عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-01-2023, 09:27 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,031
إفتراضي

وتحدث عن أحاديث فيها بعض الرقى المزعومة فقال :
الرقية بالأذكار والأدعية
"روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد, أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيك, فقال: نعم, قال: باسم الله أرقيك, من كل شيء يؤذيك, من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك, باسم الله أرقيك.
شرح: (نفس) قيل يحتمل أنه أراد بالنفس نفس الآدمي, وقيل يحتمل أن المراد بها العين, فإن النفس تطلق على العين, ويقال: رجل نفوس إذا كان يصيب الناس بعينه."
والحديث باطل لم يتحدث به النبى(ص)ويكفى فى بطلانه أن الحسد أصبح مرض يشفى منه مع أنه ليس مرضا ولو كان مرضا لكان فى نفس الحاسد وليس المحسود
ثم قال :
وروى الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
شرح: (يعوذ) من التعويذ وهو الالتجاء والاستجارة, (التامة) الكاملة في فضلها وبركتها ونفعها, (هامة) كل حشرة ذات سم، وقيل: مخلوق يهم بسوء, (لامة) العين التي تصيب بسوء، وتجمع الشر على المعيون, وقيل: هي كل داء وآفة تلم بالإنسان."
والحديث باطل لم يقله النبى(ص) لأن العين الحاسدة لا وجود لها لأن الحسد عملية نفسية كما قال تعالى :
" حسدا من عند أنفسهم"

فالحسد هو تمنى النفس زوال النعمة من الآخر
كما أن هناك حديث معارض ينفى وجود الهامة فيقول :
" لا طيرة ولا هامة ولا صفر"
ثم قال :
"وأخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أتى مريضا أو أتي به، قال: أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.
قال عمرو بن أبي قيس وإبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن إبراهيم وأبي الضحى: إذا أتي بالمريض.
وقال جرير، عن منصور، عن أبي الضحى وحده، وقال: إذا أتى مريضا.
شرح (الباس) الشدة والألم ونحو ذلك, (يغادر) يترك, (سقما) ألما ومرضا."
وهذه الحديث معناه صحيح لأنه دعاء يطلب من الله شفاء المرض
وحدثنا عن إباحة اختيار آيات من القرآن كعلاج شافى فقال:
"جواز اختيار الآيات
فتوى للشيخ عبد الله الجبرين: قال الله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (82) سورة الإسراء، فظاهر الآية أن من القرآن آيات تكون قراءتها سببا للشفاء والرحمة،وقيل: إن (من) لبيان الجنس أي إن جنس القرآن شفاء ورحمة، ولاشك أن هناك آيات ورد فيها ما يدل على الاستشفاء بها، وقد ثبت في حديث أبي سعيد قراءة سورة الفاتحة كعلاج للديغ فأقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "وما أدراك أنها رقية" ( أخرجه البخاري رقم (5736)، كتاب الطب، ومسلم رقم (1 0 22)، كتاب السلام )، وفي حديث آخر: (فاتحة الكتاب شفاء من كل داء) (أخرجه الدارمي رقم (3370)، كتاب فضائل القرآن، وعزاه صاحب المشكاة للبيهقي في شعب الإيمان).
وثبت أن آية الكرسي سبب للحفظ من وسوسة الشيطان ، ورويت آثار عن السلف من الصحابة والتابعين في العلاج ببعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية وجربت آيات السحر الثلاث في سورة الأعراف ويونس وطه؛ فوجدت مؤثرة في حل السحر وفي علاج المحبوس عن أهله، وكذا قراءة المعوذتين، ولا بأس بتكرار القراءة والاستعاذة كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم كان ينفث في يديه بعد جمعهما ويقرأ آية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما ما أقبل من جسده ( أخرجه البخاري رقم (5017)، كتاب فضائل القرآن )، فلا إنكار على من فعل ذلك أو نحوه، والله أعلم ( فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها )"
وقد سبق مناقشة هذا الكلام وأن القرآن هو علاج لما فى الصدور وهو الكفر والنفاق أو أبعاضهم كالحسد والحقد والغل
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس