداً.
وربما تم طرح أسئلة التحكم بشكل مختلف عما سبق، كأن يطرح المحقق أسئلة فضفاضة للغاية، مثل: هل خرجت من مشكلة في حياتك؟ هل سرقت شيئاً في حياتك؟ هل سبق أن كذبت في حياتك؟ وما شابه ذلك.
هذا ويمكن للمجاهد أيضا أن يتحكم بتغيرات الجسم الفسيولوجية - اللاإرادية - بشكل جزئي بطرق كثيرة، منها: إجراء عمليات حسابية في العقل، التفكير في أشياء مثيرة، تقليص عضلة المقعد أو عض جانب اللسان وبالرغم من زعم المحققين المتكرر أنه بإمكانهم اكتشاف مثل هذه الإجراءات المضادة، فإنه لم يُثبت أيٌ منهم ذلك، بل على العكس؛ ثبت في بحثٍ أجراه بعض الخبراء عدم امكانية اكتشاف تلك الإجراءات المضادة.
ومما قد يجدي أحياناً شرب المسكنات والمنومات ومسح الأنامل بمعطر يمنع العرق، والسُعَال، ولكن هذه الأمور الآنفة الذكر ليست الطرق الأمثل لتجاوز الاختبار."
وما ذكره الرجل هنا يفسد نتائج الاختبارات وحدثنا عما يجب على السير فعله فقال :
"ولنأخذ الآن بعض تلك الإجراءات المضادة بشيء من التفصيل:
التحكم في معدل التنفس:
لا بد للمجاهد أن يتدرب على ضبط معدل تنفسه في مختلف الأوضاع أثناء الاختبار، وليحرص على أخذ ما بين خمسة عشر إلى ثلاثين نفسا - شهيق وزفير - في الدقيقة الواحدة أي ما معدله نفس واحد كل ثانيتين إلى اربع ثواني .. وليحرص على عدم أخذ أنفاسا عميقة أثناء التحقيق بل أن تكون جميع أنفاسه بنفس الطول، وليتنبه أن لا يعود لطريقته المعتادة في التنفس حتى تنزع جميع الأسلاك عنه، فكثيرا ما يتعمد المحقق تركها عليه بعد الانتهاء من التحقيق لفترة ما للتأكد من كون المجاهد لا يستخدم إجراءا مضادا.
التحكم في ضغط الدم:
ما يهمنا كإجراء مضاد هنا أن يتمكن المجاهد من رفع معدل ضغط دمه عن المعدل المعتاد، ولأجل ذلك لا بد أن يقوم المجاهد أثناء الإجابة على "أسئلة التحكم" بواحد مما يلي: إجراء عمليات رياضية معقدة في عقله بأسرع ما يستطيع، كأن يأخذ رقماً عشوائياً - لنقل 768 - ويقوم بعملية عد خلفي، أي يطرح منه 9 مرة بعد أخرى - على سبيل المثال - بأسرع ما يستطيع، أو يقوم بالتفكير بأشياء مثيرة - مثلاً؛ كأن يتخيل نفسه على قمة جبل، أو سيغرق في ماء .. إلى غير ذلك من أمثال هذه الأمور، والهدف من ذلك - كما ذكرنا- هو رفع ضغط الدم عند الإجابة على "سؤال تحكم".
فعلى المجاهد أن يبدأ بأمثال هذه الأمور حال أن يقرر أن السؤال المطروح عليه هو واحدا من " أسئلة التحكم " التي يطرحها المحقق عليه .. وليبدأ بذلك مباشرة وليستمر بأمثال هذه العمليات إلى ما قبل طرح السؤال التالي عليه.
اللسان:
ومن الأمور الفاعلة في تضليل الجهاز عض اللسان من الجانب حتى يشعر المجاهد بألم متوسط، ولكن دون أن يجرحه، ولتحاذر من أن يكتشف المحقق ذلك، وهذا الأمر يحتاج من المجاهد أن يتدرب عليه أمام المرآة حتى يتقنه.
وبعد ... فهذه عدد من النصائح التي يجب عليك أخي المجاهد أن تبقى مستحضرا لها خلال التحقيق:
- يجب ألا تنسى أن الاختبار هو تحقيق وقد يتعامل بعض المحققين بشراسة، بينما يتعامل آخرون بلطف، فتذكر أن المحقق ليس صديقاً، ولم يؤتَ بهِ لمساعدتك، بل للإيقاع بك.
واعلم أن أداء المحققين يقاس بعدد الاعترافات التي يتم سحبها أثناء الاختبار، وليس بالنتيجة، يقول "جون سلفن" وهو الذي عمل مع جهاز المخابرات الأمريكية لمدة 30 سنة كمحقق في قسم جهاز كشف الكذب: (يقاس أداؤنا بعدد الاعترافات وكمية المعلومات التي نحصل عليها من الذين نقوم باختبارهم).
- تذكر بأنك مراقب؛ غالباً ما تكون غرفة الاختبار مجهزة بمرآيا عاكسة أو كاميرات مخفية.
- أجب بشكل مباشر، واحرص أن تكون إجاباتك قصيرة قدر الإمكان ولتكن - إن أمكنك - بنعم أو لا.
- حاول أن تبدو صادقاً؛ وذلك بجعل الإجابات حازمة، أو فيها نبرة غضب وتحدي. ولا تتأخر، فإن ذلك سيجعل المحقق يعتقد أنك تسأل نفسك: أأجيب بنعم أم لا؟!
- إن طلب منك المحقق غسل يديك قبل الاختبار، وتركك تذهب لوحدك، فافعل، وإن تركك مع الآلة لوحدك فكن طبيعياً ولا تعبث بها أو بأي شيء آخر، لأنك ستكون مراقبا.
- إن سُئلت عن معرفتك بكيفية عمل الآلة، فتظاهر بأنك لا تعرف شيئاً عنها سوى أنك سبق أن سمعت بوجودها. - غالباً ما يُبدي المحقق امتعاضه من النتيجة بعد الاختبار، حتى لو تم تجاوزه بنجاح، وذلك لمحاولة جر الشخص إلى الاعتراف، فلا تعر ذلك اهتماماً.
- تدرب جيداً على كيفية التحكم بالتنفس ودقات القلب وباقي الإجراءات المضادة حتى تتمكن من الاستفادة منها بالشكل الصحيح عند الحاجة.
- تذكر ان هدف المحقق الذي يسعى إليه من خلال هذا الاختبار هو جمع أكبر قدر من المعلومات من خلال الضغط النفسي عليك .. فتنبه لذلك."
وكما سبق القول كل ما ذكره المؤلف يدخل تحت بند الطمأنينة النفسية فطالما أنت مطمئن ولا تخاف فقل ما تشاء من الأكاذيب
ونصح المؤلف الأسير بأن يتيقن لأن الجهاز ليس لديه أى قدرة فعلية على تمييز الكذب من الصدق فقال :
"وفي الختام أخي المجاهد؛
لا بد أن تدرك تماما - إن قُدر لك أن تخوض هذه التجربة مع جهاز كشف الكذب - أن هذا الجهاز هو اسم على غير مسمى، وان أعداء الله يدركون ذلك تماما ولكن هم يستخدمونه لما له من أثار نفسية على من لا يدركون حقيقته تساهم في جمع أكبر قدر من المعلومات"
الكذب والصدق هى عملية نفسية فى المقام الأول والأخير إلا إذا تعلقت بشهود من البشر أو من المصورات شاهدوا الحوادث وسجلت فى ذاكرتهم فهم من يكشفون الكذب والصدق وهذا غير موجود وأما الجهاز المستخدم فليس شاهدا والعملية كلها متعلقة بالطمأنينة والخوف فى نفس الأسير
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس