عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-01-2023, 08:30 AM   #4
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,845
إفتراضي

والاشتغال بالمتون التى يسميها علمية هى مصيبة لأنها تبعد المسلم عن أساس الدين وهو كتاب الله إلى كتب البشر والتى أصبحت عند أهل المذاهب أهم من كتاب الله فهم يتجادلون بالروايات تاركين كتاب الله فى معظم الكتب وفى معظم المسائل
وتحدث عن أن تعليثات البعض فى هوامش الكتب يعتبرها البعض قذارة فقال :
" والنظافة
يزعم بعض القراء والمهتمين بالشأن العلمي، أن حمل القلم والتخطيط وتعليق الحواشي، ضرب من امتهان الكتب وتوسيخها، وأنها تصبح كالمتاع المهمل، والضيعة المغبرة، بسبب كثرة الخربشات واستدامة التخطيطات.
ويرون الأمثل إبقاء الكتاب نظيفا بلا تخطيط، فضلا عن التحشية والتعليق.!!
ومع احترامنا لوجهة النظر هذه، إلا أنها عرية علما وفكرا، وواقعا فلم يقم الدليل عند الأئمة قبلنا إلا على التحشية وعدم إهمال الكتاب بلا تعليق، بل يرون أنه بلا تعليق مظلم غير مجد ولا مفيد، والتعليق عليه يغلي ثمنه عند صاحبه، بحيث يصبح كنزا باهظ الثمن، وعالي المكانة، يكلفه حفظه وصيانته، لأنه جمع عليه عقود الزبر جد ونقشه بلآلي الجوهر والمرجان.
كما قال بعضهم ظانا بالكتاب:
لصيق فؤادي منذ عشرين حجة وصيقل ذهني والمفرج عن همي
عزيز على مثلي إعارة مثله لما فيه من علم كبير ومن فهم
جموع لأنواع العلوم بأسرها ... فأخلق به ألا يفارقه كمي
وقال أبو الحسن الفالي، وقد اضطرته الفاقة لبيع جمهرة ابن دريد.
أنست بها عشرين حولا وبعتها لقد طال وجدي بعدها وحنيي
وما كان ظني أنني سأبيعها ولو خلدتني في السجون ديوني
وقد وجدت هذي الأبيات معلقة على النسخة.
والمحصل أن شأن الكتب عند أربابها كشأن الأموال والنفائس، بل أجل وأعظم، فكيف إذا حوت الحواشي الزهرية، والتعليقات الندية، سيكثر الاعتناء، وتبرز المسئولية والصيانة.
فادعاء نظافة الكتاب بلا تحشية مغالطة واضحة، ستؤدي إلى خلط أوراق القارئ، وعدم تمييزه بين ما اشتراه، وقرأه وما لم يقرأه.
ومن كان يخشى من القلم الجاف الذي لا يمحى، فعليه بالقلم الرصاص الذي يمحى ويضاف عليه.
وأما من حيث الواقع، فإن الفهم والإتقان، يتم ويحصل بالتعليق والحواشي، ويظهر صورة جدية للاهتمام والتعطش العلمي ولازال أكثر الناس ينهج التخطيط بالقلم على الأشياء المهمة، وإن لم يكتب شيئا ولكن ليعلم نفسه، ويضاعف تركيزه، ويعلي حماسته النقدية.
وهي شكل حضاري، يوحي بحسن التفاعل مع الكتاب ومؤلفه، بحيث لا ينتهي إلا وقد أحاط بمضمونه، ووعى مقصده، ومحتواه في الغالب."
وهذا كلام يدخلنا فى أمر لا فائدة منه فالكتاب المشترى من مال الفرد هو حر فيه يكتب ما يريد فيه أو يخطط فيه كما يريد ,اما كتب المكتبات العامة فيجب ألا يصنع فيها كذلك لأن لو سمح فيها بهذا الكلام فهو اعتداء على حقوق بقية القراء بمعنى أنه إذا علق خمسة مثلا فملئوا الهوامش أضاعوا حق البقية التى تريد الكتاب نظرا لانتهاء الهوامش ومن ثم الأصلح ترك الكتب العامة دون تعليق ومن أراد أن يعلق فليكتب الفقرة التى يعلق عليها ويكتب تعليقه فى ورقة خارجية ويحتفظ بهم أو ينشرهم
وتحدث عن الحاشية الملخصة فقال :
الحاشية الملخصة
"ثمة حواش، يلجأ إليها المرء بقصد الفهم والاستيعاب، وهي ترتكز على التخطيط وتبسيط كلام المؤلف، وتجريد فوائده على هيئة عناوين أو كلمات في سطور يسيرة كالتالي:
(1) أسامي علماء نوادر.
(2) تواريخ مهمة.
(3) حوادث مفصلية.
(4) حكم وأشعار جميلة.
(5) كلمات مشجعة مرصعه.
(6) قواعد منهجية في العلوم والأفكار.
وأشباهها:
فهذه تسمى (حاشية ملخصة)، أو متصرفة، بحيث يقوم القارئ بتلخيص كلام المؤلف ليعيه ويضبطه، أو ليذكر نفسه بالموضوع، بحيث يحسن الترابط العقلي، ولا ينبت عن أصل الكتاب.
والحاشية الملخصة لا تعتبر إضافة للكتاب ولكنها مسلك لفهمه وتعلمه وتذكير بمراميه، ومضمونه، بحيث يستفيد منها القارئ لوعي الكتاب ابتداء، ولمعرفة رءوس مسائل إذا هجره، ثم عاد إليه مرة أخرى."
هذه الحاشية التى يتحدث عنها اسمها جمع معلومات ويمكن الاستغناء عن كتابتها فى الهامش بكتابتها فى كراس أو كشكول خارجى للعودة إليه أسرع لأن وجودها داخل كتاب قد ينسى الإنسان اسمه يجعله يضيع وقته فى التفتيش عنها وحتى إن وجد الكتاب لابد أن يقلب صفحاته للوصول للمعلومات وأما الكشكول فسيعود إليه سريعا
وتحدث عن الحاشية المفهرسة فقال :
"الحاشية المفهرسة
وهي نوع من الشكل التنظيمي للتحشية والقراءة، بحيث يمكن أن تتحول الحاشية إلى عمل علمي عظيم منتج، عبارة عن (فهرسة علمية) لا سيما المطولات ككتب التواريخ والسير والأدب والرجال والأسانيد وأشباهها، التي يمكن أن تحشى أذيالها بفهارس خاصة، أو يجرد دفترا مخصوصا لتلك الفوائد المنتقاة، بحيث تجمع موضوعات محددة:
أو حكما خاصة.
أو أبيات جميلة في موضوع معين.
أو قضية حديثية أو فقهية.
أو مناظرات علمية.
أو طرائف مجموعة.
أو مواقف متشابهة، ترجع لنظر القارئ وبصيرته .. وكم من موضوعات جردت من مطولات واثمرت مجلدة نافعة .. نحو ما صنع اشيخ العلامة بكر أبوزيد في كتابه (النظائر) حيث وجمع أربع قضايا وهي:
1) العزاب.
2) التحول المذهبي: ذكر من تحول عن مذهبه الفقهي.
3) التراجم الذاتية، تعتني بكل عالم كتب عن نفسه.
4) لطائف الكلم في العلم.
وقد جاء الكتاب بهيا محل قبول العلماء والقراء، لأنه مقصد تأليفي صحيح وهو جمع المتفرق الذي ليس في خانة واحدة بل في كتب شتى، ومصنفات مختلفة وتستغرق أوقات.!!
وقد قال بعض الكتاب عن وحدة موضوعية جمعها، وقدمها للناس على طبق من ذهب، هذا (نتاج قراءة عشرين سنة).
ولولا الفهرسة والتقييد وتصنيف القراءة، لطارت هذه الفوائد مع طيران الذاكرة، وانشغال النفس بما يلهى ويغري!!
ولذلك لا بد للفهرس أن تتسم بما يلي:
1) الجد وأخذ الأمور بمصداقية مسئولة.
2) حسن الكتابة، والتصنيف، وعدم الخلط.
3) الحفظ والرعاية، ودقة المراجعة لمحتوياتها.
4) تحديد الموضوعات، بحيث كلما عنت فكرة جديدة سجلها، وأفرد لها فهرسة خاصة في (كشكول خاص).
نعم في البداية قد يتبدئ على (كراس واحد) لكل الفوائد، ولكن إذا لاحظ كثرة المقيدات، فليسارع حينها بالتحديد، وفصل كل موضوع على حدة، بحيث يثمر الجهد، ولا يذهب سدى.
5) تحديد مقياس زمني، لتأمل تلك المفهرسات، ولملمتها، وفرزها وتقديم ما حسن منها للنشر والإلقاء والمشاركة العلمية.
وتشبه هذه الفهرسة بعض مناحي الرسائل الجامعية، التي تسبق بقراءة عميقة مصنفة، وفهرسة تعتمد نظام البطاقات وماشابه ذلك، ولهذا الكتب الضخمة والمطولات في المكتبة الاسلامية، موطئ خصيب لاستخراج الدرر والفوائد، ذات الوحدة الموضوعية.
نحو كتب الشروح والرجال والتواريخ والسير، والفقه المقارن، والأدب والمعاجم وغيرها.
وأشيد هنا بعمل الدكتور/ محمد موسى الشريف في كتابة (نزهة الفضلاء) الذي عمد فيه إلى كتاب (سير أعلام النبلاء) وهذبه ورتبه وموضوعاته وفهرسها، بحيث يكون قريبة التناول، أمام الطالب والباحث والمحاضر، جزاه الله خيرا.
وهذه الطريقة، من فوائدها، تقريب مطولات الكتب في زبد مختصره، ذات بعد موضوعي محدد."
وهذه الحاشية كما سيبق القول حاشية مطلوبة حيث يتم تجميع ما ورد فى موضوع ما من كتب مختلفة ونشره فى الموضوع وهذه الحواشى تكون فى كشاكيل يختص كل منها بموضوع والأسهل منها حاليا هو تصوير الفقرات من الكتب ووضع الصفحات المصورة فى حافظة وهى بذلك لا تضيع الوقت فى كتابة الفقرات فى الكشاكيل بالقلم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس