«هذا اللباس لباس أهل النار، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «صنفان من أهل النار لم أرهما... إلخ الحديث»... فهذه المرأة - أي التي تلبس هذا اللباس - كاسية عارية؛ لأن اللباس إذا كان ضيقا فإنه يصف حجم البدن... ويبين مقاطعه، وكذلك إذا كان مفتوحا فإنه يبين ما تحته؛ لأنه ينفتح... فلا يجوز مثل هذا اللباس» [زينة المرأة بين الطب والشرع - محمد المسند - ص 45، 46].
أرأيت أختاه: ما أنت عليه من العصيان لرب العالمين...؟!
يا بنت عمي التي حادت بملبسها ... عن المقاييس آذيت المقاييسا
آذيت بالملبس المبتور فاطمة ... بنت النبي كما آذيت بلقيسا
إبليس راض وحزب الله في غضب ... على التي فاخرت في حب إبليسا
... ثم إن من المضحك المبكي... أن لا يكون التزام (الكساء العاري) مقتصرا على فتياتنا وحسب... بل إننا لنرى من الأمهات من تلبس ابنتها الصغيرة تلك الألبسة العارية ضيقة كانت أم قصيرة... ولو أنكرنا عليها ذلك لقالت: صغيرة... عمرها عشر سنين...!!!
والذي لا تعلمه هذه الأم أنها بذلك قد وضعت اللمسات الأولى لهدم ما تبقى من كيان الأخلاق في نفس ابنتها التي ستعتاد على تلك الملابس... فيصعب تقويمها بعد ذلك...!!
إذن أيتها الحبيبة الغالية:
تلك هي حقيقة (الكساء العاري) وما ينطوي عليه من الإثم والعصيان...!!
تلك هي الحقيقة.. من منظار الواقع.. ممزوجة بشفقة ومحبة أخت لك في الله... وكلها أمل أن تعيريها سمعك...
وتدركيها بعقلك وقلبك...!!!
أسأل الحق جل وعلا بمنه وكرمه... أن يرزقني وإياك البر
والتقوى... ومن العمل ما يرضى.... إنه ولي ذلك والقادر عليه... آمين"
وما ذكرته المنقور لا يتعرض لموضوع الكاسيات العاريات وإنما يتعرض للنقاب وما يسمى خطأ بالحجاب حيث تكشف المسلمة وجهها والغريب أن المفتين لن يأتوا بدليل واحد على النقاب وهو التغطية الكاملة من كتاب الله والتى تتعارض مع الأمر بغض البصر للنساء
وفى نهاية الكتاب ذكرت قصيدة فى الموضوع فقالت:
"وللشعر كلمة...
هذه قصة عرضها الشاعر د. عبد الرحمن العشماوي - وفقه الله - في أحد أشرطته التي ضمت إحدى أمسياته الشعرية... أحببت إضافتها لكونها تمس وترا حساسا... وتحكي واقعا ملموسا...!!
يقول الشاعر د. عبد الرحمن - وفقه الله -:
كنت في سفر إلى الخارج ففوجئت بفتاة مسلمة من هذه البلاد تركب الطائرة بعباءتها... ولكنها بعد أن تسير الطائرة قليلا... تتحول هذه الفتاة إلى فتاة أخرى.... تلبس القصير والعاري... فأحسست بألم شديد... ودار بيننا حوار قلت لها فيه: كيف ترضين أن تكوني بهذه الصورة....!!! أين إسلامك.... أين عقيدتك...؟!!!
ثم كان أن كتبت هذه القصيدة أحكي فيها حقيقة ما حصل فأقول:
هذي العيون وذلك القد ... والشيح والريحان والند
هذي المفاتين في تناسقها ... ذكرى تلوح وعبرة تبدو
عينان ما رنتا إلى رجل ... إلا رأيت قواه تنهد
من أين أنت؟ أأنجبتك ربى ... خضر فأنت الزهر والورد؟!
من أين أنت؟ فإن بي شغفا ... وإليك نفسي لهفة تعدو؟!
قالت: أنا عربية، فسألت مسلمة ... قالت: نعم، ولخالقي الحمد
فسألتها والحزن يعصف بي ... والنار في قلبي لها وقد
من أين هذا الزي ما عرفت ... أرض الحجاز ولا رأت نجد؟!
هذا التبذل يا محدثتي ... سهم من الإلحاد مرتد
فتنمرت ثم انثنت صلفا ... ولسانها لسبابها عبد
قالت: أنا بالنفس واثقة ... حريتي دون الهوى سد
فأجبتها والنار تلفحني ... أخشى بأن يتناثر العقد
ضدان يا أختاه ما اجتمعا ... دين الهدى والفسق والصد
والله ما أزرى بأمتنا ... إلا ازدواج ما له حد"
والعجيب فى أمثال هذه الكتب أنها لا تناقش أدلة ولا تناقش صحة الحديث ولا عدم تعارضه مع كتاب الله ولا مع غيره من الروايات
|