عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-09-2022, 07:53 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,022
إفتراضي


نفس التناقض بين الأحاديث السابقة فالمتكلمة وهى ليست عائشة قطعا تناقض نفسها بين صيامه كله وبين صيام أكثره وتناقض أنه كان يصومه كله في قولهم :
8 - قال: وأخبرنا النسائي، أخبرنا عمرو بن عثمان , عن بقية، حدثنا بحير، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، أن عائشة، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله.
9 - أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد البيهقي الفقيه في كتابه إلي من نيسابور، وأخبرنا والدي، عنه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الخسروجردي، انبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ الحاكم، قال: حدثنا خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى، أخبرني حفص بن أحمد بن نصير، حدثني جدي نصير بن يحيى، قال: حدثنا عيسى بن موسى، عن نوح بن أبي مريم، عن زيد العمي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهري، فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطا وذخرا يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي فمن عظم شهر رمضان، وعظم حرمته ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله، عز وجل.
هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
الخطأ كون شعبان شهر الرسول(ص) ورمضان شهر الأمة وهو ما يخالف أن الشهور كلها شهور الله ولا يملك النبى (ص)أو غيره أى شهر كما قال تعالى :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا"

ثم قال :
10 - أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الشافعي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان السلمي، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد التميمي، حدثنا أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الدمشقي من قرية جوبر، حدثنا سعيد بن إسحاق القرشي، حدثنا مسعر بن كدام، عن مهاجر أبي الحسن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في شهر من السنة أكثر صوما منه في شعبان، لأنه من يموت في تلك السنة ينسخ في شعبان من الأحياء إلى الأموات، فإن الرجل ليتزوج ويسافر، ولقد نسخ من الأحياء إلى الأموات.
هذا مرسل جيد.
وقد روي معناه موصولا من وجه آخر."
ثم قال :
11 - أخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد الأصبهاني، حدثنا أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن علي، حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن موسى القطان، حدثنا محمد بن عتبة الكندي، حدثنا محمد بن عبيد النخعي، حدثنا مهاجر الصائغ، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان لأنه ينسخ فيه أرواح الأحياء في الأموات، حتى إن الرجل يتزوج وقد رفع اسمه فيمن يموت."
الخطأ في الحديثين واحد وهو نسخ الرجل من الأموات إلى الأحياء وهو أمر مستحيل لأن الله لا يغير مواعيد موت الخلق كما قال تعالى:
" إن اجل الله إذا جاء لا يؤخر إن كنتم تعلمون"
وقال:
"ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها"
ثم قال :
12 - أخبرنا أبو المظفر سعيد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، المعروف بالبللي، حدثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، حدثنا سيار المروزي، أخبرنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا يحيى بن سعيد العطار، حدثنا سيف بن محمد، عن ضرار بن عمرو، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا استهل شعبان أكبوا على المصاحف فقرأوها، وأخرج المسلمون في زكاة أموالهم فقووا بها الضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان، ودعا المسلمون مملوكيهم فحطوا عنهم ضرائب شهر رمضان، ودعت الولاة أهل السجون، فمن كان عليه حد أقاموا عليه، وإلا خلوا سبيله، حتى إذا نظر المسلمون إلى هلال شهر رمضان اغتسلوا واعتكفوا."
الحديث خبل في خبل فالزكاة ليس لها وقت محدد لاختلاف بداية السنة المالية لكل غنى عن الآخر
كما أن الله لم يفرض ضرائب لا في رمضان ولا في غيره
ولا يوجد في الإسلام ما يسمى السجون فهى اختراع كفرى لأن كل العقوبات في الإسلام آنية تصنع في لحظة وتنتهى بعدها
13 - أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمي، إجازة إن لم يكن سماعا، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكناني العطار، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الثقة العدل الرضا، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي الأسدي، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الحافظ، أخبرنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، أن أزهر بن سعد حدثه، عن أمه أنها كانت تصوم رجب، ثم حجب أمه، فلقيت عائشة، فذكرت لها أنها تصوم رجب، فقالت: إن كنت صائمة شهرا لا محالة، فعليك بشعبان.
كما سبق القول الصوم محرم في غير رمضان لكون عقوبة على الكثير من الذنوب ولكونه أقل ثوابا من الافطار ومن ثم لا يمكن لمسلم أن يأمر مسلما بقلة الثواب وبما لم يشرعه الله
وكالعادة أنهى ابن عساكر الدرس بشعر فقال :
14 - أنشدنا والدي، رحمه الله:
(مضى رجب وما أحسنت فيه ... و هذا شهر شعبان المبارك)
(فيا من ضيع الأوقات جهلا ... بحرمتها أفق و احذر بوارك)
(فسوف تفارق اللذات قسرا ... و يخلي الموت كرها منك دارك)
(تدارك ما استطعت من الخطايا ... بتوبة مخلص و اجعل مدارك)
(على طلب السلامة من جحيم ... فخير ذوي الجرائم من تدارك)"
وهو شعر معناه موافق لوحى الله

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس