هذا الكلام الذى فاه به شلتوت هو تكذيب لكتاب الله فلا وجود لنظرية التغير الكونى فالكون فى مجمله ثابت ولكن التفاصيل هى التى تتغير فالشمس هى الشمس والمتغير فيها هو كميات الضوء التى تطلقها كل دقيقة وظهور أجرام أو ظواهر فى بعض السنوات لا يعنى أنها لم تظهر من قبل فعمر الناس محدود ولا يكفى لمتابعة الظواهر التى تحدث عبر مئات أو آلاف السنوات كما أن تغيير الحكام للتاريخ وحرقهم للكتب أو تحريفها يجعل الناس جهلة
وما قاله عن سوبر نوفا فى أيام ابن رضوان وعدم تسجيل الأوربيين له خوفا من الكنيسة هو كلام بلا دليل فتلك الظاهرة تحدث فى عصور مختلفة فلا يمكن التأكد من حدوثها لأن الحكام يأمرون مخابراتهم بتغيير كتب العلم وتحريف من خلال لجان متخصصة
وأعاد الحديث عن السوبر نوفا فقال :
"سوبر نوفا علي بن رضوان:
ولد علي بن رضوان بالقرب من القاهرة وعاش خلال الفترة من 998 حتى 1061 ميلادية وكان يعمل بالدرجة الأولى كطبيب وكان له اهتمامات كبيرة بالفلك وألف مجلد هام أسماه (التعليقات على الكتب الأربع لفلك البطالمة) وكان لهذا المجلد تأثير كبير على عالم القرون الوسطى وكان علي بن رضوان قد شاهد النجم المتفجر سوبر نوفا عام 1006 ميلادية عندما كان عمره ثمان سنوات ومع ذلك اعتمد في تسجيل هذه الظاهرة في مجلده على وصف الأكبر سنا منه الذين شاهدوها عام 1006 ميلادي. ويقول في مجلده:
سوف أوصف الآن المشهد الذي رأيته عند بداية تعلمي هذا المشهد ظهر في برج العقرب في الاتجاه المعاكس للشمس. كانت الشمس في ذلك اليوم على بعد 15 درجة في برج الثور (أي على بعد 15 درجة من بداية برج الثور على الدائرة الكسوفية) وكان المشهد على بعد 15 درجة من برج العقرب. هذا المشهد كان جسم دائري كبير قطره ما بين 2.5 إلى 3 مرات قطر كوكب الزهرة وكانت السماء تشع بسبب ضوءه العالي. حيث كان ضوءه يزيد قليلا عن ربع إضاءة القمر. وقد ظل في مكانه إلى أن أصبحت الشمس على بعد ستين درجة منه في برج العذراء (السنبلة) فاختفى.
...وقد ذكر علي بن رضوان الحروب والمجاعات والكوارث الأخرى التي حدثت بعد ظهور هذا المشهد من برج العقرب حيث اعتبر أن هذا نذير شؤم للمسلمين وقد حسبت إحداثيات الأجرام السماوية والكواكب بواسطة علي بن رضوان باستخدام جداول المجسط البطلمي وكانت عاصمة المسلمين في مصر في ذاك الوقت هي الفسطاط ذات الإحداثيات (خط عرض 30 o وخط طول 31.3 o) وهي تقع الآن جنوب شرق القاهرة وتعرف باسم "مصر القديمة" في اتجاه الجنوب الغربي ـ جنوب وجنوب شرق القاهرة ـ فإن المنطقة لها مستوى مقبول، لذلك أمكن رؤية النجم المتفجر.
والتعبيرات " Ascendant of Conjunction" و " Beginning of the Tenth House" تحتاج للتوضيح. حيث أن الاثنان لهما لحظة معينة. فمطلع الاقتران هي النقطة على دائرة البروج التي تشرق عند زمن مختار، بينما بداية المنزل العاشر هي اللحظة الخاطفة للصعود الأعلى لدائرة البروج.
وبالرغم من أن يوم الأرصاد غير معلوم، إلا أنه يمكن اشتقاقه من مقارنة حسابات على بن رضوان. فوضع الشمس والقمر والكواكب التي ذكرت بواسطة علي بن رضوان تدل على أن وقت الأرصاد كان يوم 30 إبريل عام 1006 ميلادي والمواقع التي حسبت بواسطة على بن رضوان قد تمت مقارنتها بتلك التي تم حسابها بالنظريات الحديثة وقد تمت الحسابات الحديثة على أساس أن الوقت المحلي لمدينة الفسطاط كان 10.83 ساعة في 30 إبريل 1006. والوقت المحلي هنا يعني الوقت المحلي الظاهري حيث أن هذا النظام كان هو المتبع بكثرة في عالم العصور الوسطى حيث تكون الشمس على دائرة الزوال للرصد في الساعة الثانية وعشر تماما في الظهر. وقد تم هذا بناء على ما دونه علي بن رضوان حول طالع الاقتران " The Ascendant of the Conjuction" وبداية المنزل العاشر. و " Beginning of the Tenth House" وتأخذ طالع الاقتران ومقداره 2\ 4 o في برج الأسد (أي خط الطول 124.03 o على الدائرة الكسوفية) فإنه يعطي وقت محلي مقداره 10.84 ساعة يوم 30 إبريل 1006.
وكذلك فإن الوقت المحلي المستنتج من بداية المنزل العاشر كان خط طوله على دائرة الكسوف 27\ 26 o في برج الحمل (أي خط طول مقداره 26.45 o على دائرة الكسوف) هو 10.82 ساعة. ولكن لماذا اختيار هذا الوقت في الصباح الباكر ليوم 30 إبريل 1006. وهناك تفسير محتمل وهو أن النجم لم يرى في الليلة السابقة ليلة (29/ 30 إبريل) ولكن تمت رؤيته في ليلة (30 إبريل / مايو). ولأسباب تنجمية فإن ابن رضوان حدد هذا الوقت لأول ظهور لهذا النجم المنفجر (سوبر نوفا). والجدول التالي يوضح الأرقام المسجلة في كتاب ابن رضوان وتلك التي تم حسابها بفيلم الفلك الحديث يوم 30 إبريل 1006م عند الوقت المحلي 10.83 ساعة.
خطوط الطول على دائرة الكسوف
للقمر والكواكب في الساعة 10.83 في
صباح 30 إبريل 1006 ميلادية
الجرم السماوي ... المسجل في كتاب علي بن رضوان ... المحسوب بالفلك الحديث
1ـ القمر ... 44.5 o ... .36o
2 ـ الشمس ... 44.5 ... .62
3ـ عطارد ... 35.22 ... .73
4ـ الزهرة ... 72.47 ... .20
5ـ المريخ ... 231.32 ... .02
6ـ المشترى ... 101.35 ... .62
7ـ زحل ... 132.22 ... .95
8ـ عقدة القمر ... 263.57 ... .47
وعلي بن رضوان قد يكون قد أخطأ عندما ذكر أن النجم المنفجر (الجديد) كان في الاتجاه المعاكس للشمس على دائرة الكسوف أي من منتصف برج العقرب أي بين 224 و225 o على الدائرة الكسوفية. حيث لا بد أن يأخذ هذا الرقم ببعض من الحذر. ولكن أهم ملاحظة موجبة هو وصف ابن رضوان للنجم الجديد بأنه ذو طبيعة ثابتة فيقول: " لقد ظل النجم في مكانه ويتحرك يوميا مع برجه على دائرة الكسوف" بمعنى أنه ثابت في موقعه على دائرة الكسوف رغم حركته اليومية الظاهرية فوق الأفق من الشرق إلى الغرب كسائر باقي النجوم.
ويمكن تحديد اليوم الذي اختفى فيه النجم وذلك من معرفة الحركة الظاهرية للشمس على دائرة الكسوف على مدار العام عندما يكون الفرق ما بين خط طول النجم وخط طول الشمس على الدائرة الكسوفية 60 درجة. ويأخذ أن خط طول النجم الجديد هو 224.5 o على دائرة الكسوف عندما ظهر لأول مرة فإن الشمس ستكون على خط طول 164.5 o على دائرة الكسوف عند اختفاء النجم أي عندما تكون الشمس في دائرة العذراء أي ما بين خطي طول 150 o و 180 o على دائرة الكسوف، كما ذكر علي بن رضوان وهو يقابل تاريخ 2 سبتمبر 1006 ميلادية عند اختفاء النجم الجديد ويحتمل أن يكون يوم اختفاء النجم الحقيقي هو حول 2 سبتمبر 1006 بأيام قليلة.
ولقد وصف ابن رضوان بأن النجم كان باهر ومتألق وأن السماء كانت مضاءة من شدة لمعانه والتي كانت تقترب من ربع إضاءة القمر."
وكل هذا الحديث عن اختفاء النجوم هو كلام بلا دليل علمى لأن ما يقوله الفلكيين اليوم يجعلونه خرافة غدا فمثلا كانت كواكب المجموعة الشمسية المزعومة عشرة فأصبحت ثمانية حيث أخرجوا منها بلوتو ونبتون لأنها خرجا عن المدار الشمسى كما يزعمون
واختفاء نجم هو خبل فما يحدث إن كان يحدث هو أن النجم قد تكون له دورة تمتد قرون عدة أو غير هذا ولا وجود لهذا إلا فى مخيلة الفلكيين المحدثين وظاهرة الاختفاء ثم العودة موجودة عند الفلكيين المحدثين مثل مذنب هالى الذى يظهر كل 75 أو76 سنة وهو ما نسميه فى العامية النجمة أم ذيل والكلام على المذنب قد لا يكون صحيحا لأن المذنبات عند الفلكيين ظاهرة يومية ومن ثم لا يمكن القول أن ما حدث عام كذا هو نفسه ما حدث عام كذا إلا أن يكون واحد عاش قرنين أو ثلاثة
وتحدث شلتوت عن ظاهرة الاختفاء فى الفلك الحديث فقال :
الظاهرة في ضوء علم الفلك الحديث:
ويشير خط العرض المجري العالي للنجم المتفجر في عام 1006 ميلادية وشدته العالية في الإضاءة بأنه كان سوبر نوفا Super nova وبالتالي فإن الاتساع الزاوي لبقاياه سوف تكون أكبر من أي مثيل له في العمر.
وفي عام 1965 تم اكتشاف مصدر لموجات الراديو في برج الذئبة وصف بأنه من مخلفات الانفجار السوبر نوفا الضخم الذي وقع عام 1006 على مسافة لا تزيد على ألف فرسخ فلكي (بارسك) من الأرض وتم ترقيمه وتصنيفه بالكود SN 1006 .
ولقد قام الفلكي روجر من مرصد الدومنيون للفيزياء الفلكية الراديوية بكندا عام 1988 برصد مخلفات سوبر نوفا علي بن رضوان على التردد 843 ميجا هرتز مما أدى إلى دراستها بطريقة مفصلة بقوة تفريق مقدارها دقيقة قوسية. وفي عام 1993 أعيد رصده بعلماء آخرين وبقوة تفريق أكبر. كما تم رصده للمرة الثالثة عام 1997 بواسطة أشعة الراديو
|