عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-10-2022, 09:11 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,038
إفتراضي نقد خطبة تعامل الرسول(ص) مع الأطفال

نقد خطبة تعامل الرسول (ص) مع الأطفال
الخطيب سامى الحمود وقد استهل الحمود خطبته بالخلط بين الأطفال والشباب فقال :
"أما بعد ، زينة الحياة الدنيا وعدّة الزمان بعد الله هُم شباب الإسلام والناشئون في طاعة ربهم، لا تكاد تعرف لهم نزوة أو يعهد منهم صبوة، يتسابقون في ميادين الصالحات، أولئك لهم الحياة الطيبة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله سبحانه. في الحديث: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله))، وذكر منهم: ((شابًا نشأ في طاعة الله))."
فالشاب ليس طفلا والحديث المستشهد به مناقض لكلام الله فكل المؤممين وليس أصحاب سبعة أفعال هم من فى ظل الله كما قال تعالى :
"والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا"
وتحدث عن تربية الأطفال وأهميتها فقال :
"إن العناية بالنشء مسلك الأخيار وطريق الأبرار، ولا تفسد الأمم إلا حين يفسد أجيالها الناشئة، ولا ينال منها الأعداء إلا حين ينالون من شبابها وصغارها.
لهذا كانت مرحلة الطفولة من أخطر المراحل، ولقد كان السلف الصالح يعنون بأبنائهم منذ نعومة أظفارهم، يعلّمونهم وينشّئونهم على الخير، ويبعدونهم عن الشرّ، ويختارون لهم المعلمين الصالحين والمربين والحكماء والأتقياء."
وحدثنا عن الاقتداء بخاتم النبيين(ص) فى معاملة الأطفال وأورد بعض ما جاء فى الأحاديث فى الموضوع فقال:
"وكان محمد - صلى الله عليه وسلم - هو القدوة في هذا الباب، فقد راعى الأطفال واهتم بأمرهم. فلم يكن يتضجر ولا يغضب منهم، إن أخطؤوا دلهم من غير تعنيف، وإن أصابوا دعا لهم.
وإليكم ـ يا عباد الله ـ نماذج من معاملته - صلى الله عليه وسلم - للأطفال :
روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي العشاء، فإذا سجد رسول الله وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذًا رفيقًا ووضعهما على الأرض، فإذا عاد إلى السجود عادا إلى ظهره حتى قضى صلاته، ثم أقعد أحدهما على فخذيه، يقول أبو هريرة: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة في السماء، فقال لهما: ((الحقا بأمكما))، فمكث ضوؤها حتى دخلا."
والحديث لم يحدث لأن لكى يذهب الأولاد إلى الأمام عليهم أن يتخطوا عدة صفوف ليس فيها فرجة للدخول منها كما ان المعروف أن المساجد للرجال وليست للأطفال والنساء كما قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
ثم قال :
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت: أتيت رسول الله مع أبي وأنا صغيرة، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله : ((سنه سنه))، أي: حسن حسن، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة على ظهر رسول الله، فزبرني أبي، فقال رسول الله : ((أبلي وأخلِقي، ثم أبلي وأخلقي))، فعمرت أم خالد بعد ذلك. رواه البخاري"
والحديث لم يقع فلا وجود لمعجزة وهى آية خاتم النبوة فى ظهر النبى(ص) لأن الله منع الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد خاتم النبيين(ص) فقال:
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والغريب أن القوم جعلوا الرسول (ص) متعريا كاشفا ظهره وصدره أمام الناس
ثم قال:
"ولما جاءت أم قيس بنت محصن إلى رسول الله بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكل الطعام، فحمله رسول الله فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله. وتقول أم الفضل رضي الله عنها: بال الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجر النبي ، فقلت: يا رسول الله، أعطني ثوبك والبس ثوبًا غيره حتى أغسله، فقال: ((إنما ينضج من بول الذكر، ويغسل من بول الأنثى)) رواه الثلاثة."
والحديث لم يحدث فلا فرق بين بول الذكر وبول الأنثى من الأطفال فكلاهما ناقض للوضوء ومن ثم حكمهما واحد وليس مرة رش ومرة صب للماء
وتحدث عن رحمة النبى(ص) بالأطفال فقال :
"عباد الله، لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين))."
والحديث لم يحدث ولم يقل النبى(ص) جملته ألأخيرة لأنها فى أولها اعتراف صريح بأنها زنى بابنته لأن حسين منه وليس من زوجها وهو ما لا يقوله مسلم ونصفها الثانى لا يقوله إلا مجنون فكيف يكون الكبير ابن للصغير ؟
ثم قال :
"ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه."
والحديث غير مستساغ إذا كان النبى(ص) واقفا والطفل قدميه على صدره فساعتها لن يقدر الواقف على تقبيله لأن دماغ الطفل سيكون فوق رأسه بمسافة لا تسمح بحدوث ذلك الفعل إلا أن يكونا من الرياضين الذين يمارسون ما يسمى الأكروبات
ثم قال :
"وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه."
وهذا الحديث معناه صحيح وتقبيل الأولاد من الرحمة بهم وتحدث ذاكرا أحاديث أخرى فقال :
"أيها الناس، لقد بلغ من عناية الرسول بأطفاله أن ألقى لهم باله حتى أثناء تأديته للعبادة، يقول أبو قتادة: كان رسول الله يصلي وهو حامل أمامة بنت بنته زينب، فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وكان إذا سمع بكاء الصبي وهو في صلاته تجوّز فيها مخالفة الشفقة من أمه. متفق عليهما.
وكان رسول الله يخطب ذات يوم فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدق الله ورسوله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما))، ثم أكمل خطبته. رواه أهل السنن."
والحديثان مخالفان لمنع تواجد الأطفال والنساء فى المساجد وجعلها للرجال فقط كما قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
ثم قال :
"عباد الله، هذا رسول الله ، وهذه معاملته لأطفاله، أترونه يهمل تعليمهم؟! روى البخاري ومسلم أن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : ((يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك))."
وهذا الحديث صحيح المعنى وأما الحديث التالى الذى ذكره :
"ولما أراد الحسين أن يأكل تمرة من تمر الصدقة قال له الرسول : ((كخ كخ، أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة؟!))"
فحديث باطل لأن الرسول(ص) من العاملين على الصدقات لقوله تعالى :
" خذ من أموالهم صدقة"
ومن ثم فهو مستحق أن يأخذ نصيبه العادل لأنه من ضمن قوله تعالى:
" والعاملين عليها"
ومن ثم فليست حرام عليه
ثم قال ":
" وروى البخاري أن النبي كان يعوّذ الحسن والحسين فيقول: ((أعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة، ومن كل عين لامة))."
والحديث لم يقله النبى(ص) فلا هامة ولا عين وفى حديث أخر نفى وجود الهامة " لا هامة"وأما العين فليس لها أثر على الناس ضررا أو نفعا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس