وكيف تؤديها؟
هذا أمر لا يهتم به الزوج ولا يسأل عنه وهذا لا شك تضييع لمبدأ التعاون على البر والتقوى كما قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وإخلال بالمسؤولية التي قال عنها (ص)"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهله" وحسبك أن تعلم أهمية العلم الشرعي للمرأة المسلمة ؛ أن رسول الله (ص)زوج امرأة لرجل وجعل صداقها شيئا من كتاب الله كما أنه (ص)خصص يوما للنساء يعظهن فيه
أيها الزوج الكريم إن طرق وسائل تعليم المرأة أمور دينها كثيرة نذكر لك بعضها
1- تهديها كتبا عن الإسلام وأحكامه وتناقشها فيها
2- تهديها شريطا وتطلب منها أن تلخص لك ما ذكره المحاضر في محاضرته
3- تحضرها إلى الدروس والندوات والمحاضرات التي يلقيها المشايخ وطلبة العلم في المساجد
4- تتدارس معها كتابا من الكتب مثل رياض الصالحين أو كتاب التوحيد
5- تخبرها كل جمعة عن موضوع الخطبة وتناقشها فيه
6- تربطها بصحبة صالحة وتساعدها على حضور مجالس الذكر معهن
7- تحرص على حضورها ـ إن أمكن ـ إلى المراكز النسائية التي تقوم على إدارتها الصالحات من النساء
8- تكون في بيتك مكتبة فيها مجموعة من الكتب الإسلامية وتحثها على الاطلاع والقراءة
9- تخصص هدية شهرية لها إن هي حفظت من كتاب الله بعض السور أو الآيات
10- تحثها على استماع إذاعة القرآن الكريم"
ورقم4ورقم3 ليس من العلم فى شىء فحضور المرأة مجالس الرجال ولو كانوا علماء محرم بسبب النظر وكذلك تدارس كتب غير كتاب الله فأى كتاب يوازن به كتاب الله ؟
وتحدث عن قيام البعض بتتبع ذنوب أو عيوب الزوجة فقال :
"ثانيا تلمس الزلات وتتبع العثرات
وقد نهى الرسول (ص)عن ذلك فيما يرويه جابر قال "نهى رسول الله (ص)أن يطرق الرجل أهله ليلا" وذلك مخافة أن يتخونهم أو يتلمس عثراتهم ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره أو جوف بيته ؛ بل على الزوج أن يتحمل ويتغاضى عن تقصير زوجته في بعض حقوقه وتباطئها في تنفيذ بعض أوامره وأن لا يكثر من المحاسبة لقوله (ص)"استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا"
والحديث فيه فوائد عديدة منها
إن تقويم الإعوجاج يكون برفق حتى لا يكسر ولا يترك فيستمر على عوجه خاصة إذا تعدى الإعوجاج من نقص هو في طبيعة المرأة إلى معصية بمباشرة منكر أو ترك واجب"
وتحدث عمن يضربون زوجاتهم على الفور دون وعظهن أو هجرهن فى المضاجع كما أمر الله وعمن يضربون فيجرحون او يكسرون أو على الوجه وعمن يطردونهم من البيوت فقال :
"ثالثا الظلم بإيقاع العقوبات التي لا تتناسب مع الخطأ الذي وقعت فيه المرأة ومن صور ذلك
استخدام الضرب كأول خطوة للعلاج والله عز وجل يقول (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) فإذن الموعظة ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح لقوله (ص)"استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح"
ومن الظلم في مبدأ العقوبات إخراج الزوجة من بيتها بدون مسوغ شرعي يقتضي ذلك والله عز وجل يقول (لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)
ومن الظلم في مبدأ العقوبات الضرب على الوجه والسب والتقبيح جاء رجل إلى الرسول (ص)فقال ما حق المرأة على زوجها؟ فقال "أن يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا يهجر إلا في البيت""
وتحدث عن بخل الرجل فقال:
"رابعا التقتير في النفقة
إن نفقة الزوج على زوجته واجبة بالكتاب والسنة والإجماع قال الله تعالى (وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف) والمعروف المتعارف عليه في عرف الشرع من غير إفراط ولا تفريط وإنما استحقت الزوجة هذه النفقة لتمكينها له من الاستمتاع بها وطاعتها له والقرار في بيته وتدبير منزله وحضانة أطفاله وتربية أولاده فإذا ابتليت المرأة بزوج شحيح بخيل يمنعها حقها في النفقة بغير مسوغ شرعي فلها أن تأخذ من ماله ما يكفيها بالمعروف وإن لم يعلم الزوج قالت هند بنت عتبة يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم؟فقال "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
أيها الزوج الكريم
إن النفقة على زوجتك وأولادك صدقة لقوله (ص)"إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة"
ويقول أيضا (ص)"أفضل دينار دينار ينفقه الرجل على عياله""
وحدثنا عن التعامل بقسوة مع الزوجة فقال :
"خامسا الغلظة والرعونة وعدم التلطف مع الأهل
وقد قال (ص)"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم" وروى الترمذي بسند فيه انقطاع "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله" ومن التلطف إدخال السرور عليهم باللهو المباح يقول المصطفى (ص)"كل شيء ليس من ذكر الله لهو أو سهو إلا أن يكون أربع خصال ومنها ملاعبة الرجل أهله" وقد قال (ص)لعائشة "تعالي حتى أسابقك" قالت "فسابقني فسبقته" ومن الملاطفة أن تطعمها بيدك يقول (ص)"إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك"
ومن التلطف مع الزوجة نداؤها بأسماء التدليل وأحيانا بالترخيم لزيادة المحبة والمودة فقد كان (ص)ينادي عائشة فيقول "يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم" وأحيان كان يناديها فيقول "يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام""
وتحدث عن عدم مساعدة الزوج لزوجته فى أعمال المنزل فقال :
"سادسا استنكاف الرجل عن مساعدة زوجته في بعض شؤون البيت بل بعض الجهال يعده من خوارم الرجولة وهذا هو سيد الرجال (ص)تحدث عنه عائشة وقد سئلت عن النبي (ص)ما كان يصنع في بيته؟ قالت كان يكون في مهنة أهله "تعني في خدمة أهله" فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة كيف لا يكون كذلك وهو الذي يقول (ص)"أنا خيركم لأهلي""
وتحدث عن عدم نشر أخبار الزوجية فقال :
"سابعا نشر أسرار زوجته وعيوبها فقد قال (ص)"إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها"
ونصح الرجال بعد الإسراع فى طلاق الزوجات إلا بعد المراحل التى شرعها الله الوعظ والهجر فى المضاجع والضرب ثم تحكيم الحكمين وهى خطوات تستغرق شهورا طويلة وليس طلاق فى ساعة فقال :
"ثامنا تسرع وتساهل بعض الأزواج في طلاق زوجاتهم
أيها الزوج الكريم إن الصلة بينك وبين زوجتك من أقدس الصلات ..ولذلك كان حل رابطة الزواج وإنهاء العلاقة الزوجية أمرا بغيضا في الإسلام لما يترتب عليه من تفكيك للأسرة وتشتيت لأفرادها وقد قال الرسول (ص)"أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق" فلا ينبغي للمسلم أن يقدم عليه دون مسوغ مقبول
أيها الزوج الكريم إن الطلاق لم يشرع في الإسلام ليكون سيفا مصلتا على رقبة المرأة ..
أيها الزوج الحبيب إن الإسلام لا يغفل عن الواقع فقد ينشب الخلاف بين الزوجين مما يؤدي إلى الطلاق ولكن لا يجوز أن يكون الطلاق الخطوة الأولى في حسم خلافك مع زوجتك؛ بل لا بد من أن تلجأ إلى الكثير من الوسائل قبل الطلاق لعلاج هذا الخلاف فلا تعجل ولا تتسرع بالطلاق فتندم بعد فوات الأوان"
وحدثنا عن تعدد الزوجات مبينا وجوب عدم الاقدام عليه إلا بشرطه الذى وضعه الله وهو العدل شبه التام فقال :
"تاسعا الإقدام على تعدد الزوجات دون مراعاة ضوابطه الشرعية
لا ريب أن الزواج من الثانية والثالثة والرابعة أمر شرعه الله ؛ ولكن الملاحظ أن البعض ممن يرغب تطبيق هذه "السنة" أو ممن طبقها فعلا لا يبالي بتقصيره في واجباته وإخلاله بكثير من مسؤولياته تجاه زوجته الأولى وأبنائه والله عز وجل يقول (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) وهذا التقصير والتفريط ليس من العدل الذي أمر الله به
أيها الزوج الكريم إن التعدد حق ولكن إذا لم تحسن استخدامه وتلتزم بشروطه ومسؤولياته فإنه يهدم البيوت ويشرد الأطفال ويزيد في المشكلات الأسرية والاجتماعية فقدر التبعة وتدبر الأمور قبل الشروع فيه ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه"
وتحدث عن الغيرة وضعفها عند بعض الأزواج فقال :
"عاشرا ضعف الغيرة وله صور كثيرة أن يسمح للرجال الأجانب بمصافحة زوجته أو مخالطتها ..فيترك زوجته تختلط مع أخيه (أي أخ الزوج) أو أبناء عمومته والرسول (ص)يقول "إياكم والدخول على النساء" فقال رجل من الأنصار أرأيت الحمو؟ - أي أقارب الزوج من غير المحارم- قال "الحمو الموت"
ومن صور ضعف الغيرة - تركها مع السائق تجوب الأسواق والطرقات بالسيارة "
وبالقطع الغيرة المطلوبة هى الغيرة عند أى خطأ أى عصيان لله وما ذكره الرجل من تحريم مصافحة الزوجة للرجال يتناقض مع قوله تعالى فى أسباب نقض الوضوء:
" أو لا مستم النساء"
فالمصافحة مباحة
|